وافق المكتب الفيدرالي في اجتماع سهرة أول أمس الأحد، على برمجة تربص المنتخب الوطني بجنوب إفريقيا، بداية من الفاتح سبتمبر القادم، تحسبا لمواجهة اللوزوطو يوم 16 من نفس الشهر، لحساب الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة إلى «كان 2017».
و حسب ما كشفه مصدر جد موثوق للنصر، فإن المكتب الفيدرالي زكى بالإجماع ودون أي تحفظ ،البرنامج الذي تم عرضه بخصوص المنتخبات الوطنية، وفي صدارته برنامج منتخب الأكابر، حيث وافقت الفاف على تربص للخضر لمدة 4 أيام، على أن يتم الاختيار بين مدينتي جوهانسبورغ أو بريتوريا، من طرف لجنة ستتنقل لمعاينة المرافق المتاحة، وهذا في محاولة لتمكين العناصر الوطنية من التأقلم مع الظروف المناخية الإستثنائية، سيما منها الارتفاع والرطوبة.
وفي ذات السياق أشار روراوة في مداخلته، إلى أن الهدف من هذا الإجراء، هو توفير كافة الظروف التي من شأنها مساعدة التشكيلة الوطنية على تحقيق الأهداف المسطرة، بعدما كان المدرب غوركوف يفضل دوما إقامة التربصات بسيدي موسى، مع برمجة السفر إلى المكان المعين لإجراء اللقاء قبيل 48 ساعة، لكن التخوف من تأثير السفر الطويل على اللاعبين جعله يعمد إلى برمجة تربص قصير بجنوب إفريقيا تحسبا لمواجهة اللوزطو، وعليه سيشد الخضر الرحال إلى جنوب إفريقيا سهرة 31 أوت القادم، قبل التنقل إلى اللوزوطو يوم 4 سبتمبر باتجاه مدينة ماسيرو، أين سيمكث أشبال غوركوف هناك لمدة 48 ساعة، لتكون العودة إلى الجزائر مباشرة بعد نهاية المقابلة على متن طائرة خاصة.
من جهة أخرى رسم رئيس الفاف برمجة مقابلتين وديتين للخضر، وهذا خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 13 أكتوبر القادم، التي تتزامن وتواريخ الفيفا، وذلك بناء على المقترح الذي تقدم به غوركوف في إطار برنامج التحضيرات الخاص باستعدادات الخضر لتصفيات مونديال روسيا 2018، إذ من المرتقب أن يواجه مجاني ورفاقه كل من بوركينافاسو والسنغال بالجزائر، في انتظار نتائج عملية قرعة المونديال، المقررة يوم 25 جويلية المقبل بمدينة سانت بيتسربورغ الروسية، لأن الوقوع مع أحد المنتخبين سواء في الدور التمهيدي الثاني أو في المجموعة في حال التأهل إلى المحطة التصفوية الختامية، سيلغي آليا اللقاء الودي، وسيضع الفاف أمام حتمية البحث عن منافس آخر، لأن الجزائر تصنف في المستوى الأول، و بوركينافاسو و السنغال في المستوى الثاني.
هذا وأبدى روراوة ارتياحه للفوز العريض الذي استهل به المنتخب الوطني مشواره في تصفيات «كان 2017»، حيث أكد في الكلمة التي ألقاها بأن الفاف مجبرة على توفير كافة الوسائل والإمكانيات للمنتخب، لتمكين اللاعبين والطاقم الفني من العمل في أحسن الظروف، في ظل حيازة الفاف على «رعاة» رسميين للمنتخب من المتعاملين الاقتصاديين، وهي المرحلة التي ألح رئيس الفاف على ضرورة الاستثمار فيها لتحقيق أفضل نتائج للكرة الجزائرية، كما كان عليه الحال في مونديال البرازيل.
كما لمح رئيس الفاف إلى أن الخضر لا يبحثون فقط عن التأهل إلى دورات «الكان»، بل أن التتويج باللقب القاري أصبح ضرورة حتمية، مادام المنتخب يحتل الصدارة القارية في تصنيف الفيفا منذ سنة، وبالتالي فإن الأهداف المسطرة بالنسبة للطاقم الفني الحالي بقيادة غوركوف، أصبحت على المدى القصير تكمن في السعي لحسم أمر التأهل إلى الغابون في منعرج مارس 2016، عند ملاقاة منتخب إثيوبيا ذهابا وإيابا، من أجل التفرع كلية بداية من جوان من السنة القادمة، للتصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، لأن نظام التصفيات سيجعل النخبة الوطنية تصطدم بكثافة الرزنامة في الجولتين الأخيرتين من تصفيات «الكان»، أمام كل من السيشل و اللوزوطو، خاصة السفرية الشاقة إلى السيشل في الجولة الخامسة.
صالح فرطــاس