lعلى الجزائريين الاستجابة للتعليمات بملازمة البيوت لتفادي الأسوأ
lهكذا أقضي وقتي بالحجر الصحي والرباط الصليبي أنهى موسمي
طالبت لاعبة الخضر ميريام بن لزعر الشعب الجزائري بملازمة البيوت وإتباع التعليمات في هذه الفترة العصيبة، بعد تفشي فيروس كورونا، مُحذرة من سيناريو بعض البلدان الأوروبية التي ورغم قوانينها الصارمة لم يرحمها «كوفيد «19، فما بالك لو يتم التعامل باستهتار مع الوضع من طرف الجزائريين، كما تحدثت لاعبة نادي نيس في حوارها مع النصر، عن إصابتها الخطيرة، وكيفية قضاء يومياتها في الحجر الصحي.
uهل لك أن تطمئنينا عن صحتك، وماذا تفعلين في هذه الفترة العصيبة، بعد تفشي فيروس كورونا بقوة في فرنسا وعدة بلدان أوروبية مجاورة؟
الحمد لله أنا في صحة جيدة، ولحسن حظي أنني غادرت مدينة نيس منذ فترة، بعد أن تعرضت لإصابة قوية على مستوى أربطة الركبة أنهت موسمي الكروي، حيث أتواجد مع عائلتي بمقر سكننا بمدينة تولوز، ولا أغادر المنزل على الإطلاق، بعد تفشي فيروس كورونا، فنحن بفرنسا نعيش حالة هلع وخوف كبيرة جدا، كون البلاد باتت بؤرة لهذا الوباء، وبالتالي علينا الالتزام بالتعليمات لتفادي الإصابة بهذا الفيروس الخطير الذي لا يتسامح مع أحد، كونه لديه ميزة خاصة، تتمثل في الانتشار السريع بين الأشخاص، ما تسبب في تسجيل هذا الكم الهائل من الإصابات.
uما نوع الإصابة التي تعانين منها ؟
كما تعلمون، التحقت الصائفة الماضي فقط بنادي نيس، وكنت بحاجة لبعض الوقت لاسترجاع لياقتي، ولكن لسوء حظي أن عودتي للميادين تزامنت مع تعرضي لقطع على مستوى الأربطة المعاكسة، ما تسبب في نهاية موسمي، ولذلك لم يكن هناك جدوى لبقائي بنيس، حيث عدت إلى تولوز لمباشرة عملية إعادة التأهيل، على أمل تخطي هذه الضربة الموجعة، والعودة في أقرب وقت للمشاركة مع فريقي والمنتخب الوطني.
uكيف تقضين يومياتك في الحجر الصحي ؟
في فرنسا لا يتلاعبون في هذه النقطة، فالجميع مطالب باحترام إجراءات الحجر الصحي، كما أن العملية تشمل الصغار والكبار، المشاهير والبسطاء، فالكل سواسية في هذه المحنة، ومن يخترق القوانين، ويسجل تواجده بالخارج دون سبب يتم تغريمه بمبلغ في حدود 135 أورو، أعتقد بأن الأمور لا تزال خارج السيطرة، وعلينا ملازمة البيوت إلى غاية أن يرفع عنا الله هذا الوباء الذي لم يُصب فرنسا وبلدان الجوار فقط، حيث لم تسلم منه كافة دول العالم، بما فيها بلدي الجزائري الذي آمل أن ينجو أيضا، ولكن هذا لن يكون سوى بإتباع التعليمات، وبقاء الشعب بالمنازل.
uماذا تفعلين للقضاء على الملل ؟
لكي نكون صرحاء، لسنا متعودين على البقاء في منازلنا كل هذا الوقت، ولكن للضرورة أحكام، والحفاظ على سلامتنا وسلامة عائلاتنا يتطلب منا بعض التضحيات، فأنا على سبيل المثال أقضي وقتي الحالي في عملية إعادة التأهيل، كما أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وأحاول الترفيه عن نفسي مع بعض صديقاتي، كما استغل الفرصة للقيام ببعض الأشياء كالطبخ وغيرها من الأمور التي كان مشواري الاحترافي يحرمني منها.
uما هي رسالتك إلى الشعب الجزائري الذي يشعر هو الآخر بالخوف ؟
علينا بالصبر وانتظار الفرج، ولكن هذا لا يمنعنا من تطبيق تعليمات السلطات، فأنا أضم صوتي لصوت كافة الرياضيين ولاعبي المنتخب الوطني الذين نادوا شعبنا بملازمة بيته في هذا الظرف الصعب، لأن التغلب على هذا الوباء لن يكون سوى بدخول الحجر الصحي، في ظل عدم وجود لقاح أو دواء بإمكانه القضاء على هذا الفيروس الخطير.
حاورها: مروان. ب