• لست متقبلا لوضعيتي وأفكر في الرحيل
قال لاعب شباب قسنطينة نسيم عثماني، إنه اقتنع بضرورة تغيير الأجواء، في ظل تحوّله لخيار أخير عند المدرب دينيس لافان، مؤكدا في حوار للنصر أنه قدم لمنح تشكيلة السنافر الإضافة المرجوة، وليس لنيل مرتبات دون تعب أو جهد، مضيفا أن وضعيته لا تحتمل، خاصة وأنه يرفض أكل «المال الحرام». !
• كيف هي أحوالك؟
أنا بخير من ناحية الحالة الصحية، لكني لست على ما يرام من الجانب الرياضي، بعد أن أصبحت لا أستدعى للمباريات، وهو ما لم يحدث معي طيلة مشواري الكروي، رغم أنني أتدرب بجدية ودائم الحضور، كما أنني أحاول دائما تقديم أفضل ما لدي، إلا أنني أصدم دائما قبل كل لقاء رسمي، بعدم تواجدي في قائمة 18، وهو أمر غير مقبول.
• ماذا تقصد بالضبط؟
لست من اللاعبين، الذين يبحثون عن الأموال فقط، فقد جئت إلى شباب قسنطينة من أجل اللعب ومساعدة الفريق على تحقيق نتيجة إيجابية، وليس من أجل تلاقي الرواتب دون المشاركة، وهو ما لا أقبله إطلاقا، ربما هناك نوع يحبذ الابتعاد عن الضغط والحصول على المستحقات، لكنني لا أقتات من المال الحرام، وتربيتي لا تسمح لي بذلك.
• تبدو غاضبا نوعا ما من وضعيتك؟
بطبيعة الحال، أنا جد غاضب، ورغم ذلك فقد فرحت كثيرا بالفوز المحقق أمام شباب بلوزداد، حيث تابعت المباراة على الأعصاب، لأنني أتمنى كل الخير لهذا النادي العريق والذي التحقت به عن قناعة، رغم أنني كنت أملك عدة اتصالات، إلا أنني فضلت الانضمام إلى شباب قسنطينة، وكنت أحلم بتقديم مستويات كبيرة والتعمير طويلا، لكن إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فسأضطر لطلب وثائقي، لأنني لا أستطيع البقاء في فريق لا ألعب فيه.
• وهل يمكن أن توضّح لنا مكمن الخلال؟
لا أدري أين مكمن الخلل، وأنا رغم كل ما أعاني منه، لكنني لم أفتعل أي مشكلة، بل العكس تماما أتدرب بشكل طبيعي وبجدية، وعندما لا أستعدى أغادر مباشرة ودون إثارة أي قضية، بل العكس تماما، زملائي وحتى بعض المناصرين، الذين أعرفهم يتفاجأون دائما، عندما يجدونني خارج قائمة 18، بالنظر لمعرفتهم بإمكاناتي.
• ألم تستفسر من المدرب عن سبب عدم استدعائك؟
كما قلت لك من قبل، لست من النوع الذي يفتعل المشاكل، وأتقبل قرارات المدرب، لكنه لم يمنحني فرصتي، وربما هناك أمور أخرى أجهلها، وقررت الحديث معه بعد العودة لأجواء التدريبات، المبرمجة أمسية الأربعاء، رغم أنني أتمرن في خنشلة على انفراد، من أجل محافظتي على لياقتي البدنية.
حاوره: بورصاص.ر