أفضى الاجتماع الذي عقده صبيحة أمس رئيس الفاف محمد روراوة مع رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى إلى الخروج بجملة من المشاكل التي تتخبط فيها الفرق، والتي ما فتئت تعرقل مشروع الاحتراف، رغم دخول البطولة موسمها السادس خاصة فيما يتعلق بإعانات وزارة الشباب والرياضة وكذا مشاريع مراكز التكوين.
وحسب ما كشف عنه بعض الرؤساء على هامش هذه الجلسة فإن الأندية المعنية فوضت رئيس الفاف بتمثيلها في مناقشة هذا الملف مع الوصاية، لأن المشكل المطروح يكمن أساسا في عدم حصول الفرق على إعاناتها من وزارة الشباب والرياضة، رغم الملفات المودعة مطلع كل موسم، مما جعلهم يقترحون تعليق نظام الاحتراف في الجزائر والعودة ّإلى صيغة البطولة الهاوية.
إلى ذلك فقد أمهل رؤساء الأندية رئيس الفاف إلى غاية نهاية الموسم الجديد 2015/2016 للوقوف على تطورات هذه القضية و مدى الاستجابة لمطالبهم المطروحة، لأن ملف مراكز التكوين يبقى عالقا على مستوى كل ولاية من دون انطلاق أشغال أي مركز كما أن أغلبية الفرق لم تستفد من القطع الأرضية التي كانت قد وعدت بالحصول عليها بمجرد إعطاء إشارة انطلاق أول بطولة محترفة، وهو الجانب الذي دفع رؤساء الأندية إلى المطالبة بتوضيح الرؤية على مستقبل هذه المشاريع.
بالموازاة مع ذلك فقد أثار بعض الرؤساء في جلستهم مع روراوة قضية العقود الموحدة للاعبين وطالبوا بضرورة احترام التعليمات التي كانت الفاف قد أصدرتها قبل موسمين، والتي حددت بموجبها الحد الأقصى لراتب اللاعب المحترف، بقيمة 120 مليون سنتيم، لأن هذا المبلغ لم يحترم إطلاقا وأصبح بمثابة حد أدنى للاعبي الرابطة المحترفة الأولى، دون الحسم في قضية تامين اللاعبين والتصريح لدى مصالح الضرائب، وهي أمور أكد روراوة بأنها ستطرح للنقاش قبل انعقاد الجمعية العامة شهر مارس القادم.
ص- فرطاس
