وجه رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر، نداء استغاثة للأنصار ورجال أعمال المنطقة وأهالي مقرة، للوقوف إلى جانب الفريق في محنته، ومساعدته للحفاظ على مكانته في المحترف الأول، موضحا للنصر أنه على يقين من أن فريقه لن يسقط، إذا ما وجد الدعم والمساندة والالتفاف الواسع، معتبرا فريقه أفقر فريق في الرابطة الأولى من الناحية المالية والتكفل باحتياجاته، مستدلا في ذلك بحجم الإعانات، التي تحصل عليها هذا الموسم والتي لا تتعدى 4 ملايير.
وفي هذا الصدد، ندد بن ناصر بتهميش فريقه في مجال تقسيم المساعدات المالية على الأندية، موضحا بقوله:» بكل تأكيد، نحن الفريق الوحيد الذي يخوض اللقاءات دون شعارات السبونسور على قمصان اللاعبين، بمعنى أننا لا نملك عقودا تمويلية، ولا مساهمات من شركات، لذلك نطالب من أبناء مقرة بالوقوف كرجل واحد لإنقاذ الفريق، الذي ما زالت حظوظه قائمة، لضمان البقاء لو يجد من يقف إلى جانبه في هذا الظرف العصيب».
وفي معرض حديثه، عبر رئيس ممثل الحضنة عن امتعاضه من موقف المدير الإداري لشباب قسنطينة مجوج، الذي أعدم حظوظ فريقه في الإفلات من شبح السقوط بشكل مبكر:» أرفض المساس بسمعة فريقي الذي ضحيت من أجله على حساب مالي الخاص وظروفي الصحية والتزاماتي المهنية والعائلية، وأقصد هنا المدير الرياضي للسنافر، الذي أكد بأن النجم سقط في شهر سبتمبر الماضي».
واستطرد بن ناصر يقول في هذا الشأن:» شخصيا أنصح هذا المسؤول بالاهتمام والاعتناء بفريقه ولا دخل له بالغير، وأؤكد له بأن مقرة لها رجال من حديد يقفون وراء الفريق».
مصاريفنا في ربع قرن لم تتعدى 60 مليارا !
انتقد عز الدين بن ناصر سياسة التسيير لمسيري الفرق، مؤكدا في هذا الخصوص بأنه على مدار مشواره كرئيس للفريق، والذي يمتد عبر 22 سنة، لم تتعدى عتبة المصاريف العامة لفريقه 60 مليارا، مشيرا إلى أن هذه الطريقة، لم تعجب البعض الذين ألفوا برأيه اعتماد سياسة التبذير والنفقات الزائدة :» فليعلم الرأي العام الرياضي بأنني قضيت 22 سنة، على رأس الفريق الذي لم يصرف طيلة هذه المدة سوى 60 مليارا، ما يعكس سياسة التقشف التي ننتهجها، ولو أن ذلك لم يهضمه البعض».
من جهة أخرى، وصف بن ناصر التعادل في قسنطينة على حساب السنافر بالإنجاز الكبير، وجرعة أوكسجين من شأنها أن تعبد للنجم الطريق لإنقاذ موسمه، مشيدا بالتحكيم الذي ميز هذه المباراة، عكس الخرجات السابقة، التي تعرض فيها فريقه حسب رأيه إلى الكثير من التظلمات، كما وعد بالتضحية من أجل ضمان البقاء وإنقاذ سمعة الكرة المقراوية، التي ظلمتها الأيام على حد تعبيره.
م ـ مداني