lجسدي في الدوحة وعقلي معلّق مع عائلتي في بوفاريك
lالجالية الجزائرية بقطر بخير وهكذا ندعم بعضنا البعض
بدا الحارس الدولي السابق سيد أحمد محرز، جد متفائل بقدرة المصالح الصحية في الجزائر على تطويق دائرة انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أنه يتابع من قطر كل المستجدات خاصة فيما يتعلق بمسقط رأسه مدينة بوفاريك، التي تعيش حجرا صحيا كاملا، وقال مدرب رديف نادي الدحيل القطري في حوار للنصر، إن الوعي والمواطنة تبقى السلوك المثالي والسلاح القادر على هزم هذا الفيروس اللعين، ولو أنه ختم حديثه بالمطالبة بتجريد الطبيبين الفرنسيين اللذان أثارا ضجة بخصوص لقاح مرض السل وتجريبه في إفريقيا من صفة «الحكيم» وحرمانهما من ممارسة هذه المهنة النبيلة مستقبلا.
rأين تتواجد حاليا وكيف هي الأحوال ؟
لم أغادر قطر رغم تفشي فيروس كورونا، بسبب التزاماتي مع فريق الدحيل القطري، رغم تعليق المنافسة منذ عدة أسابيع، كما أن ارتباط أبنائي بالدراسة في العاصمة الدوحة، جعلني أرفض العودة إلى الجزائر، خاصة وأننا لا ندري متى ستعود الحياة إلى طبيعتها في قطر، وهناك قد أجد نفسي غير قادر على العودة للدوحة، في ظل غلق كافة الحدود الجوية بين عدة بلدان، على العموم أنا ملازم بيتي خلال هذه الفترة، استجابة للتعليمات المقدمة من طرف السلطات، ولا أغادره سوى للضرورة القصوى، كما أنصح أبناء بلدي بالالتزام والتقيد بكافة إجراءات الحجر الصحي، كونها السبيل الوحيد للتحكم في الوضع والسيطرة على هذا الوباء، الذي لم تصمد أمام جبروته قوى عالمية، على غرار أمريكا وانجلترا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، إذا ما استثنينا الصين التي تغلبت عليه بفضل وعي شعبها.
rتبدو مرتاحا في قطر التي لم يتفش فيها الوباء بشكل كبير...
رغم أن الأرقام المسجلة في ارتفاع مستمر، غير أن الأوضاع لا تزال تحت السيطرة، والسلطات القطرية تقوم بمجهودات جبارة للقضاء على هذا الوباء، الذي نأمل أن يزول قبل حلول شهر رمضان المعظم، لأننا نود أداء صلاة التراويح بالمساجد، لقد دخلنا الحجر الصحي المنزلي منذ 15 مارس الماضي، ولم يتبق أمامنا سوى أسبوعين على الأكثر من أجل التحكم في هذا الفيروس اللعين، الذي ليس له دواء سوى ملازمة المنازل، وهو ما أكدته التجربة الصينية، حيث عادت الأمور إلى نصابها بمدينة ووهان مصدر هذا الوباء، الذي اجتاح بعدها كافة العالم.
rهل بإمكانك أن تطمئننا على الجالية الجزائرية بقطر ؟
صدقوني جميعنا بخير، ونحن نطمئن على بعضنا البعض يوميا عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أن الجميع يدعو للجزائر الحبيبة، كونها تعد من أكثر البلدان العربية تضررا بهذا الفيروس، نحن على إطلاع دائم بآخر المستجدات، ونأمل أن يمد الشعب يد العون للسلطات العمومية، خلال هذه الفترة العصيبة.
rماذا عن آخر المستجدات بالجزائر، هل أنت على إطلاع بها ؟
أجل، أنا على إطلاع تام بكل ما يحدث في بلدي الجزائر، وقلبي مع أبناء وطني الغالي، كما أنني حريص على الاتصال يوميا بأفراد عائلتي بمدينة بوفاريك التي تبدو أكثر تضررا بهذا الفيروس مقارنة بولايات أخرى، صدقوني جسدي في الدوحة، وعقلي بمدينة البليدة المعزولة منذ عدة أيام، ولو أن هذا الإجراء كان إلزاميا من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس الخطير، لقد ارتفع عدد المصابين بشكل مخيف في آخر الأيام، غير أنه ولله الحمد عدد الإصابات انخفض يوم السبت، مما يعطينا الأمل، ويجعلنا متفائلين بنجاح السلطات الجزائرية، في السيطرة على هذا الوباء الذي ضرب جل ولايات الوطن، وإن لم نتقيد بالتعليمات قد ندفع الثمن غاليا.
rكيف ترى العالم دون كرة قدم ؟
رغم أن الحديث عن كرة القدم في الفترة الحالية لا يعني شيئا، إلا أنه لا يمكن أن ننكر قيمتها لدى الشعوب، حيث أن غياب المنافسات زاد من حدة القلق لدى الأشخاص، ونأمل أن تزول هذه الكارثة عن قريب لنستمتع من جديد بمشاهدة كبرى الدوريات، ولو أننا نقولها ونعيدها بأن جائحة كورونا سيكون لها عواقب كثيرة، والبداية بإعادة الاعتبار للأطباء والممرضين وأصحاب المهن الحساسة، كرجال الحماية المدنية والدرك الوطني والشرطة، فهؤلاء يضحون في سبيلنا الآن، وعلى الدولة مكافأتهم، على اعتبار أنهم يتواجدون في الصفوف الأولى.
rفي الأخير، بماذا تعلق على تصريحات الطبيبين الفرنسيين، اللذين اقترحا تجريب لقاح ضد كورونا على الأفارقة ؟
لقد تابعت ما قاله هذين الطبيبين، وكنت مستاء للغاية، شأني شأن كافة الأفارقة، فما تفوها به على المباشر في إحدى القنوات الفرنسية عنصري ويُظهر مدى دناءتهما، ومن المفروض أن يتم تجريدهما من لقب طبيبين، لأنهما أخلا بأخلاقيات المهنة، إفريقيا أكبر منهما، ويكفي ما يصنعه أبناءها في أوروبا بمختلف المجالات، وفي مقدمتها كرة القدم، التي قدمت أسماء بارزة مثل إيتو ودروغبا وماجر وعدة نجوم سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات الفرق الأوروبية.
حاوره: مروان. ب