رضخ محمد زرواطي لضغوطات الأنصار وأعيان مدينة بشار، وعدل عن الاستقالة من رئاسة شبيبة الساورة، والتي كان قد أعلنها منذ قرابة ثلاثة أسابيع.
وحظي زرواطي باستقبال شعبي كبير عشية أول أمس، لدى نزوله بمطار بشار، حيث كان في انتظاره مئات الأنصار، الذين هتفوا باسمه مطولا ورفعوه فوق الأكتاف، مناشدين إياه التراجع عن الانسحاب، وهو الطلب الذي لم يتمكن من رفضه، غير أن زرواطي حاول وضع النقاط على الحروف بخصوص عدة قضايا، حيث أكد للأنصار أن شركة «إينافور» هي «سبونسور» فقط للفريق، ولم تقم إطلاقا بشراء 75 بالمئة من أسهم الشركة الرياضية، مثلما تحاول بعض الأطراف تغليط الرأي العام به.كما فتح رئيس الشبيبة النار على اللاعب مصالة مرباح، وقال: «قبل أربع سنوات قمنا بجلبه من ناد مغمور في الأقسام الجهوية، وفتحنا له أبواب اللعب والتألق، والآن صار يساومنا بطرق غير رياضية من أجل الرحيل، عليه أن يعلم أن الشبيبة لا تقبل برحيل لاعبيها بالمجان، وعليه أن لا يتنكر لخير هذا النادي الذي صنع له اسما».
كما انتقد زرواطي المنتخبين المحليين وبعض ممثلي السلطات، متهما إياهم بعرقلة تسريح الإعانات للشبيبة.من جانب أخر، طالب زرواطي الأنصار بالتعقل وعدم الضغط على الإدارة قائلا: «لست أدري ما الذي يريده الأنصار بالضبط، كنا في الأقسام الجهوية والآن صرنا نستضيف فريق القرن في إشارة إلى الأهلي المصري ببشار، أليس هذا كافيا لتركنا نعمل في هدوء؟».
وتوجه زرواطي بعدها لملعب 20 أوت، أين التقى باللاعبين في غرف تغيير الملابس، حيث رفعوه فوق أكتافهم واحتفلوا مطولا بعودته وبفوزهم على نادي بارادو.
عبد الجليل