تتجه الأنظار سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة، صوب ملعب «كامب نو»، الذي يحتضن كلاسيكو الأرض بين برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد، في ظروف استثنائية، سواء من الناحية الرياضية أو الأمنية، التي أدت إلى تأجيل اللقاء، بسبب أعمال العنف التي نشبت في مقاطعة كتالونيا احتجاجا على سجن تسعة قياديين انفصاليين.
وستكون الصدارة في المزاد، على اعتبار أن الناديين يتقاسمان المرتبة الأولى، بنفس الرصيد مع أفضلية البارصا من ناحية الأهداف.
ويبحث أشبال فالفيردي عن الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لكسب النقاط الثلاث، فيما يبحث الريال عن تسجيل أول فوز في الكلاسيكو بعد تعثره في ست لقاءات، حيث يعود آخر فوز إلى أفريل 2016.
وستسلط الأضواء على المدربين فالفيردي وزيدان، اللذين سبق وأن واجها بعضهما البعض في سبع مباريات، أين كانت الغلبة والسيطرة لمدرب الريال، حيث تمكن «زيزو» من الفوز على فالفيردي في خمسة لقاءات، مقابل هزيمة واحدة، فيما تعادلا في مباراة واحدة فقط.
وقد يعادل فالفيردي رقم غوارديولا في حال نجاحه في الفوز أو التعادل بمباراة اليوم، حيث سيصل للمواجهة السابعة أمام الملكي في كل المسابقات دون أي هزيمة، وهو نفس رقم مدرب السيتي الحالي، فيما لم يتعرض بالمقابل زيدان لأي هزيمة في ملعب كامب نو، حيث خاض أربع لقاءات فاز بنصفهم وتعادل في النصف الآخر، ولو استمر على ذلك سيكون أول مدرب لريال مدريد، لا يخسر خمسة لقاءات كلاسيكو متتالية خارج أرضه. وأكد زيدان أمس، بخصوص هذا الموعد: «تأمين الكلاسيكو؟ القواعد معروفة، وهذا أمر يدركه الجميع، ولست بحاجة لشرح المزيد، في النهاية يجب علينا أن نلعب بكامل طاقتنا على أرض الملعب، وفي الخارج يمكنهم الحديث لمدة أسبوع عما سيحدث، لكن في الحقيقة سنلعب غدا (يقصد اليوم) الكلاسيكو».
ورد زيدان على سؤال يتعلق بمواجهة ميسي: «إنها مباراة كرة قدم، ونعلم أن برشلونة يملك ليونيل، لكننا لدينا أسلحتنا أيضا، ونريد لعب مباراة جيدة، مراقبة ميسي؟ كل مباراة ولها ظروفها، وسابقا نجح كوفاسيتش في إيقافه، لكن هذه المرة مباراة أخرى وقصة أخرى، وسنرى ما سنفعله».
وأما في الجهة المقابلة، فيرى فالفيردي، بأن موعد اليوم سيكون بحسابات كثيرة، حيث قال:» الكلاسيكو لديه مميزاته، لكنه يبقى مواجهة مثل باقي اللقاءات الأخرى، رغم أن هذه المرة سيكون بحسابات عديدة، بالنظر إلى وضعية الفريقين في سلم الترتيب، ما سيجعل نقاط هذه المواجهة مهمة».
ويراهن مدرب البارصا على الثلاثي غريزمان وسواريز وميسي من أجل قيادة الخط الأمامي، فيما يشكل غياب هازارد في المعسكر الثاني النقطة السلبية الوحيدة، بالنظر إلى عدم استقرار زيدان على خليفته، ومن سيلعب إلى جانب المتألق هذا الموسم بن زيمة.
وقال غريزمان قبل أول كلاسيكو يخوضه: «إنه حلم بالنسبة لي، تابعت هذه المواجهة عدة مرات عبر التلفاز، صراحة أنا سعيد بالحصول على هذه الفرصة، وأتطلع إلى تقديم أفضل ما لدي».
ورد عليه بن زيمة: «أريد التتويج بلقب الدوري، وسأكون سعيدا إذا ساعدت زملائي في تحقيق ذلك، اللعب في «كامب نو» صعب دائما، وهذه المباراة دائما تعتبر الأكثر أهمية خلال الموسم، وأتمنى أن نفوز بها.»
جدير بالذكر، أن الاتحاد الإسباني حذر بأنه «سيطبق اللوائح السارية» في حال حصول خروقات في مباراة اليوم من الناحية الأمنية، رغم أن هذه المواجهات ستعرف تعزيزات أمنية مشددة، إلى جانب إجراءات غير مسبوقة، أين سيغادر الفريقان مقر إقامتهما في نفس التوقيت، خاصة وأن الريال، يعتبر بالنسبة للعديد من الكاتالونيين ممثلا للحكومة الإسبانية في مدريد.
ق.ر