الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الموافق لـ 24 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بطلة إفريقيا في رياضة الكاراتي وداد دراعو للنصر: أستغل فترة الحجر الصحي لتحضير مذكرة التخرج


تفتخر بما حققته في مشوارها وخاصة كونها بطلة إفريقيا في وزنها اختصاص «الكوميتي»، كما تحلم بمشاركة تاريخية في أكبر عرس رياضي عالمي، ونعني به الأولمبياد، الذي ترى أن تأجيله إلى العام المقبل كان قرارا صائبا، إنها البطلة الواعدة في رياضة الكاراتي وداد دراعو، التي  تحدثت في حوار مع النصر عن يومياتها مع الحجر الصحي، والصعوبات التي تجدها لتكيف تدريباتها مع الوضع، الذي سببه انتشار فيروس كورونا، على أمل الحفاظ على لياقتها في انتظار عودة الحياة لطبيعتها.
*بداية قدمي نفسك للجمهور الرياضي ؟
وداد دراعو بطلة إفريقيا في رياضة الكاراتي، اختصاص «كوميتي» في وزن أقل من 55 كلغ، وأبلغ من العمر 23 سنة، وأدرس في كلية الحقوق ماستر2.
*كيف بدايتك مع الكاراتي، ولماذا اخترت هذه الرياضة دون غيرها؟
لست أنا من أختار ممارسة رياضة “الكاراتي دو”، بل والدتي من كانت تحب هذا الاختصاص في صغرها، لتوجهني إليه مباشرة في سن السادسة، رغم أنني لم أكن مهتمة به على الإطلاق، ولكن مع مرور الوقت وبالممارسة اليومية، بدأت أتعلق بهذه الرياضية القتالية، إلى درجة أنها أصبحت جزءا لا يتجرأ مني.
*متى شعرت بأنك قادرة على النجاح في هذه الرياضة ؟
أول مشاركة لي في البطولة الوطنية أنهيتها في المرتبة الثالثة، ومنذ تلك اللحظة شعرت بمقدرتي على التألق في رياضة الكارتي، لتزداد ثقتي أكبر في النفس بعد احتلالي الصف الأول في دورة البحر الأبيض المتوسط، في أول ظهور لي على المستوى الخارجي، هذه البداية الموفقة حمستني أكثر وجعلتني أتفرغ لهذه الرياضة، كوني اقتنعت بمقدرتي على اعتلاء منصات التتويج في هذا الميدان.
*متى التحقت بصفوف المنتخب الوطني ؟
أدافع عن ألوان المنتخب الوطني منذ فئة الأصاغر أي منذ سنة 2010، حيث كنت أتواجد بانتظام في مختلف المعسكرات التحضيرية، ولكن الفرصة لم تُتح لي إلى غاية 2013، أين كانت انطلاقتي الفعلية مع المسابقات الخارجية والقارية.
*كم تمتلكين من لقب إلى حد الآن ؟
حققت تتويجات كثيرة على الصعيد المحلي والخارجي لا يمكنني أن أحصيها لكم، غير أن هناك ألقاب خاصة بالنسبة لي، على غرار ثنائيتي في 2018 في البطولة الإفريقية في اختصاصي الفردي والجماعي، وكذا ميداليتي الذهبية هذا العام (2020 ) في الفردي، دون أن أنسى احتلالي الصف الثاني قاريا في بطولة 2019، إضافة إلى تتويجي في 2013 في دورة البحر الأبيض المتوسط، واحتلالي الوصافة إفريقيا في ذات السنة، خلال البطولة التي أقيمت بتونس.
*هل شاركت في بطولات عالمية ؟
سأكون هذا العام على موعد لخوض ثالث بطولة عالمية في مشواري، بعد بطولتي 2016 و2018، ولو أنني أستهدف التأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو، حيث كنا نستعد لخوض دورة إقصائي شهر ماي القادم، لتحديد هوية المتأهلين إلى هذا المحفل العالمي، ولكن بعد أن اجتاح فيروس كورونا العالم بأسره، تأجلت كافة التظاهرات الرياضية كما تعلمون، دون أن أنسى إلغاء دورتين مهمتين بالمغرب وإسبانيا، كانتا كفيلتين بتحسين ترتيبي الأولمبي، كونه مهم جدا في عملية حسم العبور للأولمبياد التي تبقى من أبرز أهدافي المستقبلية.
*ما رأيك في تأجيل الألعاب الأولمبية إلى السنة المقبلة ؟
لقد كان قرار تأخير البطولة إلى السنة المقبلة صائبا، بسبب الأزمة التي يتخبط فيها العالم بأسره، فحياة البشرية أهم من كافة الرياضات والمنافسات الدولية، كما أن برمجة الأولمبياد في الأشهر القادمة كان سيضُر بالرياضيين، كونهم يفتقدون للياقة البدنية المطلوبة، على اعتبار أن التدرب بالمنزل على انفراد، مغاير تماما للعمل في القاعة برفقة المدرب، وبالتالي التأجيل كان أكثر من ضروري إلى غاية العودة للحياة الطبيعية، وهناك سيحضر الجميع بجدية كبيرة  لهذا الموعد.
*بالحديث عن فيروس كورونا، كيف تقضي يومياتك في الحجر الصحي ؟
بطبيعة الحال، متواجدة بالحجر الصحي المنزلي، منذ أن تم تطبيقه من قبل السلطات العمومية، حيث أحاول استغلال وقتي لتحضير مذكرة تخرجي، على أن أتمرن في الأمسية للحفاظ على لياقتي البدنية، لأنه لا يعقل الركون لراحة طويلة، قد تكون سببا في فقدان لياقتك، مما قد يهدد مشوارك مع عودة المنافسة مجددا.
*ما رأيك في الوضع الحالي في الجزائر والأرقام المسجلة لحد الآن؟
الوضع لا يسُر، مادمنا نسجل يوميا عددا من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، ولكن ثقتنا كبيرة في السلطات التي تقوم بعمل جبار منذ تفشي هذا الوباء في الجزائر، حيث لم تبخل بشيء، واتخذت عدة قرارات وتدابير حاسمة، في انتظار أن تنجح في السيطرة على هذه الجائحة، ولو أنني استغل الفرصة لتوجيه تشكراتي للأطقم الطبية المتواجدة في الصفوف الأولى خلال هذه الأزمة، رفقة عمال النظافة أيضا، كونهم يخاطرون بحياتهم لكي تعود الحياة إلى سابق عهدها، وما علينا سوى رفع قبعة الاحترام والاعتراف، كما علينا دعمهم في هذا الوقت العصيب.
*بماذا تريدين أن تختمي هذا الحوار ؟
في الختام أبعث برسالة خاصة، عبر جريدتكم المحترمة للشعب الجزائري، لمطالبته باحترام التعليمات والتقيد بإجراءات الحجر الصحي، كونهما السبيل الوحيد للتغلب على هذا الفيروس الخطير، كما أجدد دعمي للسلطات التي تقوم بعمل جبار في هذه الفترة العصيبة من تاريخ الجزائر والبشرية جمعاء، ونأمل أن يرفع عنا المولى عزوجل هذا الوباء قبل حلول شهر رمضان المعظم.
حاورها: مروان. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com