أعلن مدرب نجم مقرة حاج مرين عن استقالته من منصبه، بعد خسارة فريقه بملعب 5 جويلية أمام مولودية الجزائر، مُعللا قراره بغياب ظروف العمل، والانتقادات اللاذعة التي ظلت تلاحقه بخصوص مختلف خياراته التكتيكية.
وقال مرين في اتصال مع النصر، أنه حمل المشعل في ظروف صعبة من أجل مساعدة الفريق ومحاولة إنقاذه، مضيفا أنه عمل كل ما بوسعه لإحداث الإقلاع وإخراج النجم من وضعيته، لكن ثمة عوامل لم تساعده على تحقيق هذه الرغبة على حد تعبيره.
كما اعتبر بأن رميه للمنشفة ليس هروبا من المسؤولية، بقدر ما يعكس خروجه بقناعة واحدة وهي أن بقاءه لن يفيد الفريق في شيء، مشيرا في ذات السياق إلى أن مواصلة عمله باتت مستحيلة:» أعتقد بأنه حان الوقت للرحيل، وعلى أولئك الذين ظلوا ينتقدون مختلف خياراتي محاسبة ضمائرهم. أنا اليوم مستقيل لأن حضوري صار يزعج البعض، وأكثر من ذلك أن فريقي بات مستهدفا».
وفي سياق حديثه، علق مرين خسارة أول أمس على مشجب التحكيم، مؤكدا أن فريقه تعرض إلى تظلمات تحكيمية منها حرمانه من ضربة جزاء اعتبرها شرعية، ناهيك عن بعض التدخلات والقرارات التي أثرت برأيه على معنويات اللاعبين، وجعلتهم يفقدون ثقتهم في النفس.
من جهة أخرى، ندد الرئيس بن ناصر بما وصفه ب «الحقرة» التي صار يتعرض لها فريقه، مستدلا في ذلك بالخسارة أمام المولودية والتي حمل الحكم مسؤوليتها، مشيرا إلى أنه بالنسبة إليه، فإن فريقه هو الفائز وليس المولودية.
هذا ودق بن ناصر ناقوس الخطر، جراء استهداف فريقه من جهات صارت تعمل كما قال لإسقاطه، مصرا على ضرورة الإيمان بحظوظ البقاء، داعيا اللاعبين إلى مواصلة الدفاع عن سمعة النجم، كما التزم بالحسم في إشكالية العارضة الفنية خلال الساعات القليلة القادمة، دون استبعاد تراجع مرين عن موقفه.
م ـ مداني
