كشف رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار، عن ارتفاع عدد المباريات التي لعبت دون جمهور، خلال مرحلة الذهاب سواء بالنسبة للرابطة الأولى أو الثانية، منتقدا رؤساء الأندية بخصوص ظاهرة كثـرة التغييرات على مستوى العارضة الفنية، التي فاقت كل التوقعات، حيث قال:» خلال مرحلة الذهاب وقفنا على ارتفاع ملحوظ بالنسبة للمباريات دون جمهور مقارنة بالموسم المنقضي، حيث لعبت 12 مواجهة من المحترف الأول دون جمهور، في الوقت الذي جرت 5 مواجهات فقط دون جمهور الموسم المنقضي، و 8 لقاءات من المحترف الثاني».
وأضاف مدوار خلال نزوله ضيفا على قناة «الفاف»، لتقييم حصيلة مرحلة الذهاب:» غياب الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للفرق الجزائرية أصبح موضة مسجلة لدينا، بدليل أنه 7 أو 8 فريق من الرابطة الأولى قاموا بتغيير المدربين ونفس العدد في الرابطة الثانية، فيما تم ملاحظة أن فريق واحد من الرابطة الأولى تعاقد مؤخرا مع ثالث مدرب، إضافة إلى دفاع تاجنانت الذي أقال عدة مدربين، وهذا راجع إلى تغيير القوانين، بعدما كان يرخص لكل فريق التعاقد مع مدربين فقط، لكن هذا الموسم سمحنا للأندية بالتعاقد مع المدربين مع دفع غرامة مالية».
على صعيد آخر، رد مدوار على الانتقادات التي طالته بخصوص البرمجة، عندما قال:» نتعرض لانتقادات كثيرة بسبب البرمجة، رغم أننا نملك أفضل برمجة من عدة بلدان عربية في صورة تونس ومصر والمغرب، صحيح هناك بعض النقائص، لكن ليس بالصورة السيئة التي يحاول البعض رسمها».
وتابع المسؤول الأول على مستوى الرابطة :»مرحلة الذهاب، انتهت يوم 21 ديسمبر، ونحن أفضل بكثير من الجارة تونس وحتى المغرب، هذه الأخيرة لم تنه مرحلة الذهاب بعد، وهم يخوضون حاليا الجولة الثالثة عشرة فقط، وأؤكد لكم بأنه لولا «الحراك» والانتخابات لكنا قد أنهينا مرحلة الذهاب قبل هذا الموعد».
مستوى بعض المحليين مضحك !
واصل مدوار توجيه الانتقادات إلى بعض الأطراف، عندما قال:» صراحة مستوى بعض الإعلاميين وبعض البلاطوهات في القنوات مضحك، خاصة وأنهم يتحدثون عن أمور غير صحيحة ولا يفرقون بين نهاية مرحلة الذهاب والميركاتو، أين يتحدثون عن كوننا نملك ميركاتو بـ 45 يوما وهو خطأ، حيث بدأت فترة التحويلات يوم 22 ديسمبر الفارط وانتهت يوم 21 جانفي، وكنا أمام حتمية برمجة اللقاءات المتأخرة بالنسبة للفرق المشاركة في المنافسات الخارجية، خاصة وأن القوانين واضحة، وكل ناد يشارك في منافسة قارية من حقه الاستفادة من 72 ساعة إضافية في حال اللعب خارج الجزائر، و48 ساعة عند اللعب داخل الديار، لكن الرابطة لم يسبق لها وأن طبقت هذه القرارات مع الأندية بل بالعكس تماما، نحن نتساهل كثيرا مع ممثلينا خارجيا».
وتابع رئيس الرابطة تصريحاته، بتوجيه انتقادات إلى بعض المدربين، عندما قال :» بعض المدربين يحاولون تبرير الهزائم والنتائج السلبية من خلال توجيه أصابع الاتهام للرابطة وتحميلها المسؤولية، عوض الحديث عن الأمور الفنية، لكنك تجدهم يتحدثون عن أشياء أخرى، كالبرمجة والإرهاق وغياب الأموال، والتي حسب رأيي من اختصاص المسيرين».
كما عاد مدوار للحديث عن قضية الديربي العاصمي بين مولودية واتحاد الجزائر، عندما قال:» هناك مدرب نادي يقاطع مباراة بسبب غياب لاعب واحد، في الوقت الذي يملك 27 إجازة، رغم أن هذا العنصر يعتبر لاعبا عاديا ولم يسجل 20 أو 10 أهداف».
بارادو الأقل إنفاقا على أجور اللاعبين
على صعيد آخر، أكد مدوار بأن فريق بارادو يعتبر النادي الأقل كتلة أجور شهرية في الرابطة المحترفة الأولى، حيث قال:» نادي بارادو يعتبر الأقل كتلة شهرية، وبعده كل من فرق جمعية الشلف ونصر حسين داي ونجم مقرة وجمعية عين مليلة». وأضاف رئيس الرابطة في ذات السياق:» بعض وسائل الإعلام يتحدثون كثيرا عن رواتب 300 و 400 مليون سنتيم، في حين يتقاضى 82 % من اللاعبين أجورا أقل من 200 مليون، وهناك 9 % يتقاضون فوق 300 مليون، والبقية أقل من 100 مليون، وهناك حوالي 160 لاعبا يحصلون على رواتب قيمتها أقل من
40 مليون». بورصاص.ر