أبدى عبد الباسط زعيم رغبته في العودة لرئاسة اتحاد عنابة، وذلك على خلفية الفراغ الإداري الذي يعيش على وقعه النادي، على اعتبار أن زعيم كان يشغل منصب المدير العام للشركة الرياضية، والفترة التي قضاها رهن الحبس مؤخرا، وضعت مصير ذات المنصب محل إشكال قانوني.
هذا ما كشف عنه للنصر مصدر جد موثوق، وقد أوضح في ذات السياق بأن زعيم بادر أول أمس الخميس، إلى الاتصال بمسؤولي الفاف للاستفسار عن وضعيته من الناحية القانونية، خاصة وأنه مازال يحتفظ بالشرعية كمدير عام للشركة الرياضية، كما أن الفترة التي تولى فيها كروم تسيير الفريق كانت استثنائية، وأسندت فيها الجمعية العامة أمور الفريق للنادي الهاوي، من دون تدخل أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن زعيم أبدى رغبة كبيرة في العودة إلى منصبه كمسؤول أول في إتحاد عنابة، سيما بعد شغور منصب الرئيس، لأن كروم انسحب على مضض بعد تدهور حالته الصحية، وهو يتواجد حاليا تحت المتابعة الطبية، الأمر الذي فسح المجال لعبد العزيز عدوان لتسلم مقاليد إدارة شؤون «الطلبة» لفترة انتقالية، ولو أن إشكالية الحصيلة المالية كانت قد طفت على السطح، خاصة في الشق المتعلق بقيمة الديون المتراكمة على النادي، لكن زعيم أبدى تحمسه للعودة إلى منصبه كرئيس للفريق.
وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على أن الفاف أجلت الرد على الاستفسارات القانونية لزعيم، إلى ما بعد المرحلة الاستثنائية التي تعيش على وقعها الجزائر، لأن انتشار فيروس كورونا جعل المصالح الإدارية على مستوى الاتحادية شبه معطلة، مع الاكتفاء بضمان أدنى الخدمات، والإشكال الذي طرحه زعيم بخصوص وضعيته القانونية يتطلب توضيحات أكثر، لأن المعني كان محل شكوى رسمية قدمتها الفاف على خلفية تصريحات تلفزيونية «نارية» كان قد أدلى بها، فضلا عن إحالة ملفه على لجنة أخلاقيات الرياضة.
صالح / ف
