أكد مهاجم المنتخب الوطني السابق ياسين بزاز حبه الأزلي للنادي الرياضي القسنطيني على أساس أنه الفريق الذي فتح له أبواب الشهرة ومكنه من حمل الألوان الوطنية، رغم أنه لم يتوج معه عكس فريق شبيبة القبائل الذي يبقى حسبه في المرتبة الثانية والذي توج معه وطنيا وقاريا.
بزاز وفي هذا الحوار الذي خص به النصر على هامش توقيعه على العقد الذي سيربطه من جديد بفريق القلب لموسمين، كشف بأنه يحلم بالتتويج بلقب مع السنافر قبل اعتزال ميادين الكرة، وهذا من باب رد الجميل لفريق يعشقه حد النخاع.
وعرج محدثنا كذلك على تجربته مع فرق أخرى وحتى يومياته خلال شهر رمضان و أحسن ذكرياته سواء مع الفريق الوطني أو مع اللاعبين المدربين الذين عمل معهم في فرق مختلفة.
أنا سعيد للغاية بعودتي إلى «داري». لقد غادرت شباب قسنطينة مكرها، والجميع على دراية بالأسباب. كنت أريد البقاء الموسم المنقضي، لكن المسيرين كان لهم رأي آخر، على الرغم أني خفضت من مطالبي المالية لأجل البقاء، إلا أن الرئيس كان له رأي آخر، حيث اقترح علي تخفيض الراتب بأكثر من 50 بالمائة، والأكثر من ذلك منحني مهلة 24 ساعة فقط للتفكير، لقد أراد دفعي للرحيل.
الحمد لله على كل حال، فالإدارة الجديدة بقيادة حداد اتصلت بي، ولم أفكر طويلا لأوافق على العودة دون شروط.
لا أخفي عليكم. الرئيس بابا هو من كان وراء تأخر توقيعي في الشباب. فمباشرة بعد اتصال حداد بي، تحدثت مع الرئيس بابا وأكد لي استعداده لتسريحي، حيث قال لي بالحرف الواحد:» ياسين قدمت لمولودية وهران الكثير، وأنت ابن عائلة ولن أقف أمام رغبتك في العودة إلى شباب قسنطينة». بعدما تفاوضت مع حداد واتفقنا على كل شيء، و لم يبق سوى التوقيع، ليفاجئني بابا برفض تسريحي بالمجان.
بعد أخذ و رد وفي ظل تعنت إدارة مولودية وهران، اتصلت بالرئيس بابا وأكدت له تنازلي عن أجرتي ماي وجوان، مقابل حصولي على وثائقي، لكنه طالبني بدفع أجرة أخرى، قبل أن نتفق على منحه مبلغ 150 مليون سنتيم.
صراحة عندما قررت العودة كنت مستعدا لتحمل كل شيء.
أحلم بقيادة السنافر إلى منصة التتويج. فبالنظر للتشكيلة الحالية والتدعيمات التي قامت بها الإدارة، فإننا نملك تشكيلة قوية بإمكانها قول كلمتها هذا العام، شريطة العمل بجدية بداية من التحضيرات الصيفية، كما يجب على أنصارنا الوقوف إلى جانبنا، وهذا أمر معروف على السنافر.
بخير والحمد الله. كما تعلم أنا أصوم رفقة الأهل والأقارب، وهذا أمر رائع ولا يقدر بثمن. في الحقيقة أنا استمتع كثيرا بالأيام الأولى لهذا الشهر الفضيل، والتي مرت علينا في أحسن الظروف، ولم أجد فيها صعوبة كبيرة في الصوم.
لست من النوع الذي ينام كثيرا خلال الشهر الفضيل، حيث أستيقظ في حدود الساعة العاشرة والنصف إلى الحادية عشر، أخرج للتسوق ثم أصلي الظهر، وبعدها آخذ قسطا من الراحة إلى غاية صلاة العصر، بعدها كل يوم وبرنامجه إلى غاية آذان المغرب.
بطبيعة الحال أذهب مباشرة إلى المسجد لتأدية صلاة التراويح التي لا أفرط فيها، وبعد الصلاة ألتقي بالأصدقاء المقربين من أجل الترويح عن النفس، والتخلص من عناء يوم كامل من الصيام، ثم بعدها العودة إلى البيت و مواصلة السهرة.
هذا صحيح. فمنذ دخول شهر رمضان لا أنام إلا بعد صلاة الصبح.
يمكنني أن أقول بأنني أقضي أفضل رمضان في السنوات الخمس الأخيرة، فكما تعلم في الأعوام السابقة التحضيرات للموسم الجديد كانت تنطلق بعد مرور يومين أو ثلاثة من شهر رمضان فقط، عكس هذه السنة التي لن نباشر فيها التدريبات إلا بعد مرور 15 يوما أو أكثر، وهذا أمر رائع لنا نحن اللاعبون، لأنه يسمح لنا بقضاء أكبر وقت ممكن رفقة العائلة في هذا الشهر الكريم، وأنا سعيد للغاية بقضائي رمضان في القرارم رفقة العائلة الكبيرة.
لقد افتقدت لهذه الأجواء بسبب تنقلي إلى وهران ولعبي مع «الحمراوة»، على الرغم من أن الوالدة كانت تتنقل معي إلى هناك، لكن اليوم أنا سعيد للغاية، ورمضان هذا العام رائع، خاصة وأنه شهد عودتي إلى فريق القلب.
الحمد الله لحد الآن راني «غالبو»، ولم أجد صعوبة في الصوم، فدائما ما أتغلب عليه والكلمة الأخيرة تعود دائما لي.
بإمكان الأشخاص الذين يعرفونني أن يؤكدوا لك بأن ياسين إنسان هادئ جدا، ونادرا ما أقلق سواء في البيت أو خارج البيت، فلست من النوع الذي يؤثر فيه الصيام، إلى درجة أنه يثور في وجه الجميع لأتفه الأسباب.
أؤكد لك بأنه لم يسبق لي أن تشابكت مع أي شخص في الشارع مهما حدث، ودائما أسمح من حقي، ولم يسبق لي أن تشاجرت مع أي شخص سواء في رمضان أو في غير رمضان.
بطبيعتي أنا إنسان نشط وأتحرك كثيرا، ولكن مثلما قلت لك، في رمضان لا استيقظ باكرا، ولكن في نفس الوقت لا أفرط في النوم، ولست من النوع الذي يستيقظ عند آذان المغرب.
لا أتذكر جيدا ولكن على ما أعتقد المرة الأولى التي صمت فيها كنت أبلغ من العمر 12 سنة، فقد عانيت كثيرا من أجل إتمام كامل اليوم، رغم أنه في ذلك الوقت اليوم كان قصيرا على اعتبار أن رمضان كان في فصل الشتاء.
لا لم يسبق لي أن أفطرت عمدا، فمنذ أن بدأت الصيام صغيرا وأنا أحافظ عليه.
بطبيعة الحال لم أفطر، على الرغم أن هناك بعض المدربين من كانوا يطلبون منا أن نفطر، إلا أنني رفضت ذلك، وفي بعض الأحيان كنت أحال على الفريق الثاني من اجل رمضان، حيث أنني كنت أرفض الإفطار خلال الشهر الفضيل.
دون أدنى شك هي مباراة السنغال في 2008 لحساب تصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، لقد تمكنت من تسجيل هدف التعادل.
لقد كانت مباراة قوية، وسمحت لنا بنسبة كبيرة من ضمان التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.
لا توجد ذكرى سيئة بالنسبة لي خلال الشهر الفضيل، كل أيام رمضان جيدة، إنه الشهر المحبب لله، وعلينا أن نصومه إيمانا واحتسابا.
لست من النوع الذي يتسوق كثيرا، لكني أحب اقتناء الحلويات، خاصة «قلب اللوز» و الزلابية.
«الجاري» بالإضافة إلى «البوراك». لا يمكنني أن أتصور المائدة في رمضان دون هذين الطبقين، وأما فيما يخص الطبق الثاني، فأنا لا أشترط كثيرا، وأتناول كل ما تعده لي الزوجة، خاصة خلال الشهر الفضيل، الزوجة كذلك حفظها الله تطبخ جيدا، لكن خلال شهر رمضان أفضل أطباق الوالدة.
قلب اللوز والزلابية أحب أكلهما الاثنين في السهرة.
أنا مدمن على شرب القهوة بعد تناول وجبة الفطور، حيث أنه لا يمكنني التفريط في شرب القهوة بعد تناول وجبة الفطور، حيث أنها تعدل مزاجي مثلما يقال.
«بوراك».
أنا مسامح وقلبي أبيض. أنا شخص حنون، ومن يخطئ في حقي أنا من أطلب منه السماح.
الجزائري بطبعه يقلق كثيرا، ويتشابك مع الغير لسبب أو دون سبب، فالغضب يسير في دم الجزائري، ولهذا أنا أتفادى الخروج كثيرا والسياقة في النهار.
قليلا. لست من النوع الذي يشتهي كثيرا المأكولات، لكني أتفقد فقط المطبخ (يضحك).
الوالدة حفظها الله. مستعد لدفع مال الدنيا للبقاء إلى جانب الوالدة، و»القعدة» معها لا تقدر بثمن، دون نسيان الزوجة والأولاد.
في رمضان أحب متابعة البرامج الكوميدية، كما أنني معجب بشدة ببرنامج الكاميرا الخفية، الذي يبث في بعض القنوات المحلية.
فخر كبير لنا أن نرى ثلاثة أندية جزائرية تتنافس في نفس المجموعة في دوري أبطال إفريقيا. المباريات ستكون ذات طابع خاص و «ديربيات» خاصة أنها ستجرى في سهرات رمضانية. أتمنى التوفيق لوفاق سطيف، مولودية العلمة واتحاد العاصمة، وإن شاء الله اثنين منهم سيتأهلان للمربع الذهبي.
(يفكر قليلا). حناشي أحسن رئيس تعاملت معه، خاصة وأنه أول فريق توجت معه بالألقاب، كما أنه في ذلك الوقت كان من بين أقوى الرؤساء في الجزائر، وجلب عدة لاعبين جيدين إلى الشبيبة.
بدون تفكير محمد بو الحبيب. إنه الرئيس الذي يملك الخبرة ويعرف كيف يسير الفريق. عندما يكون «سوسو» في شباب قسنطينة الفريق ترتفع قيمته، كما أنه كان وراء التتويج باللقب الوحيد الموجود في خزائن الفريق.
في شباب قسنطينة عملت مع عدة مدربين، بطبيعة الحال رشيد بوعراطة الذي كان له الفضل في ترقيتي إلى صنف الأكابر، وكذلك مواسة و سعدان، وصولا إلى المدرب العالمي روجي لومير، دون أن ننسى المدرب كفالي الذي عملت معه في مولودية وهران.
أتمنى رمضان سعيد لكل الجزائريين والأمة الإسلامية، وخاصة أنصار شباب قسنطينة، وكذلك أنصار مولودية وهران الذين كانوا يكنون لي احتراما كبيرا، وأقول للجميع صح فطوركم والسلام عليكم.
حاوره: بورصاص.ر * تصوير: الشريف قليب