اليوم بملعب بهير دار ستاديوم بأديس أبابا (سا 14:00): أثيوبيا --- لوزوطو
الطموح والإرادة وجها لوجه
يلتقي ظهيرة اليوم منتخبا أثيوبيا ولوزوطو، في ثاني مباريات المرحلة التصفوية لنهائيات «كان 2017» عن المجموعة العاشرة، وذلك بحسابات متباينة، حيث يعي كلاهما أهمية مواجهة التدشين، ووقع الفوز على الرصيدين النقطي والمعنوي.
فالمنتخب الأثيوبي الذي يعد أكبر منافس للخضر في هذه المجموعة، سقط في آخر «بروفا» ودية على أرضه أمام زامبيا بنتيجة (0/1)، ما سيجعله يسعى لتدارك الأمر ودخول التصفيات من الباب الواسع ،من خلال محاولة اجتياز هذا المنعرج بنجاح، فيما تأمل لوزوطو رفع التحدي وإحداث المعجزة، رغم إدراكها بصعوبة المأمورية.هذا ويبقى الميدان المحك الحقيقي لقدرات كل طرف، خاصة وأنهما سيدخلان أول امتحان وهما على دراية بإفرازات لقاء الجزائر والسيشل لحساب ذات المجموعة.
مباراة اليوم التي سيديرها طاقم تحكيم سينغالي بقيادة الحكم الدولي مالانغ ديديو، تحمل في طياتها الكثير من توابل الإثارة رغم التباين في الإمكانيات، حيث ستعرف عودة نجم الإثيوبيين صلاح الدين سعيد، بعد غيابه عن اللقاء الودي أمام زامبيا لارتباطاته مع الأهلي المصري، فيما سيراهن المدرب يوهانيس ساحل على خبرة بينيام أسيفا رغم عدم جاهزية التشكيلة بالشكل المطلوب.
وأكد يوهانييس بأن هذه المواجهة تشكل اختبارا جادا لأشباله، مبديا تفاؤلا كبيرا لتحقيق الفوز والتأكيد على طموح أثيوبيا المصنفة في الصف 99 عالميا حسب ترتيب الفيفا لخلط أوراق الأفناك في هذه المجموعة، ولو أن الخرجة الودية الأخيرة جسدت تواضع مستوى المنتخب الإثيوبي.
وفي المقابل، فإن مدرب لوزوطو ماتيني لم يفقد الأمل في العودة بنتيجة إيجابية من شأنها أن تزيل عن فريقه صفة «أضعف» منتخبات المجموعة رغم تصنيفه في المركز 122 عالميا، حجته في ذلك إصرار اللاعبين على تفادي دخول المنافسة باحتشام وحدوث انكسار مبكر:» شخصيا أرى بأن المقابلة ستكون شاقة حتى وإن أرى بأن الحظوظ ستكون متساوية. نحن مستعدون لمقابلة اليوم حيث استفدنا من دورة كوسافا الودية، التي جمعت منتخبات جنوب القارة الإفريقية».
مدرب منتخب لزوطو حتى وإن بدا مرتاحا للحالة المعنوية للمجموعة، إلا أنه عبر عن استيائه من نوعية التحضيرات لهذا الموعد وتدني مستوى بعض اللاعبين في دورة “كوسافا” 2015 وصرح قائلا:» بطبيعة الحال لست سعيدا بالاستعدادات لكن في نفس الوقت يجب أن نكون متفائلين، لأننا بصدد تكوين منتخب تنافسي وعلينا التعلم دون إعدام حظوظنا مسبقا»
وأضاف ماتيني:» لقد استخلصت عدة دروس من هذه الدورة، وخرجت بقناعة واحدة وهي أننا في الطريق الصحيح وعلينا تأكيد قدراتنا أمام أثيوبيا بالاعتماد على مهارات عناصرنا منهم توانيلو كيوتل. وبكل تأكيد لن نلعب دور الضحية بل سنطرح كل أوراقنا في الميدان».
م ـ مداني