سمحت مخلفات الجولة 12 من بطولة المحترف الثاني التي جرت أمس، للرائد أولمبي المدية بتعميق الفارق عن الوصيف وأقرب الملاحقين وداد تلمسان إلى ست نقاط، بعد مواصلة أبناء التيطري حصد الانتصارات ، فيما ذهب الزيانيون ضحية استفاقة تشكيلة مولودية العلمة، التي صالحت أنصارها بعد عودتها لسكة الانتصارات، الغائبة عن مسيرتها منذ الجولة الثامنة، في انتظار تحسّن أمور البابية، وخاصة على المستوى الإداري.
وكانت جولة الأمس، مناسبة لأشبال المدرب حجار لتحقيق الفوز الرابع على التوالي، وكان الضحية هذه المرة أمل بوسعادة، الفريق الذي استرجع توازنه في الأسابيع الأخيرة، غير أن سفريته إلى عاصمة التيطري، قضت على المسيرة «المظفرة»، وهي نفس ما حصدته تشكيلة «الأمل» الآخر، أمل الأربعاء من هذه المحطة، لأن تشكيلتها ضيعت بتعادلها أمام صاحب المركز ما قبل الأخير شبيبة بجاية، فرصة التمتع بالمركز الثالث، مانحة هدية لم تكن منتظرة لسريع غليزان، التي ارتقت للبوديوم، بعد فوزها على الجار أولمبي أرزيو، في ديربي مثير عرف تسجيل 5 أهداف كاملة.
العودة للبوديوم أو التواجد ضمن مجموعة «الأربعة»، كان هدفا رئيسيا لتشكيلة جمعية الخروب، التي يبدو وأنها دخلت في أزمة نتائج منذ تعادل بوسعادة قبل أسبوعين، حيث وبعد هزيمة بوهران كانت مفاجئة، سجلت «لايسكا» تعثرا جديدا عند استضافة مولودية سعيدة، حرمها من كسب مرتبة وأبقاها في المركز الخامس، الذي لم يعد يستهوي الكثير من الأنصار، الذين حرموا من متابعة لقاء أمس، لكنهم تمكنوا من التعبير عن سخطهم وإيصال رسالتهم للمدرب بوعراطة ولاعبيه.
اتحاد عنابة، الذي استعاد توازنه منذ قدوم المدرب كمال مواسة، واصل نتائجه الجيدة، وحقق فوزا جديدا هو الرابع من بداية الموسم، ما سمح للطلبة بمواصلة تسلق الترتيب ولو أن وجود الاتحاد في النصف الثاني من سلم الترتيب، لن يرضي أنصار بونة الحالمين بإنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل، ومن ثمة خطف تأشيرة تعيدهم لحظيرة الكبار، وهو نفس ما يشعر به محبو دفاع تاجنانت الذي تعثر مرة أخرى بميدانه، حين استقبل أبناء المدينة الجديدة جمعية وهران، وكذا أنصار مولودية بجاية التي حتى وإن تخطت عقبة شبيبة سكيكدة، غير أن حصادها من النقاط لم يشفع لتشكيلة المدرب لطرش من التواجد، في مركز يتيح لها في نهاية الموسم إحدى التأشيرات الأربع.
كريم كريد