وصف أحمد سعدة خلخال مدرب أمل شلغوم العيد، مباراة فريقه اليوم أمام وفاق سطيف لحساب الدور 16 من كأس الجزائر بالتاريخية، كون فريقه سيواجه فريقا كبيرا يعتبر الاختصاصي رقم واحد في منافسة السيدة المدللة، وقال المدرب الشاب في حوار مع النصر، إن لاعبيه لا يحتاجون للتحفيز، بالنظر لطبيعة المنافسة والمنافس، مختتما حديثه بالقول أن فريقه سيكون فائزا حتى لو ضيع التأشيرة. !
*تنتظركم مباراة تاريخية اليوم، عند مواجهة وفاق سطيف برسم الدور 16 من كأس الجمهورية، بماذا تشعرون وكيف حضرتم لهذا الموعد الاستثنائي؟
سعيد للغاية لنجاحي في قيادة فريق «بوقرانة» لإنجاز غير مسبوق، على اعتبار أنها المرة الأولى، التي يصل فيها الفريق إلى هذا الدور المتقدم، فطيلة تاريخه الممتد لعقود لم ينجح الأمل في الوصول للدور 32، ولكننا هذا الموسم كسرنا العقدة، وتمكنا من الوصول إلى أدوار أفضل، في انتظار مباراتنا التاريخية أمام وفاق سطيف اليوم، وهي المواجهة التي ستظل راسخة في أذهان جماهيرنا حتى ولو انهزمنا، على اعتبار أننا سنكون على موعد لمواجهة أحد أبرز الفرق على المستوى القاري والعربي، ويتعلق الأمر بالنسر السطايفي الغني عن كل تعريف، والفريق المتخصص في كأس الجمهورية، بدليل الألقاب الكثيرة التي يحوزها.
*كيف حفزتم اللاعبين لهذا الموعد، وماذا عن رؤيتك للمباراة ؟
لكي نكون صرحاء وصولنا إلى هذا الدور، ووقوعنا ضد وفاق سطيف يعد إنجازا في حد ذاته، في ظل الظروف الصعبة التي نعمل فيها، فبوقرانة عاجزة حتى عن توفير ظروف التحضير لمواعيد البطولة، فما بالك بمباريات من هذا النوع، والتي تحتاج كما تعلمون لاستعداد خاص، ولو أنني أعول على الرغبة التي تحذو عناصري، من أجل الإطاحة بأحد عمالقة الكرة الجزائرية، فهذه المباريات لا تحتاج مني استعمال أي خطاب حماسي، على اعتبار أن كافة اللاعبين يرغبون في التألق، تحت أنظار الصحافة والمتتبعين، على أمل الظفر بعقود احترافية مع فرق أكبر.
*تبدو متفائلا رغم اصطدامكم بنادي متخصص في الكأس ؟
بطبيعة الحال متفائل، خاصة وأنه ليس لدينا ما نخسره اليوم، وسنكون فائزين حتى ولو انهزمنا في آخر المطاف، فالاحتكاك بنوادي من هذا النوع، من شأنه أن يمنح عناصري ثقة أكبر في النفس، تحسبا للاستحقاقات التي تنتظرنا في البطولة، صدقوني الأجواء رائعة في بيت الفريق، خاصة وأنني نجحت في لم شمل المجموعة التي كانت تشتكي الانقسام، فمنذ تعييني على رأس العارضة الفنية حققنا نتائج لا باس بها في البطولة، ونأمل أن يواصل الحظ ابتسامه لنا، وننجح في مخادعة الوفاق اليوم.
*تعد من التقنيين الشباب الذين تلقوا تكوينا أوروبيا، هل لك أن تقدم نفسك أكثـر؟
قبل الحديث عني، يجب أن أؤكد لكم أن مباراة اليوم فرصة العمر لبعض الشبان للانتقال إلى نوادي أكبر، خاصة وأن لدينا لاعبين قادرين على اللعب في مستوى أفضل، وعن سيرتي الذاتية، فأنا مدرب شاب بطموحات كبيرة جدا، حيث أتواجد على رأس بوقرانة لأول مرة هذا الموسم، بعد تجربة مع شبان شباب قسنطينة الموسم الماضي، كما أنني عملت من قبل في إحدى الفرق بمدينة غرونوبل، ومتحصل على شهادة كاف “أ”، إلى جانب حصولي على شهادة في التحضير البدني بجامعة «لايبزيغ»، كما أعمل محلل فيديو لإحدى المؤسسات الإيطالية المهتمة ب»الكالتشيو». حاوره: مروان. ب
