يعود الدولي السابق لخضر بلومي إلى مصر، بعد 30 سنة عن الحادثة التي كلفته عدم مغادرة التراب الوطني لسنوات طويلة، حيث سيكون من بين ضيوف شرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في حفل توزيع جوائزها على أفضل اللاعبين والفرق القارية، خلال سنة 2019 والمقرر يوم الأربعاء بالقاهرة.
وصرح بلومي أمس لوأج في هذا الصدد قائلا : «تلقيت دعوة من الكاف لحضور حفلها السنوي، وسألبي الدعوة بكل سرور، حيث سأطير غدا (يقصد اليوم)، إلى القاهرة.
وتعود حيثيات الحادثة، التي أرقت صانع ألعاب المنتخب الوطني سابقا إلى عام 1989، عندما واجه ‘الخضر’ نظراءهم المصريين في إياب الدور التصفوي الأخير لتصفيات كأس العالم 1990، وهي المواجهة التي انتهت بإقصاء الجزائر، ليتعرض بعد اللقاء طبيب المنتخب المصري إلى إصابة على مستوى العين، اتهم بعدها بلومي بكونه المعتدي.
وبسبب تلك الحادثة، تم إدانة ابن معسكر بالسجن خمس سنوات غيابيا، مع إصدار حكم دولي بالقبض عليه من طرف شرطة الحدود الدولية، الأمر الذي منعه من مغادرة التراب الوطني لسنوات طويلة.
وانتظر النجم الدولي السابق، الذي ظل ينادي ببراءته، إلى غاية 2009، كي ينزاح عنه ‘’الكابوس’’ بعد إلغاء قرار القبض الدولي ضده، ما سمح له بالسفر إلى الخارج مجددا.
وجاءت دعوة بلومي لحفل الكاف، كونه أحد نجوم الكرة القارية السابقين الذين توجوا بالكرة الذهبية التي نالها عام 1981، حيث ستكون الفرصة أمامه أيضا للمشاركة يوم الثلاثاء، في مباراة استعراضية تضم كوكبة من اللاعبين السابقين، الذين تركوا بصماتهم في الملاعب القارية.وفي اليوم الموالي يحضر بلومي لحفل توزيع الجوائز، سيما جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2019، والتي يتنافس عليها رياض محرز إلى جانب السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح.
وبخصوص توقعاته حول الفائز بالكرة الذهبية، قال بلومي بأنه يأمل «بطبيعة الحال تتويج محرز» مؤكدا في الوقت نفسه أن اللاعبين الثلاثة «يستحقون الجائزة بالنظر إلى ما قدموه طوال العام
المنصرم».
ق - ر
