الناخب الوطني جمال بلماضي يؤكد

سعيت لإسعاد الجزائريين كمدرب فيما لم أنجح فيه كلاعب !
أفصح الناخب الوطني عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يقبل تدريب الخضر، نافيا أن يكون ذلك من أجل الأموال، كما أكد مهندس النجمة الثانية، بأنه سعى لإسعاد الشعب الجزائري كمدرب فيما لم ينجح فيه كلاعب، وفي هذا الشأن قال بلماضي خلال التصريحات التي أدلى بها صبيحة أمس للقناة الإذاعية الثالثة:» قبولي تدريب الخضر لم يكن من أجل الأموال، خاصة وأنني كنت مرتاحا من هذا الجانب، هدفي كان جعل الشعب الجزائري يفتخر بمنتخبه، وكما تعلمون لم أنجح في ذلك كلاعب، ولذلك سعيت لتحقيق هذا كمدرب، وأتمنى أن أواصل إسعادهم، لأن كرة القدم تعني الكثير للجزائريين، عندما أشاهد فرحة الشعب بمنتخبه أكون في غنى عن كل شيء، وهذا ما يهمني وما دفعني لتولي هذه المهمة”.
وتحدث بلماضي عن اهتمامه بأدق التفاصيل، وهنا أردف قائلا:”التفاصيل الصغيرة تهمني كثيرا في كرة القدم، وهذه هي شخصيتي، فأنا أحاول السيطرة على كل شيء، ولا أحبذ ترك الأمور للصدفة واللاعبون يتابعون كل كبيرة وصغيرة عن المدرب ويجب أن تكون عند مستوى تطلعاتهم».
بحثنا عن انطلاقة قوية وهذا سر تألقنا
أكد الناخب الوطني، بأنه كان حريصا على ضرورة بدء التصفيات المؤهلة إلى «كان» 2021 بقوة، مشيرا بأنه حذر لاعبيه من سيناريوهات بعض المنتخبات التي عانت بعد وصولها إلى القمة، كما أوضح بلماضي بأن عناصره باتت تمتلك الخبرة المطلوبة في إفريقيا، وهو ما مكنها من تجاوز كافة العقبات، وهنا أردف قائلا:” كنت حريصا على بدء تصفيات «كان» الكاميرون بقوة، وكنت على يقين بأن الأمور قد تكون صعبة، على اعتبار أنه في بعض الأحيان، عندما تتألق في منافسة ما تجد صعوبات في الحفاظ على هذا المكسب، ركزت على الجانب البسيكولوجي ومنحت اللاعبين عدة أمثلة وقعت في المحظور، بعد تألقها في بطولات كبرى، والحمد لله كنا في الموعد أمام زامبيا وبوتسوانا، واللاعبون أبانوا عن تعطش كبير للانتصارات، كما أكدوا بأنه بات لديهم الخبرة للتعامل مع المباريات”.
صُدمت عند قدومي لدرجة الحقد بين الركائز
كشف بلماضي، بأنه وجد أمورا صادمة عند استلامه زمام العارضة الفنية، مؤكدا بأن درجة الحقد بين بعض الركائز وصلت لمستويات خطيرة، مضيفا بأن الأوضاع كانت كارثية، إلى درجة لا يمكن وصفها، مما أثر على نتائج المنتخب الوطني. وقال مدرب الخضر بأنه وقف على جملة من المشاكل، خلال أول اجتماع له باللاعبين، مضيفا:» أول عمل قمت به عند قدومي هو الاجتماع باللاعبين، من أجل الاستماع لمشاكلهم وانشغالاتهم، ولقد دام الحديث بيننا لأربع ساعات كاملة، ولقد قام الجميع بطرح كل شيء بصفة مباشرة، ولا يمكنني أن أمنح تفاصيل أكثر، ولكن أؤكد لكم بأن ما سمعته مؤسف لدرجة لا توصف، وأكثر من ذلك صُدمت لدرجة الحقد التي كانت موجودة بين بعض الركائز، ولقد عملت على مداواة تلك الجروح لتعود الأجواء الأخوية”.
محرز ضحى لترك بصمته مع الخضر  
أوضح ذات المتحدث، أن رياض محرز لم يكن يقدم المستويات المطلوبة في وقت سابق، مقارنة بما يحوز عليه من إمكانات، مشيرا بأن نجم “السيتي» أخبره في أول لقاء بينهما، بأنه يود تدوين اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المنتخب الوطني، وفي هذا الخصوص قال بلماضي:” لكي نكون صرحاء، ما كان يقدمه محرز مع الخضر قليل مقارنة بإمكاناته الكبيرة، ولو أنني كنت على يقين بأنه يحب المنتخب كثيرا، وعند قدومي تحدثت معه في هذا الخصوص، وأخبرني بأنه يود تسجيل اسمه في تاريخ الخضر، ومتخوف من عدم تحقيق ذلك، لقد قدم تضحيات جسام في سبيل الوصول إلى ذلك، وهو ما جعل منه لاعبا مهما وقائدا مثاليا للخضر”.  
كما تحدث مهندس النجمة الثانية عن حادثة طريفة وقعت له بمسقط رأسه بمستغانم، بعد العودة من «الكان»، مشيرا بأنه رفض شيكا على بياض، وهنا قال:” هناك أمور طريفة حدثت معي مؤخرا، على غرار الشيك على بياض الذي تلقيته من طرف أحد رؤساء الأندية ببلعباس، تكريما لي على نجاحي في قيادة الخضر للفوز بالكان، ولكنني رفضته بطبيعة الحال”.
خُضنا حربا في بوتسوانا
 عبر المدرب الوطني مجددا عن استيائه من طريقة اللعب التي اعتمدها البوتسوانيون، مؤكدا بأنهم خاضوا حربا وليس مباراة في كرة القدم، وهنا قال:” كنت أعلم بأننا سندخل حربا، ولذلك حذرت اللاعبين من الخشونة التي سيمارسها المنافس، ولكنها تجاوزت حدود المعقول وشكلت خطرا على سلامة عناصري، ولهذا طلبت من اللاعبين الرد فوق أرضية الميدان، وهو الأمر الذي نجحوا في الوصول إليه، رغم أرضية الميدان السيئة، والتحكيم الكارثي، إلى درجة جعلتني أكلم الحكم الرابع في لقطة عطال”.
                                               مروان. ب