نجح أمس، فريق جمعية عين مليلة في اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور 16، بعد تغلبه ولو بصعوبة على الضيف شبيبة القبائل، الفريق الذي حرمه عام 1994 من لقب كأس الجمهورية، بعد المباراة النهائية المثيرة التي عادت فيها الغلبة لرفقاء حاج عدلان آنذاك.
وتميزت المقابلة التي احتضنها مركب خليفي توهامي بعين مليلة، بالندية والإثارة، ولو أن الأهداف غابت عن المرحلتين الأولى والثانية، وحلت محلها الفرص الضائعة من الطرفين، ليحتكم الفريقان للشوطين الإضافيين أين ابتسم الحظ للمحليين، الذين دخلوا هذا الموعد تحت أنظار المدرب الجديد لمين بوغرارة.
ودخلت عناصر الجمعية المرحلة الأولى، بنية مباغتة الضيوف الذين تنقل معهم قرابة ألف مناصر سريعا، وكاد دبيح في الدقيقة الرابعة أن يؤكد ذلك، عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن بوط، غير أن قذفته مرت جانبية، وبعد دقيقتين عاد ذيب ليقود هجمة قبل أن يعرقل داخل منطقة العمليات، ليطالب الأنصار بركلة جزاء، غير أن الحكم أعلن عن ركنية لصالح المحليين.
وفي الدقيقة التاسعة اللاعب ذيب يمرر لإيبوزيدن الذي وزع بدوره ناحية طيايبة، غير أن كرته مرت جانبية، فيما شهدت الدقيقة 25 إجراء مدرب الشبيبة فيلود لتغيير اضطراري، بإقحامه لوصيف بديلا لإيراتني.
أخطر لقطة في اللقاء، كانت في الدقيقة 34، بعد أن وضع عدادي زميله بن سايح وجها لوجه مع الحارس حاجي، غير أن كرته علت العارضة الأفقية، وقبل نهاية المرحلة الأولى كاد ذيب أن يباغت الجميع بقذفة يسارية، تألق الحارس السابق للجمعية بن بوط، في صدها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، وطرد مدرب حراس لاصام سويبع.
المرحلة الثانية، استهلها رفقاء القائد زياد رابح، بقوة بهدف هز شباك الشبيبة، أين قاد قمرود في الدقيقة 49 هجمة أنهاها بتوزيعه الكرة ناحية طيايبة، غير أن الدفاع تدخل وأبعد الخطر، وفي الدقيقة 59 عدادي من جانب الشبيبة، نفذ مخالفة ناحية لوصيف، الذي كاد برأسية مخادعة الحارس حاجي.
وفي الدقيقة 66، اللاعب ذيب ينفذ مخالفة ناحية دهار الذي حول الكرة برأسية، غير أن الحارس أبعد الخطر على مرتين، فيما كادت الدقيقة 90 أن تكون منعرج المواجهة، بعد هجمة قادها لوصيف ورفع فيها كرته مستغلا مغادرة الحارس لشباكه، غير أن زياد تدخل وأبعد الخطر، وسط احتجاجات لاعبي الشبيبة، الذين طالبو الحكم باحتساب هدف لأن الكرة تجاوزت حسبهم خط المرمى.
الشوط الإضافي الأول، دخله أصحاب الأرض، مباشرة من أجل مباغتة الضيوف، وكان لهم ذلك في الدقيقة الثانية والتسعين، حين تولى ذيب تنفيذ مخالفة، لتلمس الكرة يد أحد المدافعين، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء، تولى تنفيذها طيايبة بنجاح.
بعد هذا الهدف، رمى رفقاء بلايلي بكامل ثقلهم من أجل العودة في النتيجة، غير أن كل محاولاتهم اصطدمت بدفاع صلب، وهو نفس سيناريو الشوط الإضافي الثاني، لتنتهي المواجهة بتفوق جمعية عين مليلة، وسط غضب أنصار الشبيبة وتبادل تراشق الحجارة بين أنصار الفريقين.
أحمد ذيب