كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية، أن مباراة أولمبيك ليون أمام ضيفه جوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، كانت نقطة محورية في انتشار فيروس كورونا في فرنسا.
ونقلت الصحيفة، شهادة طبيب متقاعد في ليون، أكد خلالها أن المباراة التي فاز فيها ليون بهدف دون رد في ذهاب دور 16، لعبت دوراً مهماً في تفشي العدوى.
وتكهن الطبيب مارسيل غاريغو غرانشامب، بأن انتقال المشجعين الإيطاليين إلى المدينة الفرنسية، تسبب في انتشار الوباء، مشيراً إلى أن أنصار اليوفي، حضروا من مناطق مختلفة في إيطاليا ظهر بها الفيروس.
كما واجهت مباراة أتلانتا أمام فالنسيا في نفس البطولة، اتهامات بانتشار الفيروس في إيطاليا وإسبانيا، حتى سجلت الدولتان معدلات قياسية في المصابين والقتلى.
ويرجح أن العدوى انتشرت من خلال الاختلاط بين المشجعين في المدرجات، ومحيط الملعب والحانات وعربات المترو وخلال الاحتفالات بالأهداف.
وفي ذات السياق، قال مدير الصحة العامة في نادي ليفربول ماثيو أشتون، إن إقامة مباراة إياب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد بحضور جماهيري كامل، ربما يكون السبب الرئيسي، وراء تفشي عدوى فيروس كورونا في المدينة.
وأوضح ماثيو أشتون، في تصريحات لصحيفة «غارديان» البريطانية، أن إقامة هذه المباراة لم يكن القرار الصائب، لكنه أكد أنه لم يكن خطأ متعمدا، وربما لم يكن هناك وقتها دراية بخطورة الوضع.
وحضر المباراة التي يرى مسؤول الصحة العامة أنها كانت «خطأ كبيرا»، أكثر من ثلاثة آلاف مشجع قدموا من مدريد، لتشجيع أتلتيكو على ملعب أنفيلد.
ووفقا لبيانات الحكومة البريطانية، فإنه حتى 20 مارس الماضي، لم يكن هناك سوى 20 حالة إصابة بمرض كوفيد- 19 في لندن، وهو عدد تضاعف إلى أكثر من 300 بعد أقل من أسبوعين.
وكان من المفترض أن تقام المباراة كسابقاتها من دون حضور الجماهير، لكن كافة الأطراف قررت في النهاية إقامة المباراة بشكل طبيعي.
جدير ذكره، أن أتلتيكو مدريد نال بطاقة عبوره لربع نهائي دوري الأبطال، على الرغم من أن المسابقة تم تعليقها في النهاية لأجل غير مسمى، بسبب تفشي الفيروس القاتل في أوروبا بشكل كبير.