تضم الأندية المحترفة في الرابطتين الأولى والثانية، الكثير من اللاعبين أو حتى مدربين، ممن يقطنون في مدينة الورود البليدة، والتي تعد بؤرة انتشار فيروس كورونا في البلاد، بدليل الأرقام الكبيرة المسجلة في عدد الإصابات أو الوفيات بسبب هذا الوباء القاتل، كما أن التقارير من الجهات المعنية، أكدت أن الحالات الأولى لهذا الفيروس، سجلت في هذه المدينة بالذات.
وقد تضطر الرابطة المحترفة لكرة القدم، إلى تأجيل عودة المنافسة في القريب العاجل، حتى في حال رفع الحجر الصحي الجزئي أو الكلي في غضون الأسابيع المقبلة، مادام أن جميع الفرق ستكون بحاجة إلى فترة كافية من العمل، حتى يتسنى للمدربين الرفع من الاستعدادات البدنية، تحسبا للعب الجولات المتبقية من نهاية الموسم، خاصة وأن فترة الراحة الإجبارية تصل غدا إلى مدة الشهر الواحد، لأن آخر مباريات الجولة الأخيرة من الرابطة الأولى، جرت يوم 14 مارس الماضي.
ووجد اللاعبون القاطنون في مدينة البليدة، صعوبة كبيرة في الالتزام ببرنامج التدريبات الانفرادية في الفترة الحالية، على عكس بقية اللاعبين الآخرين القاطنين في مختلف المدن الأخرى، ويعود ذلك بسبب تطبيق الحجر الكلي على الولاية، بهدف الوقاية من استمرار انتشار الفيروس، وبالتالي فإنهم سيجدون صعوبات كبيرة من الناحية البدنية، عند العودة من جديد إلى أجواء التدريبات الجماعية، بعد رفع الحظر عن استغلال المنشآت الرياضية من قبل الوزارة الوصية، وهو ما يعني أن الفرق التي ينتمي لها هؤلاء اللاعبون، ستطالب بفترة كافية من التدريبات الجماعية، قد تصل إلى مدة أربعين يوما على الأقل.
ومن أبرز اللاعبين الذين يقطنون في البليدة، نجد مهاجم مولودية الجزائر فريوي، ومتعدد المناصب في أهلي البرج عيسى الباي، وثنائي جمعية عين مليلة سي عمار والطيب محمد، هذا الأخير رفض العودة إلى مقر سكناه في البليدة عند تعليق البطولة، وفضل البقاء في عين مليلة حتى يلتزم بالبرنامج التحضيري.
كما يوجد ستة لاعبين يقطنون في ولاية البليدة، وينشطون حاليا في صفوف دفاع تاجنانت، ويتعلق الأمر بكل من وناس وبراهيمي وحميدة وشايب الدور ودرواوي وأخيرا عقار، حيث أكدوا أنهم لم يستطيعوا الالتزام بالتمارين التي قدمها الطاقم الفني في فترة الراحة الإجبارية، بسبب تطبيق الحجر الكلي.
ومن حسن الحظ أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا وسط اللاعبين من ولاية البليدة، وهم دائما ما يتلقون رسائل الدعم والمساندة من قبل زملائهم أو حتى المدربين ورؤساء الأندية.
أحمد خليل