الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الدولي السابق ياسين بزاز للنصر: زاملت بلماضي ومن يعرف شخصيته لا يستغرب سقف طموحاته !

يؤكد الدولي السابق ياسين بزاز أن فترة الحجر الصحي، ألزمته على البقاء في البيت بجانب العائلة، تطبيقا لتدابير السلطات العمومية في سبيل مجابهة هذا الوباء، مؤكدا أنه يستمع بما يقترحه التلفزيون العمومي بخصوص المباريات «القديمة» التي توثق تألق الكرة الجزائرية، كما عرج قائد السنافر الأسبق في حوار مع النصر على ذكرياته مع الخضر ومزاملته للناخب الوطني سواء في المنتخب أو في فريق فالونسيان الفرنسي، رفقة المغربي عبد السلام وادو الضيف الجديد على طاقم تدريب الأفناك وأمور أخرى منها مغادرته لشباب قسنطينة وطريقة اعتزاله بعد تجربة قصيرة مع مولودية العلمة...
*بداية، أين يتواجد ياسين بزاز الآن ؟
متواجد اليوم (الحوار أجري زوال الخميس) بمدينة قسنطينة، بعد أن قضيت الأسابيع الثلاثة الأخيرة بمسقط رأسي بالقرارم، حيث لم أكن أغادر منزلي، استجابة لتعليمات السلطات العمومية التي طبقت الحجر الصحي، عقب انتشار فيروس كورونا، أنا الآن مرتبط ببعض الانشغالات بمدينة الجسور المعلقة، على أن أعود بعدها إلى القرارم، كوني أرغب في قضاء شهر رمضان إلى جانب عائلتي الكبيرة، ولو أنني آمل أن يزول عنا هذا الوباء قريبا، حتى نعود إلى حياتنا الطبيعية التي اشتقنا لها كثيرا، خاصة فيما يتعلق بفتح أبواب المساجد من جديد.
*كيف تقضي يومياتك في الحجر الصحي خاصة مع توقف كافة المنافسات ؟
ليس سهلا أن نحرم من متعة كرة القدم لأكثر من شهر، ولكن للضرورة أحكام كما يقال، وكان على القائمين على شؤون الساحرة المستديرة في بلدان العالم، التي أصابها فيروس كورونا توقيف كافة البطولات والدوريات لأجل غير معلوم، لتفادي انتقال العدوى بين الأشخاص، خاصة وأن ملاعب كرة القدم تستقطب جماهير غفيرة، وقد تتسبب في كارثة حقيقية، كما حدث في مباراة فالنسيا وأتلانتا ولقاء جوفنتوس وليون، برسم دوري أبطال أوروبا، على العموم أنا أحاول التقيد بإجراءات الحجر الصحي، كونه السبيل الوحيد للتغلب على هذا الوباء، كما أستمتع بوقتي رفقة أفراد عائلتي، ولا أضيع المباريات الممتعة التي يتم إعادة نقلها عبر التلفزيون العمومي، لاسيما المباريات المتميزة للخضر.
*تابعنا مؤخرا لقاء للمنتخب الوطني ضد نظيرة السنغالي، برسم التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010، وكنت حاسما في قيادة الخضر للتأهل إلى الدور الثاني ؟
كنت سعيدا جدا بنقل تلك المباراة الرائعة، كوني اعتبرها من أفضل لقاءاتي مع المنتخب الوطني، باعتبار أنني ساهمت بقسط وافر في تجاوز عقبة المنتخب السنغالي، في مواجهة صعبة للغاية، ولم نبدأها بالشكل المطلوب، فبعد شوط سيء، كان لزاما علينا الانتفاضة في المرحلة الثانية، ولحسن حظي أنني تألقت في الوقت المناسب، وقدت رفقة بقية زملائي المنتخب الوطني للمرور إلى الدور الثاني، وهي الفرصة التي مكنتنا من دخول دور المجموعات، ومن ثم النجاح في العودة لنهائيات كأس العالم، بعد انتظار دام لسنوات طويلة جدا، وهنا أشكر التلفزيون على هذه الذكريات الجميلة، كما أراها فرصة لنا لمتابعة الجيل الذهبي للخضر بقيادة بلومي وعصاد وماجر، كون الغالبية لم تشهد تلك الحقبة الجميلة.
*كانت لك فرصة خوض لقاءات كبيرة مع المنتخب الوطني، ذكرنا بأفضلها لديك؟
الحمد لله حملت ألوان المنتخب الوطني في عدة مناسبات، وكانت لي الفرصة أن خضت لقاءات كبيرة ستظل راسخة في ذاكرتي، على غرار مباراة البرازيل الودية، وهي المواجهة التي تحصلت فيها على فرصتي كاملة، وقدمت لقاء جيدا، كما كان لي شرف مواجهة منتخب الأرجنتين بقيادة النجم ليونيل ميسي، ولكنني اكتفيت بدقائق معدودات فقط، دون أن أنسى مشاركتي في نهائيات كأس أمم إفريقيا، والتصفيات المؤهلة إلى المونديال، وكلها مواجهات لن أنساها ما حييت.
*بالحديث عن المنتخب الوطني، ما رأيك في التصريح الذي أدلى بها جمال بلماضي مؤخرا، والذي أكد فيه استهدافه التتويج بمونديال قطر 2022 ؟
لعبت مع جمال بلماضي في نادي فالونسيان والمنتخب الوطني وأعرفه جيدا، وأعرف بأن طموحاته ليس لها حدود، وإن قال شيئا فلا بد أن نثق به وندعمه، لأنه لا يتحدث من فراغ، ولديه الثقة الكاملة في المجموعة التي يمتلكها، ويكفي أنه يبصم معها على نتائج باهرة، فبعد التتويج ب”كان” مصر 2019، رغم أن لا أحد رشح الخضر لذلك قبل انطلاق الدورة، واصل المنتخب الوطني التألق معه، حيث أطاح بمنتخب عالمي مثل كولومبيا بالأداء والنتيجة، ليؤكد للجميع المستوى الكبير الذي وصلت إليه التشكيلة الوطنية في عهده، علينا أن نظل خلفه، ونوفر له ظروف العمل المريحة، وبحول الله سيؤهلنا إلى مونديال قطر، وهناك ستكون لنا كلمة، وسنبصم على إنجاز أفضل من ذلك المحقق في مونديال البرازيل، بعد تخطي دور المجموعات لأول مرة في تاريخ الخضر، قبل الإقصاء بشرف أمام ألمانيا.
*زميلك السابق في فالونسيان عبد السلام مرتقب في التربصات القادمة للخضر، ما رأيك ؟
أجل، أنا على علم بهذا، وسعدت له كثيرا، كونه شخصية تستحق كل التقدير والاحترام، فلقد لعب إلى جانبي وجانب الناخب الوطني جمال بلماضي في نادي فالونسيان الفرنسي، وأرى تواجده في المعسكرات التحضيرية القادمة مفيدا لعناصرنا الوطنية، لما يتمتع به هذا الشخص من خبرة كبيرة على المستوى الإفريقي، بحكم دفاعه عن ألوان منتخب أسود الأطلس لسنوات عديدة، كما أن ذلك سيخدمه في عملية التكوين، خاصة وأنه سيعمل رفقة أبطال إفريقيا في آخر نسخة.
*لنتحدث الآن عن اعتزالك المفاجئ لكرة القدم الصيف الماضي، كيف حدث هذا؟
لم أخطط لتعليق الحذاء الصيف الماضي، ولكن الظروف أجبرتني على ذلك، حيث لم أجد راحتي في مولودية العلمة، في غياب الإمكانيات المطلوبة، كما أن انشغالاتي بفرنسا، وعدم حصولي على عروض تليق بي وراء اعتزالي المفاجئ، صحيح أنني لا أزال أشعر بمقدرتي على العطاء، رغم تقدمي في السن، ولكن فيها “ألف بركة” كما يقال، وأنا فخور بما حققته، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، فقد كان لي شرف الدفاع عن ألوان كبيرة، كما خضت تجربة احترافية ناجحة دامت لعدة سنوات، دون أن أنسى محطاتي الرائعة مع المنتخب الوطني.
*ماذا يفعل ياسين بعد تعليق الحذاء وهل يفكر في البقاء بعالم كرة القدم ؟
فضلت الركون إلى الراحة بعد سنوات من التعب والإرهاق، جراء مسيرتي الحافلة كلاعب، ولا أفكر الآن في مستقبلي، وسأترك كل شيء للمكتوب، ولو أن لدي رغبة جامحة في البقاء بعالم كرة القدم، الذي أتواجد به لأكثر من عشرين سنة، أنا أفكر في العمل كمدرب أو مسير، ولكن يتوجب علي أولا الاستعداد لهذه المغامرة جيدا.
*يجرنا هذا للعودة إلى الاتصالات التي جمعتك بفريقك السابق شباب قسنطينة الصيف الماضي، لاستلام زمام التسيير فيه خلفا لعرامة، ماذا حصل بالتحديد؟
أجل، كنت مرشحا لخلافة طارق عرامة على رأس شباب قسنطينة الصيف الماضي، وتلقيت اتصالا رسميا مع مسؤولي الآبار، وكان لي حديث مطول مع رئيس مجلس الإدارة سعيد ناوري، غير أنني اعتذرت في آخر المطاف، كون الاتصالات تمت في وقت متأخر أي قبل أسابيع قليلة من انطلاق الموسم، والأجواء لم تكن جيدة بمحيط الفريق بعد رحيل طارق عرامة، إضافة إلى انشغالاتي بفرنسا في ذلك الوقت، فلو عرضوا علي الأمر قبل شهرين لكنت وافقت دون تفكير، لأنني سأكون المسؤول على إعداد الفريق رفقة من يعملون معي، ولكن تحمل المسؤولية في تلك الفترة دون تفكير، أراه ضربا من الجنون.
*ماذا عن طريقة مغادرتك للسنافر قبل سنتين، ألا تزال تحُز في نفسك ؟
بخصوص طريقة رحيلي عن شباب قسنطينة فلا تزال تحز في نفسي، كوني صراحة لم أكن أنتظر إدراج اسمي ضمن قائمة المسرحين، ولكنني لم أعارض قرارات الطاقم الفني آنذاك، وغادرت دون أن أتسبب في أي مشاكل، غير أنني اعتبر موسمي الأخير بألوان فريقي الشباب رائعا، كيف لا وأنا حصدت لقب البطولة، الذي طال انتظاره لدى السنافر، لقد غادرت من الباب الواسع على عكس ما يقال هناك وهناك، وسأظل فخورا باللعب لعميد الأندية الجزائرية والإفريقية.
*كانت لك فرصة مزاملة نصر الدين مجوج، كيف ترى تعيينه كمدير رياضي؟
لعبت مع نصر الدين مجوج، وهو من أبناء النادي الرياض القسنطيني وأحد أوفيائه، وأرى بأنه يستحق هذه الفرصة التي منحت له كمدير رياضي، وما على الأنصار سوى دعمه في هذه التجربة الجديدة في مجال التسيير، لأنه لن يستطيع فعل شيء دون الوقوف إلى جانبه، كما أن وجود إداريين آخرين برفقته أكثر من ضروري، لأن فريقا بحجم شباب قسنطينة، يجب أن تكون لديه إدارة موسعة.
*بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
علينا الإكثار من الدعاء في هذه الفترة العصيبة التي تعيشه الجزائر، حتى يرفع عنا المولى عزوجل هذا الوباء في أقرب وقت، كما على الشعب الجزائري الالتزام بالتعليمات المقدمة له من وزارة الصحة، والتقيد بإجراءات الحجر الصحي لمد يد العون للسلطات العمومية، التي لم تبخل بشيء في مكافحة هذا الفيروس اللعين، كما استغل الفرصة للترحم على موتانا وموتى المسلمين، وأدعو الله أن يشفي المرضى ويعيدهم سالمين إلى أهاليهم قبل حلول الشهر الفضيل.
حاوره: مروان. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com