•ينقصنا انتصاران لتحقيق الحلم • فريقا القل ومروانة سددا فاتورة التغيير المتواصل
اعتبر مدرب نجم تازوقاغت محمد الصغير بن تونسي الإنجاز الذي حققه فريقه من ثمار العمل الجماعي المنجز على مدار موسم كامل، وأكد بأن التواجد على مشارف وطني الهواة يعد من المفاجآت المدوية
في بطولة ما بين الجهات هذا الموسم.
بن تونسي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن سطوع النجم فاجأ كل المتتبعين، بالنظر إلى تركيبة المجموعة الشرقية، لكنه اعتبر تألق بعض الفرق حديثة التواجد في هذه الحضيرة من نتائج الاستقرار الحاصل، كما أوضح بأن ترسيم الصعود مازال يتطلب الفوز بمباراتين داخل الديار، للخروج نهائيا من دائرة الحسابات.
*المتتبع لمسار نجم تازوقاغت يعترف بأن النتائج تحسنت بتواجدكم على رأس العارضة الفنية، فما تعليقكم على ذلك؟
الحديث عن مسيرتي مع النجم انطلقت من الجولة السادسة، لأن علاقتي بمسيري الفريق كانت وليدة مباراة ودية نشطها قدماء عين البيضاء بتازوقاغت، خلال الصائفة الفارطة، حيث تعرفت على رئيس النجم، الذي بادر إلى الاتصال بي بعد الطلاق الذي حصل مع المدرب السابق رماش، وقد وافقت على العرض، من منطلق الفكرة الأولية التي أخذتها عن الفريق، رغم أن المهمة لم تكن سهلة، لأننا سطرنا الصعود إلى الهواة كهدف، سيما وأن صيغة المنافسة المعتمدة هذا الموسم وضعت أندية ما بين الجهات بين خيارين، فإما الصعود إلى قسم الهواة أو السقوط إلى الجهوي، والرئيس عمارة خدومة عمل على توفير الإمكانيات الكفيلة بتجسيد الهدف المسطر، لأنه أصر على تفادي العودة السريعة إلى الجهوي الأول، مع حرصه على مواصلة المشوار بنفس «الريتم» على وقع «ديناميكية» الصعود لثالث موسم على التوالي، لأن الفريق كان ينشط في الجهوي الثاني، وأصبح يتواجد على بعد خطوة من الهواة.
*لكن مسار الفريق أخذ منحى تصاعديا منذ إشرافكم على قيادته، فكيف نجحتم في وضع اللمسة بسرعة البرق؟
الحقيقة أنني استلمت المشعل في الجولة السادسة، ووجدت الفريق برصيده 6 نقاط فقط، مع تسجيل هشاشة كبيرة في الدفاع، وعدم القدرة على الصمود خارج الديار، وهي الوضعية التي كانت قد نتجت بالأساس عن الأجواء السائدة داخل المجموعة، لأن التعداد كان عبارة عن مزيج بين الشبان وأصحاب الخبرة، مع احتفاظ الإدارة بالنواة الأساسية للموسم الثالث تواليا، والتشريح الأولي الذي أجريته عند مباشرتي المهام أظهر بأن الفريق يفتقر لروح المجموعة، في غياب التلاحم بين اللاعبين، وهو الجانب الذي حاولت معالجته بسرعة، وعليه فإن اللمسة كانت بسيكولوجية بالدرجة الأولى، مع إعطاء اللاعبين المزيد من الثقة، دون تجاهل الخيارات التكتيكية التي عمدنا إلى معالجتها، بإدخال بعض التعديلات الخفيفة، لأن الإشكال الذي كان مطروحا يشمل المنظومة بكاملها، وليس الدفاع وحده، وخلق جو جديد داخل المجموعة أتى بثماره.
*هل كنتم تتوقعون وصول النجم إلى هذه المرتبة والاطمئنان على الصعود بنسبة كبيرة؟
أكبر المتفائلين من أنصار الفريق لم يكن ينتظر تواجد نجم تازوقاغت في صدارة الترتيب، سيما بعد الانطلاقة المتذبذبة، كما أن تركيبة المجموعة الشرقية تضم عدة أندية لها خبرة طويلة في الميدان، في صورة ترجي قالمة، شباب ميلة، اتحاد الحجار وشباب الذرعان، إضافة إلى الثنائي وفاق تبسة وأمل مروانة الذي سقط من الهواة، ثم عجز عن مسايرة «ريتم» المنافسة في قسم ما بين الجهات، وعليه فإننا لم نكن نتوقع أن نحتل المراتب الأولى، لكن سلسلة النتائج الإيجابية التي سجلناها على مدار 13 جولة متتالية سمحت لنا باحتلال ريادة الترتيب جنبا إلى جنب مع جمعية عين كرشة، ولو أن اللافت للانتباه أن بعض الفرق التي تسجل تواجدها لأول مرة في هذا القسم نجحت في سرقة الأضواء، على غرار «الجيباك»، نجم تازوقاغت وأولمبي الطارف، لأن هذا الثلاثي يحتكر حاليا «ترويكا» المقدمة، وهذه المفاجآت ليست وليدة الصدفة، وإنما تعد من ثمار الاستقرار على مستوى هذه النوادي، بينما سدد فريقا القل ومروانة فاتورة التغيير المتواصل في الطاقمين الإداري والفني.
*كيف ترى حظوظ الفريق في الصعود قبل 5 جولات من نهاية المشوار؟
الوضعية الراهنة تجعلنا في أريحية نسبية، لأن توقف المنافسة في هذه المرحلة، بسبب الوضع الصحي السائد في البلاد كفيل بالرفع من درجة الضغط النفسي على المجموعة عند الاستئناف، لكننا نبقى بحاجة إلى انتصارين فقط داخل الديار لترسيم الصعود، والرزنامة تتضمن 3 لقاءات بخنشلة، أمام كل من ترجي قالمة، اتحاد الحجار وأولمبي الطارف، وهي أندية كلها تتنافس على تأشيرات الصعود، وتتواجد ضمن كوكبة الصدارة، وعليه فإننا مطالبون بتوخي الحيطة والحذر، وبلوغ رصيد 49 نقطة يكفينا لترسيم الصعود، والخروج كلية من دائرة الحسابات، وهذا الانجاز سيكون أغلى هدية نقدمها للأنصار الذين وضعوا فينا كامل ثقتهم، فأخرجنا منطقة تازوقاغت من دائرة الظل. حاوره: صالح فرطــاس