السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ياسين بزاز للنصر: عــدت لأساعد السنافــر على حصد الألقــاب و بن طوبــال سبب رحيلي


أكد مهاجم المنتخب الوطني السابق ياسين بزاز حبه الأزلي للنادي الرياضي القسنطيني على أساس أنه الفريق الذي فتح له أبواب الشهرة ومكنه من حمل الألوان الوطنية، رغم أنه لم يتوج معه عكس فريق شبيبة القبائل الذي يبقى حسبه في المرتبة الثانية والذي توج معه وطنيا وقاريا.
بزاز وفي هذا الحوار الذي خص به النصر على هامش توقيعه على العقد الذي سيربطه من جديد بفريق القلب لموسمين، كشف بأنه يحلم بالتتويج بلقب مع السنافر قبل اعتزال ميادين الكرة، وهذا من باب رد الجميل لفريق يعشقه حد النخاع.
وعرج محدثنا كذلك على تجربته مع فرق أخرى وحتى يومياته خلال شهر رمضان و أحسن ذكرياته سواء مع الفريق الوطني أو مع اللاعبين المدربين الذين عمل معهم في فرق مختلفة.

•  في البداية نبارك لك عودتك إلى شباب قسنطينة؟

     أنا سعيد للغاية بعودتي إلى «داري». لقد غادرت شباب قسنطينة مكرها، والجميع على دراية بالأسباب. كنت أريد البقاء الموسم المنقضي، لكن المسيرين كان لهم رأي آخر، على الرغم أني خفضت من مطالبي المالية لأجل البقاء، إلا أن الرئيس كان له رأي آخر، حيث اقترح علي تخفيض الراتب بأكثر من 50 بالمائة، والأكثر من ذلك منحني مهلة 24 ساعة فقط للتفكير، لقد أراد دفعي للرحيل.
الحمد لله على كل حال، فالإدارة الجديدة بقيادة حداد اتصلت بي، ولم أفكر طويلا لأوافق على العودة دون شروط.

أحلم بالتتويج بلقب مع السنافر والاعتزال مع فريق القلب

• وما سبب تأخر توقيعك، خاصة وأنك اتفقت مع الإدارة حول كل التفاصيل؟

     لا أخفي عليكم. الرئيس بابا هو من كان وراء تأخر توقيعي في الشباب. فمباشرة بعد اتصال حداد بي، تحدثت مع الرئيس بابا وأكد لي استعداده لتسريحي، حيث قال لي بالحرف الواحد:» ياسين قدمت لمولودية وهران الكثير، وأنت ابن عائلة ولن أقف أمام رغبتك في العودة إلى شباب قسنطينة». بعدما تفاوضت مع حداد واتفقنا على كل شيء، و لم يبق سوى التوقيع، ليفاجئني بابا برفض تسريحي بالمجان.

• وماذا فعلت بعد ذلك؟

     بعد أخذ و رد وفي ظل تعنت إدارة مولودية وهران، اتصلت بالرئيس بابا وأكدت له تنازلي عن أجرتي ماي وجوان، مقابل حصولي على وثائقي، لكنه طالبني بدفع أجرة أخرى، قبل أن نتفق على منحه مبلغ 150 مليون سنتيم.
صراحة عندما قررت العودة كنت مستعدا لتحمل كل شيء.

•  ما هي أهدافك مع شباب قسنطينة؟

     أحلم بقيادة السنافر إلى منصة التتويج. فبالنظر للتشكيلة الحالية والتدعيمات التي قامت بها الإدارة، فإننا نملك تشكيلة قوية بإمكانها قول كلمتها هذا العام، شريطة العمل بجدية بداية من التحضيرات الصيفية، كما يجب على أنصارنا الوقوف إلى جانبنا، وهذا أمر معروف على السنافر.

 • نترك شباب قسنطينة للحديث عن الشهر الفضيل. كيف يقضي بزاز الأيام الأولى لرمضان؟

     بخير والحمد الله. كما تعلم أنا أصوم رفقة الأهل والأقارب، وهذا أمر رائع ولا يقدر بثمن. في الحقيقة أنا استمتع كثيرا بالأيام الأولى لهذا الشهر الفضيل، والتي مرت علينا في أحسن الظروف، ولم أجد فيها صعوبة كبيرة في الصوم.

لا أتصور رمضان دون «الجاري» و»البوراك» ونموت على «قلب اللوز»

• حدثنا عن برنامجك اليومي، وماذا تفعل طوال اليوم؟

     لست من النوع الذي ينام كثيرا خلال الشهر الفضيل، حيث أستيقظ في حدود الساعة العاشرة والنصف إلى الحادية عشر، أخرج للتسوق ثم أصلي الظهر، وبعدها آخذ قسطا من الراحة إلى غاية صلاة العصر، بعدها كل يوم وبرنامجه إلى غاية آذان المغرب.

• وماذا تفعل خلال السهرة؟

     بطبيعة الحال أذهب مباشرة إلى المسجد لتأدية صلاة التراويح التي لا أفرط فيها، وبعد الصلاة ألتقي بالأصدقاء المقربين من أجل الترويح عن النفس، والتخلص من عناء يوم كامل من الصيام، ثم بعدها العودة إلى البيت و مواصلة السهرة.

•  نفهم من كلامك أنك تنام بعدما تصلي الصبح؟

     هذا صحيح. فمنذ دخول شهر رمضان لا أنام إلا بعد صلاة الصبح.

•  ما الذي يختلف في رمضان هذه السنة مقارنة بالسنوات السابقة؟

     يمكنني أن أقول بأنني أقضي أفضل رمضان في السنوات الخمس الأخيرة، فكما تعلم في الأعوام السابقة التحضيرات للموسم الجديد كانت تنطلق بعد مرور يومين أو ثلاثة من شهر رمضان فقط، عكس هذه السنة التي لن نباشر فيها التدريبات إلا بعد مرور  15 يوما أو أكثر، وهذا أمر رائع لنا نحن اللاعبون، لأنه يسمح لنا بقضاء أكبر وقت ممكن رفقة العائلة في هذا الشهر الكريم، وأنا سعيد للغاية بقضائي رمضان في القرارم رفقة العائلة الكبيرة.

لقد افتقدت لهذه الأجواء بسبب تنقلي إلى وهران ولعبي مع «الحمراوة»، على الرغم من أن الوالدة كانت تتنقل معي إلى هناك، لكن اليوم أنا سعيد للغاية، ورمضان هذا العام رائع، خاصة وأنه شهد عودتي إلى فريق القلب.

• «غالبك أم غالبو»؟

     الحمد الله لحد الآن راني «غالبو»، ولم أجد صعوبة في الصوم، فدائما ما أتغلب عليه والكلمة الأخيرة تعود دائما لي.

تشرفت بالعمل مع حناشي وبوالحبيب أحسن رئيس تعاملت معه في الشباب

•  قلق أم هادئ؟

     بإمكان الأشخاص الذين يعرفونني أن يؤكدوا لك بأن ياسين إنسان هادئ جدا، ونادرا ما أقلق سواء في البيت أو خارج البيت، فلست من النوع الذي يؤثر فيه الصيام، إلى درجة أنه يثور في وجه الجميع لأتفه الأسباب.

• تتشابك في رمضان؟

     أؤكد لك بأنه لم يسبق لي أن تشابكت مع أي شخص في الشارع مهما حدث، ودائما أسمح من حقي، ولم يسبق لي أن تشاجرت مع أي شخص سواء في رمضان أو في غير رمضان.

•  كسول أم نشط؟

     بطبيعتي أنا إنسان نشط وأتحرك كثيرا، ولكن مثلما قلت لك، في رمضان لا استيقظ باكرا، ولكن في نفس الوقت لا أفرط في النوم، ولست من النوع الذي يستيقظ عند آذان المغرب.

* كم كان عمرك يوم صمت لأوّل مرة؟

     لا أتذكر جيدا ولكن على ما أعتقد المرة الأولى التي صمت فيها كنت أبلغ من العمر 12 سنة، فقد عانيت كثيرا من أجل إتمام كامل اليوم، رغم أنه في ذلك الوقت اليوم كان قصيرا على اعتبار أن رمضان كان في فصل الشتاء.

•  أفطرت عمدا ولو لمرة؟

     لا لم يسبق لي أن أفطرت عمدا، فمنذ أن بدأت الصيام صغيرا وأنا أحافظ عليه.

• نفهم من كلامك بأنك لم تفطر حتى في فرنسا خلال تجربتك الاحترافية؟

     بطبيعة الحال لم أفطر، على الرغم أن هناك بعض المدربين من كانوا يطلبون منا أن نفطر، إلا أنني رفضت ذلك، وفي بعض الأحيان كنت أحال على الفريق الثاني من اجل رمضان، حيث أنني كنت أرفض الإفطار خلال الشهر الفضيل.

• وما هي أحسن ذكرى لك في شهر رمضان؟

     دون أدنى شك هي مباراة السنغال في 2008 لحساب تصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، لقد تمكنت من تسجيل هدف التعادل.
لقد كانت مباراة قوية، وسمحت لنا بنسبة كبيرة من ضمان التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.

• وما هي أسوأ ذكرى لك في رمضان؟

     لا توجد ذكرى سيئة بالنسبة لي خلال الشهر الفضيل، كل أيام رمضان جيدة، إنه الشهر المحبب لله، وعلينا أن نصومه إيمانا واحتسابا.

مباراة السنغال سنة 2008 أحسن ذكرياتي في الشهر الفضيل

• تحب التسوق في رمضان؟

لست من النوع الذي يتسوق كثيرا، لكني أحب اقتناء الحلويات، خاصة «قلب اللوز» و الزلابية.

• ما هو طبقك المفضل؟

«الجاري» بالإضافة إلى «البوراك». لا يمكنني أن أتصور المائدة في رمضان دون هذين الطبقين، وأما فيما يخص الطبق الثاني، فأنا لا أشترط كثيرا، وأتناول كل ما تعده لي الزوجة، خاصة خلال الشهر الفضيل، الزوجة كذلك حفظها الله تطبخ جيدا، لكن خلال شهر رمضان أفضل أطباق الوالدة.

• زلابية أم قلب اللوز؟

     قلب اللوز والزلابية أحب أكلهما الاثنين في السهرة.

• قهوة أم شاي؟

     أنا مدمن على شرب القهوة بعد تناول وجبة الفطور، حيث أنه لا يمكنني التفريط في شرب القهوة بعد تناول وجبة الفطور، حيث أنها تعدل مزاجي مثلما يقال.

• »بوراك» أم «بريك»؟

     «بوراك».

• حقود أم مسامح؟

     أنا مسامح وقلبي أبيض. أنا شخص حنون، ومن يخطئ في حقي أنا من أطلب منه السماح.

• ما الذي يقلقك في الجزائريين خلال شهر كهذا؟

     الجزائري بطبعه يقلق كثيرا، ويتشابك مع الغير لسبب أو دون سبب، فالغضب يسير في دم الجزائري، ولهذا أنا أتفادى الخروج كثيرا والسياقة في النهار.

• تتجول في المطبخ؟

     قليلا. لست من النوع الذي يشتهي كثيرا المأكولات، لكني أتفقد فقط المطبخ (يضحك).

• من تفضل معك على المائدة؟

     الوالدة حفظها الله. مستعد لدفع مال الدنيا للبقاء إلى جانب الوالدة، و»القعدة» معها لا تقدر بثمن، دون نسيان الزوجة والأولاد.

• ممثلك وبرنامجك المفضلين؟

     في رمضان أحب متابعة البرامج الكوميدية، كما أنني معجب بشدة ببرنامج الكاميرا الخفية، الذي يبث في بعض القنوات المحلية.

• وماذا عن رابطة أبطال إفريقيا التي سيتنافس فيها ثلاثة أندية جزائرية...؟

     فخر كبير لنا أن نرى ثلاثة أندية جزائرية تتنافس في نفس المجموعة في دوري أبطال إفريقيا. المباريات ستكون ذات طابع خاص و «ديربيات» خاصة أنها ستجرى في سهرات رمضانية. أتمنى التوفيق لوفاق سطيف، مولودية العلمة واتحاد العاصمة، وإن شاء الله اثنين منهم سيتأهلان للمربع الذهبي.

• أحسن رئيس تعاملت معه؟

     (يفكر قليلا). حناشي أحسن رئيس تعاملت معه، خاصة وأنه أول فريق توجت معه بالألقاب، كما أنه في ذلك الوقت كان من بين أقوى الرؤساء في الجزائر، وجلب عدة لاعبين جيدين إلى الشبيبة.

• وأحسن رئيس تعاملت معه في شباب قسنطينة؟

     بدون تفكير محمد بو الحبيب. إنه الرئيس الذي يملك الخبرة ويعرف كيف يسير الفريق. عندما يكون «سوسو» في شباب قسنطينة الفريق ترتفع قيمته، كما أنه كان وراء التتويج باللقب الوحيد الموجود في خزائن الفريق.

مستعد لدفع مال الدنيا مقابل الإفطار مع الوالدة في رمضان

• ما هو أحسن مدرب دربك خلال مشوارك الكروي؟

     في شباب قسنطينة عملت مع عدة مدربين، بطبيعة الحال رشيد بوعراطة الذي كان له الفضل في ترقيتي إلى صنف الأكابر، وكذلك مواسة و سعدان، وصولا إلى المدرب العالمي روجي لومير، دون أن ننسى المدرب كفالي الذي عملت معه في مولودية وهران.

• بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟

     أتمنى رمضان سعيد لكل الجزائريين والأمة الإسلامية، وخاصة أنصار شباب قسنطينة، وكذلك أنصار مولودية وهران الذين كانوا يكنون لي احتراما كبيرا، وأقول للجميع صح فطوركم والسلام عليكم.
حاوره: بورصاص.ر * تصوير: الشريف قليب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com