يعقد اليوم، المكتب الفيدرالي اجتماعا دوريا بجدول أعمال يتضمن 5 نقاط، تبقى أهمها تلك المتعلقة بعرض نشاطات اللجان وكذا الرابطات، لأن الفصل في بعض الملفات العالقة يبقى مرهونا بقرار الفاف، كما هو الحال بالنسبة لغرفة فض النزاعات، إضافة إلى قضية البرمجة في النصف الثاني من الموسم الجاري، والتي تستوجب التنسيق بين الرابطة المحترفة واللجنة الفيدرالية المكلفة بكأس الجزائر، لتفادي ما حدث عند برمجة الدور 32.
جلسة اليوم، والتي ستنطلق أشغالها بداية من العاشرة صباحا بمركز سيدي موسى، تعد الشطر الثاني من الاجتماع الدوري لشهر جانفي، لأن المرحلة الأولى كانت قد نظمت عشية أمس بمقر الفاف، والتي من أهم ما ميز أشغالها التقرير الأسود، الذي قدمه رئيس مديرية مراقبة التسيير المالي والإداري للأندية رضا عبدوش، بخصوص الوضعية التي تتواجد فيها كل أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، لأن إشكالية الديون المتراكمة أصبحت القاسم المشترك بين كل الفرق، دون تجاهل التنظيم الإداري والهيكلي للشركات الرياضية التي تم تأسيسها، والتي تبقى مجرد إجراء إداري تم اللجوء إليه لترسيم خطوة دخول عالم الاحتراف، الأمر الذي جعل رئيس الاتحادية زطشي يؤكد في جلسة أمس، على أن الفاف تسعى بالتنسيق مع الحكومة لمراجعة القوانين المعمول بها، سيما في الشق المتعلق بدفتر الشروط للنادي المحترف، وهذا تماشيا مع الخطوة التي قطعها المكتب الفيدرالي، والتي ستقلص عدد النوادي المحترفة إلى 18 فقط بداية من الموسم الكروي القادم، عند دخول النظام الجديد للمنافسة مرحلة التطبيق.
على صعيد آخر، فإن دورة اليوم ستكون محطة للوقوف على حصيلة نشاطات غرفة فض النزاعات، خاصة وأن هذه الهيئة كانت الفاصلة في الكثير من القضايا، التي طرحت على طاولتها خلال فترة «الميركاتو» الشتوي، بعد الشكاوى التي أودعها العديد من اللاعبين، فكان الحصول على وثيقة تسريحهم بقرار من اللجنة الفيدرالية، وليس من النوادي التي كانوا ينشطون فيها خلال النصف الأول من الموسم الجاري، ولو أن الملفت للانتباه في هذا الجانب هو الوضعية المالية العالقة لكل ناد، والتي ستجعل الإشكال يطرح مجددا في نهاية الموسم، مادام قرار المنع من الاستقدامات لن يكون الموسم القادم مجديا مع أندية الرابطة الثانية، التي تفشل في تحقيق الصعود إلى حظيرة «الكبار»، باعتبارها ستفقد صفة «الاحتراف» بصورة أوتوماتيكية، رغم قرار الفاف باعتماد سنتين لتصفية الوضعية المالية لكل شركة رياضية، لكن هذا الإجراء لن ينعكس على علاقة الفريق باللاعبين الدائنين.
على صعيد آخر، فإن هذا الاجتماع سيعرف وضع الخطوط العريضة لمشروع القانون الأساسي للاعب، سواء المحترف أو الهاوي، مع عرض مسوّدة عقد اللاعب الهاوي، والذي يكفي لضمان حقوقه المادية، مع تحديد واجباته تجاه الفريق الذي يدافع عن ألوانه، في الوقت الذي ستكون فيه قضية العنف في الملاعب، من بين النقاط التي ستطرح للنقاش بحدة، لأن لجنة التنسيق بين الرابطات أعدت تقارير مفصلة عن أحداث رابطتي خنشلة وباتنة، فضلا عن ضبط الرزنامة الرسمية لعقد الجمعيات العامة العادية للرابطات، والتي ستكون كلها قبل 31 مارس القادم، واشترطت فيها الفاف تنصيب لجان الترشيحات والطعون، تحسبا للدورات الانتخابية خلال الصائفة المقبلة، وعليه فإن المكتب الفيدرالي سيكشف اليوم عن التاريخ المحدد لعقد الدورة العادية للفاف.
ص/ فرطــاس
