أبدى مدرب اتحاد الجزائر منير زغدود تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية سهرة اليوم بملعب الثامن ماي 45 أمام حامل اللقب وفاق سطيف برسم الجولة الأولى من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا.
زغدود الذي يقود العارضة الفنية رفقة زميليه مفتاح وحاج عدلان، كشف بأن الطاقم الفني سيراهن اليوم على عامل الانسجام، مفضلا إرجاء الاعتماد على العناصر الجديدة إلى مواعيد لاحقة، سيما وأنه اعترف بصعوبة المهمة في قمة كلاسيكية تجمع بين المحلية والقارية، في الوقت الذي يسعى أبناء سوسطارة لتدشين عهد جديد، وطي صفحة الانتكاسات.
صراحة نحن جد مرتاحون من هذه الناحية، على اعتبار أننا حضرنا للمباراة جيدا، من خلال إقامة تربص بالدار البيضاء المغربية، أين استفدنا من جميع الإمكانات والهياكل المساعدة على العمل في ظروف جد مناسبة، كما أننا حضرنا بتعداد مكتمل، وسجلنا تجاوبا إيجابيا من قبل المجموعة الواعية بقيمة الرهان، في ظل تمتع اللاعبين بمعنويات مرتفعة.
سيقتصر الغياب على كل من الحارس محمد الأمين زماموش بداعي العقوبة ونسيم بوشامة الذي يعاني من إصابة، وبالمقابل سيكون المستقدم الجديد مازاري ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بخوض لقاء اليوم.
هي خيارات الجهاز الفني، حيث أن عدم الاعتماد على اللاعبين المستقدمين هذه الصائفة فرضته أهمية المباراة وعوامل تقنية بحتة، ولن أذيع سرا إن قلت بأننا كمشرفين على الجانب الفني رأينا بأنه من الضروري في قمة اليوم الرهان على الانسجام وتماسك المجموعة، وبالتالي فضلنا الاعتماد على اللاعبين الذين حضروا تربص الدار البيضاء بالمغرب، ويعدون العمود الفقري للتشكيلة، ومع ذلك أؤكد بأن عدم إقحام الجدد في لقاء الوفاق لا ينقص من قيمتهم في شيء، وستكون أمامهم الفرصة في قادم المواعيد التي لن تقل أهمية عن كلاسيكو السهرة، وبعبارة أخرى فإننا قررنا اليوم استغلال ورقة الانسجام الحاصل بين اللاعبين لتعويض نقص المنافسة في هذا الظرف الحساس والمميز من الموسم الكروي.
المقابلة في غاية الصعوبة، كونها ستضعنا في مواجهة حامل اللقب، كما أنها الأولى في مجموعة صعبة وفترة حساسة، علاوة على طابع الديربي الذي يميزها، وتجمع فريقين يتعارفان جيدا، أتوقع أن تلعب على جزئيات مع أفضلية لمن يحسن تسيير الجهد والنتيجة والوقت على مدار التسعين دقيقة، و بعيدا عن النتيجة الفنية التي يحددها المستطيل الأخضر، ، أتمنى أن يقدم الفريقان اللذان يمثلان الكرة الجزائرية مردودا طيبا، يشرف كرتنا العائدة بخطى ثابتة نحو الواجهة الكروية القارية.
صراحة لا أشاطرك هذا الطرح، لأن وجود ثلاثة فرق جزائرية في ذات المجموعة، له في نظري بعض الجوانب الإيجابية، منها تفادي التنقلات الطويلة والشاقة نحو البلدان الإفريقية، لكنني شخصيا تمنيت تواجد فريقين فقط في المجموعة، حتى ترتفع حظوظ الكرة الجزائرية في حجز مقاعد أكثر في المربع الذهبي، كون السيناريو الحالي يفرض على فريق جزائري على الأقل الخروج من دور المجموعات، وتأهل فريقين في أفضل الظروف.
لكننا سنواجه بطل القارة وبطل الجزائر، ما يجعل المباراة صعبة للغاية، على اعتبار أن اللعب على هذا المستوى لا يعترف بمنطق الميدان وكل فريق طموح للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، مطالب بتحقيق نتائج إيجابية داخل وخارج قواعده، كما أن لقاء اليوم هو الأول في الموسم الكروي 2015/2016 ما يحتم علينا الظهور بوجه مشرف، سيما وأننا لا نملك الحق في الخطأ، بعد الموسم الكارثي، فاللاعبون استفاقوا وتعاهدوا على طي صفحة الموسم الماضي وتفادي أخطائه بداية من سهرة اليوم.
الضغط سيكون على الفريقين، فكما يتحتم على النسر السطايفي تحقيق نتيجة إيجابية في حديقته خلال أول ظهور له في الموسم الجديد، وفي رحلة الدفاع عن لقبه أمام جمهوره، نحن أيضا محكوم علينا بتحقيق نتيجة إيجابية لبداية عهد جديد، وإضفاء الشرعية اللازمة على طموحاتنا في لعب الأدوار الأولى قاريا. و شخصيا أنا متفائل وانتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين، بالنظر للعمل الذي بذلوه طيلة فترة التحضير، واستعادتهم الثقة بالنفس نتيجة ارتفاع معنوياتهم.
حاوره: نورالدين - ت