واصل رائد بطولة الرابطة المحترفة الثانية أولمبي المدية استعراض قوته في الجولة 11 التي جرت أمس، حيث كانت ضحيته هذه المرة تشكيلة شبيبة بجاية التي لم تكن لها القدرة اللازمة على الصمود بعد أن استسلمت لإرادة الزوار الذين عادوا بفوز ثمين، سمح لهم بالحفاظ على مركزهم القيادي وفارق الثلاث نقاط عن الوصيف وداد تلمسان الذي اجتاز عقبة ضيفه اتحاد الحراش الجريح دون عناء كبير، وذلك بثنائية حملت توقيع حاج بوقاش، وهو ما ألهب الرهانات وبعث السباق من جديد.
وفي الوقت الذي حافظ أمل الأربعاء على نسقه ومكانته ضمن ترويكا المقدمة، بعد عودته من أرزيو بأخف الأضرار، تراجعت جمعية الخروب خطوة واحدة إلى الخلف، عقب تجرعها مرارة الهزيمة بملعب حبيب بوعقل على يد جمعية وهران، حيث لم تكن شجاعة لاعبيها كافية للحفاظ على تقدمها في النتيجة، بعد أن أبدت مقاومة كبيرة، قبل أن تنهار في الدقيقة (85)، وتتلقى هدفا قاتلا، مكن لازمو من صنع الفارق.
وإذا كانت شبيبة سكيكدة، قد فوتت على نفسها فرصة الالتحاق بكوكبة المقدمة، بعد أن أجبرها ضيفها اتحاد عنابة على اقتسام الغنيمة في ديربي الشرق، فإن أمل بوسعادة نجح في الإطاحة بدفاع تاجنانت ولو بشق الأنفس، فيما استعاد سريع غليزان توازنه من خلال حطه الرحال في المركز الرابع بفضل نتيجة التعادل التي حققها بملعب مسعود زوقار على حساب مولودية العلمة التي تواصل سقوطها الحر، إلى درجة دخولها منطقة الشك والخطر.
وفي المؤخرة، كرست هذه الجولة معاناة اتحاد الحراش الذي يظل وفيا لحراسة القافلة من الخلف، بفعل عودته من مدينة الزيانيين يجر أذيال الخيبة، وتشاركه شبيبة بجاية المتعثرة على أرضها نفس الهموم.
م ـ مداني