الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

قائد اتحاد عنابة عادل معيزة للنصر: توقفت عن التدريبات وشطبت المستديرة من برنامجي

l  يومياتي أقضيها في أعمال تضامنية ووقفات توعوية

صنّف قائد اتحاد عنابة عادل معيزة الحديث عن الشأن الكروي في الظرف الراهن، في خانة التصرفات غير الإنسانية، وأكد بأن الوضعية التي تعيش على وقعها الجزائر، لا تسمح إطلاقا بفسح المجال للتطرق لأي موضوع آخر، سوى متابعة تطورات الحصيلة اليومية، ومحاولة المساهمة في النشاط التوعوي لتحسيس المواطنين بخطورة الوباء، دون نسيان الشريحة المتضررة من هذا الوباء.
معيزة، وفي دردشة مع النصر، صرّح بأنه شطب كرة القدم من قاموسه اليومي بمجرد توقف المنافسة، وكشف بأنه لم يتدرب منذ ظهور وباء كورونا بشكل مخيف في بلادنا، وطالب بضرورة حصر تركيز كل الجزائريين في هذه الأزمة، دون التفكير في المرحلة الموالية، خاصة ما يتعلق بمستقبل الموسم الكروي.
nقمت مؤخرا بمبادرة خيرية لمساعدة المعوزين، فأين وصلت هذه الوقفة التضامنية؟
هذه المبادرة، تعد من النشاط الذي اعتادت جمعية الحي بسيدي عمار على القيام به كل سنة، خاصة في شهر رمضان وكذا عيد الفطر والأضحى، لكن بظهور فيروس كورونا كان لزاما علينا التحرك، لأن هناك الكثير من العائلات تضررت جراء هذه الأزمة، خاصة أولئك الذين يوفرون قوت يومهم في الورشات والنشاطات الحرفية المختلفة، لأن تعليق كل النشاطات بسبب الكارثة الوبائية، خلّف أزمة اجتماعية كبيرة، بلغت درجة عدم توفر عائلات بمنطقة سيدي عمار، على متطلبات إعداد وجبة يومية، وهو أمر هز مشاعرنا، لأن الإنسانية لها مكان في مثل هذه الوضعيات، فما كان علينا كجمعية سوى التحرك في جميع الاتجاهات لجمع التبرعات، وكان التجاوب كبيرا من طرف أهل الخير، حيث نجحنا في توفير المساعدات لأغلب العائلات التي أحصيناها، وقد حملت على عاتقي مسؤولية التنظيم، بصفتي لاعب دولي سابق وعنصر في الجمعية، وذلك لا يحجب الرؤية عن النشاط الذي قام به كل الطاقم، وهنا بودي أن استغل الفرصة لتوضيح شيء مهم.
nتفضل .. ما هو؟
النشاط الذي قمنا به يمثل جمعية لحي بسيدي عمار، وقد فضلت حصره في الإقليم المعتاد للجمعية، مع ترك المجال لباقي زملائي في الفريق للتحرك كل على مستوى المنطقة التي يقطونها، لأن المبادرات الخيرية كثرت في هذه الفترة، والتضامن مع المتضررين من أزمة كورونا ضرورة حتمية، ولو أن جمعيتنا ستواصل النشاط إلى ما بعد رمضان، لأن هذا الظرف تزامن مع التحضير لشهر الصيام، وقد قمنا بضبط الإجراءات الأولية تحسبا للمرحلة الموالية، رغم أننا حاليا عرجنا على شق آخر متعلق بالوباء، يتمثل في العمل التحسيسي في أوساط المواطنين، لأننا لمسنا نقصا كبيرا في التجاوب مع الحملات التوعوية التي تنظمها مختلف الهيئات، وهناك من شرائح المجتمع من تصر على تجاهل خطورة الفيروس، بدليل الاكتظاظ الكبير الذي تشهده الأسواق يوميا، دون الإدراك بالخطورة الكبيرة التي يشكلها هذا التصرف على حياة أفراد أسرة بكاملها، وعليه فإننا نسعى لتحسيس المواطنين بأهمية الحجر الصحي المنزلي، وتفادي التجمعات والأماكن التي تعرف حركية كبيرة، لأن هذا الجانب يعد من العوامل، التي قد تطيل من الأزمة الوبائية في بلادنا.
nوكيف تزاول تدريباتك على انفراد في ظل هذه الظروف؟
شخصيا أجرد كل من يتحدث عن الرياضة في هذه المرحلة من الإنسانية، لأن الأمر يتعلق بحياة مواطنين، والحصيلة اليومية التي تقدمها اللجنة المكلفة برصد ومتابعة الوباء، تتضمن ضحايا وعددا من الإصابات المؤكدة، دون تجاهل انعكاسات هذه الأزمة على معيشة الآلاف من العائلات المنكوبة، وبالتالي فمن غير المنطقي أن يبادر إنسان إلى معالجة موضوع يخص النشاط الرياضي، وهناك كثيرون يعانون في المستشفيات، لأن حياة البشر أهم من أي شيء آخر مهما كانت قيمته، وهذه القناعة الشخصية، جعلتني أتوقف عن التدريبات بمجرد إعلان السلطات العليا للبلاد قرار غلق الملاعب وتعليق كل المنافسات الرياضية، حيث أنني لم أتدرب منذ ذلك الحين، وأفضل فكرة تأجيل الحديث عن مستقبل البطولة الوطنية، إلى ما بعد التخلص نهائيا من هذا الوباء، لأن فرصة تدارك المنافسة والبرمجة واردة، واللاعبون بحاجة إلى فترة تحضير جديدة لاستعادة إمكانياتهم البدنية وإتمام المباريات المتبقية، لكن ذلك يجب أن يكون بنفسية مرتاحة، بعد مساهمة الجميع في مواكبة المجهودات الجبارة، التي تقوم بها الدولة للقضاء على الوباء.
حـاوره: ص/ فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com