لم تستغل جمعية الخروب نتائج الجولة 12 من الرابطة الثانية، والتي صبت في صالحها وأبقتها في المركز الخامس وعلى بعد نقطتين عن المركز الرابع المؤدي للرابطة المحترفة الأولى، رغم النتائج السلبية التي سجلتها الجمعية في آخر أربع جولات، وحصدها لثلاث نقاط فقط من أصل 12 ممكنة، مما جعل الشك يتسرب إلى نفوس الأنصار، ويكهرب الأجواء أكثر.
وكعادته، رفض مدرب جمعية الخروب رشيد بوعراطة، التصريح بعد نهاية المقابلة والتعليق على الإخفاق الجديد لفريقه، والتزم الصمت مفضلا الجلوس بمفرده في غرف تغيير الملابس، لمدة فاقت 45 دقيقة رغم مغادرة اللاعبين للغرفة، فيما يرى مساعده مجاهد بأن سبب التعادل وتضييع نقطتين ثمينتين يعود بالدرجة الأولى، حسبه لرجوع اللاعبين إلى الوراء بعد تسجيل هدف السبق، مما أعطى الفرصة للضيوف للإيمان بقدراتهم وخطف هدف التعادل في وقت قاتل.
بالموازاة مع ذلك، اتضح جليا بعد نهاية المقابلة، فتور العلاقة بين الإدارة والتقني القسنطيني، بدليل أن رئيس الفريق كان جد غاضب بعد إقدام المدرب على غلق باب غرفة تغيير الملابس، ورغم أن الإدارة أكدت عدم تدخلها في خيارات المدرب، ومنحها البطاقة البيضاء له، مثلما أكده ذيب في تصريحه الأخير للنصر، إلا أن المعطيات الأخيرة وبرودة العلاقة بين الطرفين، تنبئ بحدوث مستجدات جديدة في قادم الأيام.
من جهة أخرى، اجتمع عدد من الأنصار بعد نهاية المقابلة أمام باب الملعب، وصبوا غضبهم على اللاعبين باستثناء بعض العناصر ومن بينهم الحارس بولصنام، الذي كان في المستوى حسبهم في جميع المقابلات منذ الموسم الفارط، وأنقذ الفريق من عدة أهداف، كما تحدث بعضهم مع أعضاء الإدارة، وطالبوهم بالإبقاء على المدرب بوعراطة وتسريح اللاعبين غير المنضبطين، في الميركاتو الشتوي.
إلى ذلك، يتواصل بحث المدرب بوعراطة على التشكيلة المثالية في المقابلة الثامنة على التوالي، منذ توليه زمام العارضة الفنية للحمراء الخروبية، أين شهدت التشكيلة التي واجهت «الصادة» عدة تغييرات، خصوصا في القاطرة الأمامية، التي شكلت كابوسا حقيقيا لبوعراطة، الذي ومنذ قدومه أشرك 19 لاعبا في التشكيلة الأساسية في 8 مباريات، أما خط الهجوم فيُغير من مقابلة إلى أخرى، وأغلب تغييراته تكون لأسباب انضباطية بالدرجة الأولى.
فوغالي زين العابدين
