واصل اتحاد كرة القدم البيلاروسي تمرده، بتنظيم 6 مباريات في الدوري خلال نهاية الأسبوع الجاري، متحديا فيروس كورونا الجديد الذي يعصف بأرواح المواطنين في مختلف دول العالم، وذلك رغم نداءات منظمة الصحة العالمية، التي طلبت من بيلاروسيا تطبيق الحجر المنزلي.
ويعيش اقتصاد بيلاروسيا تراجعا كبيرا بسبب نقص المداخيل في القطاعات الأخرى، حيث يرى الرئيس أليكسندر لوكاشينكو أن إيقاف مباريات كرة القدم والرياضة عامة، هو تخل عن المداخيل التي تدرها هذه الأخيرة عبر البث التلفزيوني، أو التذاكر التي يشتريها المشجعون، ورغم أن الدوري البيلاروسي لا يُعد من الدوريات القوية مادياً بأوروبا، إلا أن إلغاءه مرفوض جملة وتفصيلا لدى الحكومة.
ويُخيل للمتابعين أن بيلاروسيا تنتمي لقارة بعيدة عن القارات الأخرى، أو بلد يقع على أحد كواكب المجرة غير الأرض، إذ يحث الرئيس لوكاشينكو المواطنين على مواصلة حياتهم عاديا، بحضور المباريات وتشجيع فرقهم بشكل متواصل، رغم تسجيل قرابة 90 إصابة بفيروس كورونا، حسب ما كشفت عنه صحيفة «ماركا»، وذلك أن فرض قوانين صحية صارمة، قد يربكهم ويوقف النشاط الرياضي بالبلد.