بصم أمس، شباب قسنطينة على ثالث نتيجة ايجابية، غير أن طعمها كان حلوا بعدما ألحقوا بأبناء العقيبة أول هزيمة لهم هذا الموسم، ليثأروا بذلك على طريقتهم من إقصاء العام الماضي، عندما حرمهم النادي العاصمي من حلم تنشيط نهائي الكأس لأول مرة في تاريخهم.
قبل انطلاق المواجهة، وقف لاعبو الفريقين دقيقة صمت على روح لاعب شباب قسنطينة سنوات السبعينات بلهولة، وبعدها أبدع السنافر بتيفو «إلترا كورفانور»، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، لتتحول الأنظار بعد ذلك إلى المستطيل الأخضر، في انتظار مستوى يليق بالصور التي صنعها الأنصار في المدرجات، لكن فترة جس النبض التي طالت من جهة، واعتماد الفريقين على نفس طريقة اللعب من جهة ثانية، أجلا الفرجة إلى غاية د22 أين سجلنا أخطر فرصة من جانب المحليين عن طريق أمقران، الذي أجبر الحارس غايا على إخراج كامل براعته لتحويلها إلى الركنية، فيما كان رد الزوار سريعا عن طريق بلحول الذي وبعد خطأ في مراقبة الكرة من مدافع السنافر بوشريحة، وجد نفسه في وضعية سانحة لكن الحارس ليمان أبعد الخطر، قبل أن يطل علينا أفضل عنصر من جانب أبناء مدينة الجسور المعلقة، حسين بن عيادة بواحدة من إبداعاته، أين فتح مجال التهديف في د36 عن طريق مخالفة مباشرة من على بعد 30 متر، لم يستطع حارس بلوزداد غايا مرباح صدها، معلنا الأفراح في المدرجات، وهو الهدف الذي أجبر الزوار على الخروج من قوقعتهم، لكن جل محاولاتهم في هذه الدقائق كانت محتشمة، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق المحليين بهدف دون رد، وسط غضب كبير من السنافر على لاعب بلوزداد بوشار، الذي قضى سهرة سوداء
المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين حاولوا الاطمئنان على نتيجة المباراة من خلال تسجيل الهدف الثاني، وكاد أن يكون لهم ذلك في د59، لولا أن القائم تعاطف مع حارس بلوزداد بعد مقصية يطو، نفس اللاعب تمكن من تسجيل هدف أبيض في د 79 رفضه الحكم بداعي التسلل، في الوقت الذي حاول الزوار تعديل النتيجة، بعد التغييرات التي أجراها المدرب عمراني، الذي غيّر طريقة اللعب، لكن دون جدوى، بالنظر إلى غياب هجومات صريحة واستماتة دفاع السنافر، لتنتهي المباراة بإلحاق أبناء مدينة الجسور المعلقة أول خسارة، بمتصدر الترتيب شباب بلوزداد، ووسط فرحة كبيرة من طرف السنافر، الذين سجلوا ثالث نتيجة إيجابية على التوالي.
بورصاص .ر
