تعثرت أمس، تشكيلة شباب قسنطينة مجددا بملعبها الشهيد حملاوي، الذي لم تفز فوق أرضيته منذ بداية مرحلة الإياب، لتضيع بذلك فرصة كانت سانحة لمواصلة تسلق هرم الترتيب، والبقاء على مقربة من الرائد ووصيفه مولودية الجزائر.
المرحلة الأولى عرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين حاولوا الوصول مبكرا إلى مرمى الزوار، من خلال تكثيف الحملات والبحث عن تأكيد الفوز، الذي عادوا به في أخر جولة من البرج، خاصة بعد عودة الأنصار للمدرجات مقارنة بالمواجهات الماضية، ما منح دفعا قويا لرفقاء بن عيادة، الذين كادوا أن يحققوا مبتغاهم من أول تهديد في د4 ، غير أن القائم تعاطف مع النجم، وحرم الشباب من فتح مجال التهديف، وهي المحاولة التي حركت السنافر، أين واصلوا ضغطهم مستفيدين من اعتماد الزوار على خطة دفاعية، وهو ما جعل أشبال خودة يعتمدون على الكرات الطويلة صوب عبيد وبلقاسمي، هذا الأخير عاد لتهديد مرمى حارس النجم في د10، غير أن القائم مجددا يقف وراء رغبة السنافر، قبل أن يخرج نوعا ما أبناء الحضنة من قوقعتهم، وبالضبط في أول محاولة تحصل المهاجم هاروني على ضربة جزاء، بعد سقوطه داخل منطقة العمليات، نجح نفس اللاعب أي هاروني في تحويلها إلى هدف السبق عكس مجريات اللعب، وهو الهدف الذي منح ثقة أكبر للزوار ، الذين كادوا أن يضاعفوا النتيجة، في د36 لولا براعة الحارس رحماني، الذي صدى تسديدة دمان، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الزوار وسط احتجاجات كبيرة من مجوج على الحكم بوترعة، الذي حسبه حرمهم من ضربة جزاء، بعد عرقلة عبيد في د 40، ورفض هدف يطو بداعي التسلل.
المرحلة الثانية، ارتفع فيها نسق اللعب من طرف المحليين، الذين بحثوا بكل الطرق تعديل النتيجة، غير أن مهاجمي الشباب أخلطوا كثيرا بين السرعة والتسرع، ما جعلهم يضيعون الكثير من الفرص عن طريق يطو وعبيد وبلقاسمي، هذا الأخير لم يكن محظوظا، بعد أن اضطر لمغادرة أرضية الميدان متأثرا بإصابة على مستوى الفخذ ، قبل أن تعرف العشرين دقيقة الأخيرة، ضغطا رهيبا من جانب السنافر، كلل بهدف التعديل عن طريق يطو برأسية جميلة في د 78، بعد توزيعة جميلة من بن عيادة كالعادة، لتنتهي المواجهة بنتيجة التعادل الإيجابي هدف مقابل هدف، ويعجز السنافر عن تحقيق أول فوز داخل الديار في مرحلة العودة، وبذلك يتبدد حلم التنافس على «البوديوم»، في انتظار ما ستسفر عنه قضية الحارس مزيان، بعد انقضاء المهلة التي منحتها لجنة المنازعات، التي طالبت بتسوية مستحقات الحارس كاملة. بورصاص.ر
