لا تزال قضية العلاقة المتوترة بين الإدارة والمدرب بوعراطة، تصنع الحدث في الشارع الخروبي، ولم يتضح بعد إذا كان التقني القسنطيني سيواصل مع الفريق أو لا، خصوصا أن المدرب لم يعلن رحيله، كما أن الإدارة لم تؤكد
استغنائها عن خدماته.
وتكون إدارة الجمعية، قد اجتمعت في ساعة متأخرة من سهرة أمس، مثلما أكده مصدر مطلع من الإدارة للنصر، وهذا للبحث في مستقبل المدرب مع الفريق، خصوصا أن بوعراطة نال تسبيق أجرتين ما يعني مستحقاته إلى غاية يوم 15 نوفمبر، بمعنى أن الإدارة ستكون مطالبة بدفع أجرة شهرية بعد هذا التاريخ إذا كانت تريد الاحتفاظ به، في الوقت الذي طالب فيه رئيس الفريق ذيب من باقي الأعضاء، الذين اتصلوا ببوعراطة بضرورة تحمل مسؤوليتهم، وإيجاد مخرج لهذه الأزمة.
وحاولت العديد من الأطراف في الخروب، تقريب وجهات النظر بين ذيب وبوعراطة، خصوصا أن العلاقة الباردة بين الطرفين قد طفت بشكل واضح على السطح، كما حاول مساعد المدرب مجاهد التوسط بينهما أمس، لكن دون جدوى.
وفي نفس السياق، دافع علي بدالة المسير والناطق باسم الإدارة الخروبية، عن الإدارة و اللاعبين بعد الانتقادات الشديدة، التي طالتهم من الأنصار عقب التعثر أمام المولودية السعيدية، وأكد في حديثه للنصر بأن الفريق يوجد في مرتبة جيدة رغم الإمكانيات المتواضعة :" لا يجب أن ننسى بأن هؤلاء اللاعبين هم من أوصلوا الفريق إلى هذه المرتبة، وهم من حققوا 5 انتصارات هذا الموسم، رغم ما نعانيه من ضائقة مادية، وعلى الأنصار الصبر على الفريق في هذه المرحلة"، كما كان محدثنا دبلوماسيا في جوابه عن سؤالنا حول العلاقة المتوترة بين الإدارة والمدرب، وقال في هذا الصدد:" بوعراطة مدرب له اسمه ومكانته، ولا أحد ضغط علينا للاتصال به، وبالنسبة لنا مازال مدربا للفريق وغدا سيشرف على حصة الاستئناف (الحديث جرى أمس)، إلا إذا كان له رأي أخر، وحدثت مستجدات خلال 24 ساعة القادمة".
وبالنظر إلى المعطيات سالفة الذكر، يمكن اعتبار توقف البطولة في مصلحة الجمعية، من أجل مراجعة الحسابات بعد سلسلة النتائج السلبية، التي حرمتها من تعزيز مركزها ضمن كوكبة المقدمة، وإيجاد حل للعلاقة المتوترة بين الإدارة والمدرب، وقد تم برمجة حصة الاستئناف عشية اليوم.
فوغالي زين العابدين