تعثر أمس، فريق شباب قسنطينة على أرضية ميدانه متجرعا طعم الهزيمة لأول مرة هذا الموسم فوق أرضية ملعب حملاوي، وكان ذلك أمام تشكيلة مولودية الجزائر التي تناست مشاكلها، وتمكنت من العودة إلى العاصمة بثلاث نقاط، ضيقت بها الخناق على المتصدر شباب بلوزداد.
المواجهة التي استقطبت جمهورا كبيرا من جانب السنافر، على اعتبار أن الشناوة كانوا ممنوعين من التنقل، بفعل الاتفاق الواقع بين إدارة الناديين للموسم الثاني على التوالي، بدايتها جاءت سريعة من جانب المحليين، الذين وصلوا مبكرا لمرمى الزوار، حيث لم تمر سوى أربع دقائق، حتى تمكن عبيد هداف الشباب من فتح مجال التهديف، بعد افتكاك للكرة من يطو، يمرر ناحية عبيد، الذي راقب الكرة وبتسديدة قوية يخادع الحارس شعال، وهو الهدف الذي حرر أشبال لافان، الذين تحكموا في زمان اللعب إلى غاية د 22، بعد تعرض قائد الفريق فؤاد حداد إلى إصابة على مستوى الركبة، أجبرته على مغادرة أرضية الميدان وإجراء المدرب لافان تغيير مفاجئ بإقحام جعبوط وتحويل مركز صالحي لوسط الميدان، وهو ما استغله المنافس، أين عاد بقوة في المباراة، ونقل الخطر لمعسكر الشباب، أين تمكن من تعديل النتيجة في د32 عن طريق نقاش الذي استغل خللا على مستوى المحور، وبرأسية جميلة لم يتعامل معها جيدا الحارس مزيان، لتتغير مجريات اللعب، أين سيطر الزوار على وسط الميدان، رغم أن السنافر طالبوا بضربة جزاء في د39 بعد عرقلة عبيد داخل منطقة العمليات، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل الإيجابي، وسط سخط كبير من أنصار الشباب على الحكم بوخالفة.
المرحلة الثانية سارت عكس سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب الزوار، الذين تمكنوا من مضاعفة النتيجة بعد حصولهم على ضربة جزاء في د 55 نجح فريوي في تحويلها إلى هدف ثان، غير أن السنافر نجحوا في تعديل النتيجة عن طريق البديل بالغ، الذي استغل تمريرة عبيد برأسية د 70 ، لكن السنافر لم يفرحوا مطولا ، بعد أن فاجأهم الحكم بوخالفة باحتساب ضربة جزاء ثانية خيالية، نجح مجددا فريوي في تحويلها لهدف التقدم، وسط حيرة السنافر، الذين ساندوا وحمسوا لاعبيهم على تعديل النتيجة، لكن القائم تعاطف مع الشناوة في د88 بعد رأسية البديل أمقران، لتنتهي المباراة بتكبد السنافر أول خسارة داخل الديار، وسط غضب كبير من الأنصار على الحكم بوخالفة والمدرب لافان، الذي انتقدوا خياراته وحتى تغييراته، التي طرحت أكثر من علامة استفهام.
بورصاص.ر