الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الإعلامي الرياضي مجيد بوطمين للنصر: الجزائر تحتاج نسخا من «بلماضي» في كل المجالات


قال الإعلامي مجيد بوطمين في حوار للنصر إن حياته ككل سكان المعمورة تأثرت بتداعيات فيروس كورونا، كما استغل ذات الفرصة للثناء على عمل جمال بلماضي مع الخضر، معلقا على خرجة زيدان الأخيرة وتبرعه لمستشفى مدينة بجاية بأجهزة تنفس وإنعاش ومعدات طبية في سبيل مجابهة هذا الوباء.

حاوره: مروان. ب

*بداية، كيف هي الأوضاع في قطر بعد تفشي فيروس كورونا ؟
السلام عليكم وشكرا لإتاحة هذه الفرصة لي للحديث عبر يومية النصر العزيزة علينا، أما بخصوص الأوضاع  في قطر فهي مستقرة ولله الحمد، برغم اكتشاف عشرات الحالات يوميا من المصابين بفيروس كورونا، ولكن قطر متحكمة في الأمر، بعد أن جهزت مستشفيات على أعلى طراز، لمعالجة المصابين وأتمنى السلامة للجميع.
*كيف تقضي يومياتك في الحجر الصحي، تزامنا مع عملك بقناة الجزيرة؟
ملتزمون تماما بالبقاء في البيت، فأولادي وعائلتي منذ توقف الدراسة ملازمون المنزل، مع متابعة الدراسة عن بعد، أما أنا وبحكم وظيفتي كمقدم لأخبار الرياضة فمجبر على التنقل لمقر القناة، برغم أن حجم العمل قد قل كثيرا، لأن إدارة المؤسسة قررت تخفيض عدد أيام العمل وطلبت من بعض الزملاء مزاولة مهامهم من البيت، لتجنب الازدحام حفاظا على سلامة الموظفين.
*هل تتابع الوضع في الجزائر؟
بطبيعة الحال، أتابع لحظة بلحظة الوضع في بلادي وأعتقد أن الدولة الجزائرية متحكمة في الأمر بحول الله، وعلى المواطن مساعدتها بالالتزام والانضباط والبقاء في البيوت لتجاوز المحنة، وحتى لا نرهق الأطباء والممرضين، الذين يقومون بمجهودات جبارة في المستشفيات ولهم التحية، هم وكل من يساهم معهم في علاج المصابين.
*بعد تعليق كافة المنافسات، لم يُعد للإعلام الرياضي حيز كبير، كيف تتعاملون مع الأمر؟
صحيح بعد توقف النشاط الرياضي تعقدت مهمتنا في العمل، لأن المادة الرياضية هي أساس عملنا كما قلت، لكننا نتعامل مع الوضع باحترافية بمتابعة تبعات فيروس كورونا وتأثيراته على الرياضة بصفة عامة، ونستضيف بعض الضيوف للتعليق على تطورات الأوضاع وأحيانا نستعين بالأرشيف، لإعادة بث أهم الأهداف وأبرز اللقطات مثلا لمباريات شهيرة من باب التسلية، لأن المادة الرياضية محببة للجمهور وترفه عنه، خاصة في هذا الظرف الصعب.
*ما رأيك في العمل عن بُعد وتسجيل الحصص والحوارات من المنازل ؟
العمل عن بعد، واقع فرضته الظروف وأعتقد أنها فكرة مبتكرة تتماشي والوضع الحالي، من باب ضمان سلامة الأفراد أولا، وثانيا الحفاظ على مواصلة العمل، وهذه الطريقة قد تكون ملهمة للمستقبل، ولا أستبعد أن يتواصل الاعتماد عليها من بعض القنوات العالمية مستقبلا .
*كم مضى على مغادرتك التلفزيون الجزائري، وكيف تقيّم تجربتك لحد الآن ؟
غادرت التلفزيون الجزائري وفي قلبي غصة نهاية عام 2001، والتحقت بقناة دبي الرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة، عملت بها لأكثر من خمس سنوات، ثم جاء انضمامي لقسم الرياضة بقناة الجزيرة  في قطر، كمقدم رئيسي لأخبار الرياضة ومراسل خارجي لتغطية الأحداث الرياضية العالمية، وأنا ولله الحمد أعد أقدم عناصرها الآن، إذ سأحتفل قريبا بمرور أربع عشرة سنة، منذ انضمامي لهذه المؤسسة الإعلامية الكبيرة، أما تقييم تجربتي فأتركه للمشاهد والمتابع الكريم.
*ما رأيك في الإعلام الرياضي بالجزائر، خاصة بعد ظهور عدة قنوات تلفزيونية؟
الإعلام الرياضي في الجزائر له إيجابيات وسلبيات من وجهة نظري المتواضعة، أرى أن لدينا شباب ما شاء الله، متعطش ومحب للرياضة وشغوف بها، ولكن هناك حاجة ماسة للتكوين والتأطير، فعندما أشاهد بعض القنوات، اكتشف هفوات كثيرة منها مثلا الأخطاء اللغوية الفادحة ولغة التقديم المتذبذبة، فهذا يفسد على المشاهد المتابعة الجيدة، أما على  صعيد الإمكانيات، فمن الواضح أن القنوات تحتاج للدعم والتنظيم ، ومن حيث المحتوى أعتقد أنه لابد من مراجعة الكثير والكثير، لان الأخبار والبرامج الرياضية، تعتمد أولا على صور مسروقة أو مأخوذة من بعض المواقع، وهذا يقلل من جودة الصورة ويضعهم أيضا تحت طائلة مطرقة القانون، ناهيك عن البرامج التي تتبع الموضة فقط، ولا تناقش لب القضايا الرياضية، والتركيز على كرة القدم فقط وأخبار المنتخب أراه من السلبيات.
*ما هي أسباب تألق الإعلامي الجزائري بالقنوات العربية والأجنبية ؟
ليس هناك سر في تألق الإعلامي الجزائري في القنوات العالمية، أولا حبانا الله بوجوه وأصوات ما شاء الله، وثانيا لغتنا العربية سليمة ونطقنا لأحرفها  خال من كل  الشوائب، وأيضا هناك أمر آخر، وهو أن الجزائري مبدع في عمله، إذا ما أعطيت له الإمكانيات اللازمة، وبطبيعة الحال هناك الاحتكاك بالآخرين والتعلم منهم وأخذ دورات لاكتساب المهارات، كلها صبت في خانة تألق الإعلامي الجزائري.
*هل أصابت الفيفا بقرار تمديد الموسم الكروي وما انعكاسات ذلك على الأندية ؟
أظن أن قرار تمديد الموسم فرضه الواقع المستجد، ولم يكن هناك حل آخر غيره، وساعدها في ذلك تأجيل البطولات الكبيرة التي كانت مقررة في صائفة هذا العام، كبطولة أمم أوروبا وكوبا أمريكا وأولمبياد طوكيو، وبالتالي الفرصة متاحة للأندية في مختلف الدوريات في العالم كي تنهي موسمها بحسب تطورات فيروس كورونا، الذي سيكون سببا في تغير وجه الكرة العالمية.
*في حال عودة المسابقات في أوروبا، من ترشح للفوز بالدوري الإسباني، الذي يحظى بمتابعة كبيرة في الجزائر، ولماذا؟
في حال عودة الدوريات، وهذا محتمل جدا ولو دون جمهور، اعتقد أن برشلونة وريال مدريد سيواصلان التنافس لأخر جولة ربما لتحديد بطل الليغا، فالريال بعد أن فاز بالكلاسيكو كان في المسار الصحيح للتتويج، لكنه أضاع بعد أسبوع فقط تلك الميزة، وبالتالي عليه أن يعود أقوى وأرشحه للتتويج في نهاية المطاف.
*من تراه الأقرب للتتويج بدوري أبطال أوروبا، ولماذا ؟
بخصوص مسابقة دوري أبطال أوروبا، الترشيحات في غاية الصعوبة، لكن في حال استكمال الموسم، قد يتمكن مانشستر سيتي من التتويج، إذا أعطيت الفرصة كاملة للنجم الجزائري رياض محرز، ولا أستبعد أن يفجر أتلانتا الايطالي المفاجأة، ولو بوصوله للنهائي .
*ما رأيك في العمل المقدم من طرف زين الدين زيدان وهل توقعت بروزه في عالم التدريب ؟
زيدان من القلائل الذين يجمعون بين ميزة اللاعب والمدرب الكبير، لأننا شاهدنا أنه ليس بالضرورة أن تكون لاعبا كبيرا مثل مارادونا وتصبح مدربا كبيرا، فالأرجنتيني لم ينجح، وبالتالي أقول إن زيدان أثبت نجاحه، بعد أن قاد ريال مدريد لثلاثة ألقاب متتالية، في أمجد البطولات الأوروبية دوري الأبطال، وشخصيا توقعت نجاحه في التدريب لأنه شخص محترم وخلوق وفنان كبير.
*زيدان أثبت تعلقه ببلده الأصلي بعد تبرعه مؤخرا بأسرة إنعاش وبعض المستلزمات الطبية، بماذا تعلق على هذه المبادرة ؟
تبرع زيدان ليس غريبا لأنه دوما يفتخر بأصوله الجزائرية وله كل الشكر على مبادرته، بالرغم أن البعض انتقده لأنه خصصها لمسقط رأس عائلته بجاية، لكن شخصيا أقول إنه طبق سنة الأقربون أولى بالمعروف وجزاه الله خيرا.
*كلمة حول العمل المقدم من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي ؟
جمال هذا الرجل العظيم والإنسان الخلوق، كم أتمنى لو يكون عندنا مثله في السياسة والاقتصاد والتعليم وكل المجالات، لأنه ببساطة مثال للرجل المنضبط المحب والمخلص لعمله ووطنه والمجتهد والذكي، وشخصيا كنت دوما أمزح معه، عندما كنا نلعب سويا مع الجالية في الدوحة وأقول له دوما متى تمسك منتخبنا الوطني، وصرحت لإحدى القنوات العربية في بداية تدريبه في قطر، أنه سيكون غوارديولا أو مورينيو العرب وأثبت جدارته مع النادي، الذي دربه وحقق نجاحا باهرا جدا مع منتخبنا الوطني، بتحقيق النجمة الثانية في مصر والعنابي  القطري أيضا عندما قاده لإحراز كأس الخليج.
*مدرب الخضر صرح مؤخرا بأنه في حال التأهل لقطر، سيحاول المنافسة على لقب كأس العالم، ما رأيك فيما قاله بحكم معرفتك له بالعاصمة الدوحة ؟
تصريحات بلماضي تبدو دوما عالية الطموح وغير منطقية في نظر البعض، لكن هذا الأخير لديه أسلوب خاص به، فهو يرفع دوما السقف عاليا، كي يرتقي بطموحات لاعبيه، فقد جرب ذلك في أمم إفريقيا في مصر، عندما صرح أنه ذاهب للفوز باللقب فسخر منه البعض، لكنه عاد باللقب بالأداء والنتيجة وأسكت الجميع.
وبالعودة لطموحه في مونديال قطر، أعتقد أنه يريد أن يوجه رسالة للاعبين من الآن، أن التأهل لا نقاش فيه ويجب أن يتحقق مهما كان، وهي رسالة تحفيز لهم حتى قبل انطلاق التصفيات، ثم أن الفوز بكأس العالم صحيح أنه يبدو بعيد المنال، ولكن الذهاب لدور الثمانية سيكون إنجازا تاريخيا وجمال يتعمد هذا الأسلوب، وأنا معه في ذلك.
*من وجهة اعتقادك من هو أفضل لاعب جزائري لكل الأوقات ؟
دون لف أو دوران لخضر بلومي هو أفضل لاعب جزائري لكل الأوقات، مع احترامي لكوكبة من النجوم كلالماس وماجر وعصاد أو محرز.  
*هل محرز قادر على اللعب لناديين بحجم ريال مدريد وبرشلونة ؟
 طبعا إمكانيات محرز الفنية تؤهله للعب بسهولة مع برشلونة أو ريال مدريد، فهو لاعب عالمي والجميع يعترف بذلك.
*ما رأيك في المقارنة بين محرز وصلاح ؟
من وجهة نظري أن المقارنة دوما ظالمة، فكلا اللاعبين ممتازين ولكل واحد منهما خصائص تميزه عن الأخر، ولو كنت لأرتب من الأفضل سأقول بدون عاطفة، محرز أفضل من صلاح بكثير.
*بماذا تعلق على عمل زطشي وهل من الأفضل أن يستمر على رأس الفاف ؟
نجاح المنتخب الوطني بفضل بلماضي غطى على الجميع، وبالتالي القول بأن زطشي لم يقدم أي شيء مثلا، سيكون ظالما في حقهّ، وأنا أعرفه منذ أن كان مسيرا لفريقه بارادو، فهو شخص مجتهد وذكي، لكنه ارتكب الأخطاء مع الفاف وطريقة تعيينه وأقول تعيين وليس انتخاب، جعلت صورته مهزوزة لدى الرأي العام واكتفي بهذا.
*ما رسالتك إلى الشعب الجزائري في هذا التوقيت الصعب ؟
في هذا الظرف الصعب، أتمنى السلامة للجميع وحفظ الله بلادي وأرجوا أن نتعلم الانضباط ونلتزم بما تقرره السلطات والمنظمات الصحية، كي نخرج بأخف الأضرار، وشكرا مرة أخرى لالتفاتتكم اتجاه شخصي المتواضع.
م. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com