لم يجد لاعب منتخب النيجر وفريق خيتافي الاسباني ياك ديوري أي حرج في الاعتراف بقوة المنتخب الوطني، وترشيحه لخطف تأشيرة الدور الثالث من تصفيات المونديال، مؤكدا في حوار مع النصر أن وقوع منتخب بلده إلى جانب الجزائر في قرعة التصفيات، منحهم فرصة جيدة لمواجهة بطل إفريقيا، الذي ظهر ملما بكل تفاصيله ومعجبا بقائده رياض محرز، الذي يتمنى رؤيته بقميص إحدى قطبي الكرة الاسبانية الريال وبرشلونة.
n مرحبا ياك، معك صحفي من الجزائر، كيف هي الأحوال ؟
مرحبا بكم صديقي، أنا على أحسن ما يرام من الناحية الصحية، ولو أننا متأثرين جميعا بما يحدث في العالم مؤخرا، بعد تفشي فيروس كورونا الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص لحد الآن، فيما تسبب في تواجد أعداد معتبرة بالمستشفيات.
n هل لديك فكرة حول الأسباب التي جعلتنا نتصل بك ؟
بطبيعة الحال، تودون إجراء مقابلة صحفية مع أحد لاعبي منتخب النيجر، بحكم وقوعنا إلى جانبكم في التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 ، أنا تحت تصرفكم، وسعيد بالتواصل مع الجزائريين الذين نكن لهم محبة من نوع خاص.
n قبل الحديث عن كرة القدم، أين تتواجد الآن وكيف تتعامل مع الوضع الراهن؟
متواجد الآن في العاصمة مدريد، ولم أغادرها منذ فترة، بسبب ارتباطاتي مع نادي خيتافي، كما أنني لم أبارح منزلي لعدة أسابيع، استجابة لتعليمات السلطات التي طبقت الحجر الصحي الشامل، بعد تفشي فيروس كورونا بشكل رهيب في إسبانيا، حيث الأوضاع معقدة للغاية، ونسبة الوفيات فاقت كل التوقعات، ولذلك أسعى جاهدا للتدرب بحديقة منزلي، على أن أقضي بقية وقتي، في التواصل مع عائلتي وأصدقائي عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، نحن نمر بأحلك الفترات، ونأمل أن يرفع عنا المولى عزوجل هذا الوباء قريبا، كونه الوحيد القادر على السيطرة عليه، بعد أن انهارت أمامه عديد المنظومات الصحية في العالم.
n لنتحدث الآن عن قرعة التصفيات المؤهلة للمونديال، والتي أوقعت منتخبكم إلى جانب الخضر وبوركينافاسو وجيبوتي ؟
رغم أن هذا الوباء أخلط الحسابات وأجل تواريخ خوض اللقاءات، إلا أن الجميع سيظل مركزا على هذه التحديات بالنظر إلى أهميتها، ورغبة كل منتخب في الذهاب إلى كأس العالم القادمة، وعن القرعة فأراها معقدة بالنسبة لنا ولبقية المنتخبات، على اعتبار أنها أوقعتنا في مواجهة بطل إفريقيا المرشح الأبرز للتأهل في هذه المجموعة، ولكن لن يجد الطريق مفروشة بالورود، حيث سننافسه بقوة، في ظل امتلاكنا لمجموعة جيدة تضم في صفوفها أسماء واعدة ترغب في كتابة أسمائها بأحرف من ذهب في سجلات منتخب النيجر، وحتى منتخب بوركينافاسو لا يستهان به، ولديه المقدرة على صنع المفاجأة في هذه المجموعة، دون نسيان جيبوتي الحلقة الأضعف على الورق، ولكنها لن تدخل التصفيات في ثوب الضحية.
n ما رأيك في المنتخب الجزائري وأدائه خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة ؟
ما عساني قوله سوى أن هذا المنتخب قوي للغاية، وأثبت ذلك خلال “كان” مصر، حيث انتزع الكأس عن جدارة واستحقاق، ويكفيه أنه أطاح بمنتخبات تملك تاريخا كبيرا على مستوى القارة، على غرار كوت ديفوار ونيجيريا والسنغال، وبالتالي فالمدرب بلماضي محظوظ بامتلاكه تلك الترسانة من النجوم التي تنشط بأندية قوية في أوروبا، وحتى تلك التي تلعب في دول أخرى تمتلك مستوى باهرا، أنا معجب بالخضر، وسعيد لأن القرعة، أوقعتنا إلى جانبهم في التصفيات المونديالية.
n من يعجبك ويستلهمك في تشكيلة الخضر ؟
كافة العناصر متميزة، وأي مدرب يتمنى أن تكون بحوزته، ولكنني معجب للغاية بالنجم العالمي رياض محرز، الذي يدافع عن ألوان مانشستر سيتي الانجليزي، حيث يعد من وجهة نظري ضمن الأفضل في العالم وليس إفريقيا فقط.
n تبدو مُحبا لقائد الخضر رياض محرز ؟
أجل، لنا عظيم الشرف كأفارقة أن يكون لنا لاعبا بمواصفات رياض محرز، فهو لاعب مهاري، وبإمكانه أن يصنع الفارق في أي لحظة، وتكفي العودة لمخالفته المتميزة في مرمى نيجيريا بنصف نهائي الكان الأخير بمصر، أنا أتمنى له كل التوفيق في مشواره مع “المان سيتي”، كما أحلم برؤيته يوما ما بقميص ريال مدريد أو برشلونة، فهو يمتلك كافة المؤهلات للعب في أفضل ناديين حول العالم.
n إذن محرز كان الأحق بالكرة الذهبية الإفريقية، من وجهة اعتقادك ؟
لا لم أقل هذا، صحيح أنني معجب للغاية بقائد الخضر رياض محرز، ولكن السنغالي ساديو ماني لم يسرق تلك الجائزة، نظير موسمه الحافل مع نادي ليفربول، الذي قاده للتتويج بأغلى الألقاب، أرى بأن الثلاثي الذي نافس لآخر لحظة، وأعني به كل من ماني وصلاح ومحرز كانوا جديرين جميعا بحمل الكرة الذهبية.
n ستكون في مأمورية صعبة، للحد من خطورة مهاجمي الخضر بحكم منصبك الدفاعي؟
أجل أنا أنشط كمدافع أيمن، وأعي جيدا بأن مأموريتي ومأمورية خط دفاعنا ستكون صعبة للغاية، للحد من خطورة هجوم المنتخب الجزائري المشكل من أسماء متميزة يقودها رياض محرز إلى جانب سفيان فغولي وإسلام سليماني، دون أن أنسى بغداد بونجاح، ولاعبي الوسط الذي يمتلكون نزعة هجومية كبيرة، على غرار إسماعيل بن ناصر الذي اختير كأفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة.
n منذ متى وأنت مع منتخب النيجر وكيف تقيم مجموعتكم الحالية ؟
أنا مع المنتخب الأول منذ سنة 2016 ، وأكون سعيدا دوما بتلقي الدعوة وحضور المعسكرات، وعن منتخبنا فهو منتخب فتي يبحث عن التألق في قادم الاستحقاقات، ويضم في صفوفه أسماء واعدة تنشط ببعض الدوريات الأوروبية والعربية.
n بماذا تعلق على رحيل مدربكم السابق جون والام ؟
لا ندري لحد الآن الأسباب التي جعلت الفرنسي والام يغادر العارضة الفنية، وكان قراره مفاجئا لنا جميعا، ولكننا نعمل الآن مع مدرب متميز أيضا، وأعني بالذكر شيخ عومار الذي يتواجد إلى جانبنا منذ عدة سنوات، وأرى بأن لديه المؤهلات لتحقيق نتائج طيبة، ولكن شريطة أن نقدم له يد العون كلاعبين.
n نادي خيتافي الذي تنشط به حمل ألوانه دولي جزائري سابق، هل لديك فكرة عن اللاعب المقصود ؟
بطبيعة الحال، أنتم تتحدثون عن لاعب الخضر السابق مهدي لحسن الذي قدم مواسم متميزة مع خيتافي، والجميع هنا يتذكره، ويكن له محبة من نوع خاص، فرغم أنني جديد مع نادي خيتافي، الذي قدمت إلى تشكيلته على شكل إعارة فقط، ولكنني مُلم بالكرة الإسبانية.
n بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
نسأل المولى عزوجل أن يحفظنا من هذا الوباء، ويزيله عنا عن قريب، لأننا اشتقنا لكرة القدم، ونأمل في انطلاق التصفيات المؤهلة للمونديال عن قريب، كونها ستكون مليئة بالندية والتنافس، ولو أننا قلتها وأعيدها بأن الخضر، يبقى المنتخب الأوفر حظا للمرور عن مجموعتنا.
حاوره: مروان. ب