ضيعت أمس، تشكيلة فريق شباب قسنطينة نقطتين مهمتين في مسعى إنهاء الموسم في مرتبة ضمن البوديوم، بعد التعادل أمام مولودية وهران بهدف لمثله، وهي النتيجة التي أغضبت القلة القليلة من الأنصار الذين حضروا إلى ملعب حملاوي، على أمل مساندة فريقهم في استدراك خيبة الكأس.
ولم يدخل لاعبو السنافر جيدا في المباراة، حيث كان باديا تأثرهم بالإقصاء من الكأس عكس الحمراوة، الذين أظهروا نواياهم مبكرا، أين تمكنوا من فتح مجال التهديف في الدقيقة الرابعة، عن طريق بن حمو بمخالفة جميلة من على بعد 30 متر، وهو الهدف الذي حير السنافر، رغم أنهم لم يتوافدوا بقوة، تعبيرا عن غضبهم من أشبال خودة بطريقتهم الخاصة، كما أن القلة التي حضرت أسمعت اللاعبين ما لا يرضيهم، وطالبتهم التحلي بروح المسؤولية، لكن لحظهم العاثر فقد غابت ردة فعل الشباب، أين أخلط رفقاء بن عيادة بين السرعة والتسرع، ولم يجدوا ضالتهم، وحتى سلاح الكرات الثابتة الذي تعود أبناء مدينة الجسور المعلقة، التسجيل به غاب خلال هذه المرحلة ، التي خلق خلالها المحليون فرصة وحيدة تستحق الذكر، كانت في الدقيقة 42، عن طريق بلقاسمي، غير أن الحارس ليتيم تمكن من إبعادها للركنية، لتنتهي المرحلة الأولى، بتفوق الزوار بهدف دون رد، وسط سخط السنافر.
المرحلة الثانية ارتفع فيها نسق اللعب من جانب المحليين، الذين بحثوا عن العودة في النتيجة مبكرا، وأتيحت لهم فرصة سانحة بعد حصول الشباب على ضربة جزاء في د49 نفذها بلقاسمي، والحارس ليتيم ببراعة يتصدى لها، وهي المحاولة التي حركت أشبال خودة، أين كثفوا حملاتهم، وتمكنوا من تعديل النتيجة في د53 بعد هجمة منظمة قادها الهريش، يقدم كرة في العمق ناحية بلمسعود، هذا الأخير يمرر وبلقاسمي يودع الكرة في الشباك.
بعدها تحولت المواجهة إلى هجوم ضد دفاع، مع اعتماد الزوار على الهجمات المعاكسة، التي كادت إحداها أن تكلل بهدف الفوز، لولا تعاطف العارضة مع السنافر في د90+1، قبل أن ينصب نفسه الحارس ليتيم رجلا للمباراة دون منازع، من خلال تصديه لكرة بن عيادة في 90+2، على مشارف ستة أمتار، وبعدها ضيع زعلاني فرصتين في الدقائق المتبقية من الوقت بدل الضائع بنفس الكيفية، بعد أن أخطأت رأسيته المرمى، لتنتهي المواجهة بنتيجة التعادل الإيجابي هدف مقابل هدف، ويتقلص معها حظوظ السنافر، في التنافس على مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية.
بورصاص. ر