lالوضع في بلجيكا صعب والأمور لا تبشر بالخير في أوروبا
lتفكير مسؤولي الفيفا مادي ولهذا يرفضون الموسم الأبيض
تحدث مدرب منتخب غامبيا توم سانتفيت عن الوضعية الصعبة، التي يعيشها بلده بلجيكا جراء انتشار كوفيد 19، بعد تسجيل أكثر من 6 ألاف حالة وفاة، مشيرا في حواره مع النصر إلى الإضافة النوعية التي قدمها جمال بلماضي للمنتخب الوطني، كما لم يخف التقني البلجيكي اعتباره محرز وماني الأفضل في إفريقيا حتى أنه - كما قال - يصعب الاختيار بينهما.
- أين تتواجد حاليا، وكيف هي أحوالك؟
حاليا متواجد في بلجيكا، في ظل توقف كل المنافسات الرياضية، أين اضطررت لمغادرة غامبيا شهر فيفري الماضي، بعدما كنت أحضر لإجراء تربص شهر مارس، تحسبا لخوض مباراتين ضمن تصفيات الكان، قبل أن يتم إلغاؤهما من طرف الكاف، وأما بخصوص حالتي الصحية أنا بخير.
- هل لك أن تحدثنا عن الأوضاع في بلجيكا؟
الوضعية في بلجيكا صعبة جدا، حيث سجلنا أزيد من 6 ألاف وفاة إلى غاية يوم الخميس (الحوار أجري سهرة الخميس) مع تواجد أكثر من 40 ألف مصاب بهذا الفيروس القاتل، وهو ما جعلنا أمام حتمية البقاء بالمنازل وعدم مغادرتها، من أجل ضمان سلامتنا من انتشار العدوى، خاصة وأن السلطات هنا توجه تعليمات سواء عبر مواقع التواصل أو مختلف النشرات الإخبارية، تحذر فيها من خطورة فيروس كورونا سريع الانتشار، وهو ما جعلني ألتزم بالتعليمات.
- نفهم من كلامك، بأنك لا تغادر المنزل إطلاقا؟
منذ عودتي إلى بلجيكا قبل سبعة أسابيع، غادرت منزلي سبع مرات، أي بمعدل مرة كل أسبوع من أجل التسوق وفقط، ثم العودة سريعا إلى المنزل، وهذا من أجل الحفاظ على سلامتي وسلامة عائلتي الصغيرة أيضا، وأعتقد بأن الأمور أحسن في إفريقيا مقارنة بأوروبا، حيث أتواصل مع أصدقائي في غامبيا، أين توجد هناك في البلد كلها تسع إصابات فقط مع تسجيل حالة وفاة واحدة، وأعتقد بأن الأحوال في الجزائر أيضا أقل خطورة، مقارنة ببقية بلدان العالم.
- وكيف ترى قرار الاتحاد الدولي، بضرورة استكمال المنافسات المحلية والدولية؟
أعتقد بأن الاتحاد الدولي لديه الأسباب والدوافع، التي جعلته يتخذ هذا القرار، وخاصة التفكير من الناحية المادية، رغم أن جل المنافسات في حال العودة ستكون دون جمهور.
- وماذا بخصوص الدوري البلجيكي، هل تم تحديد تاريخ العودة؟
لا، لم يتم بعد واستبعد فكرة مواصلة الموسم، رغم أن الرابطة البلجيكية تراجعت عن قرار منح نادي كلوب بروج اللقب، إلا أنه لا توجد مؤشرات عن إمكانية العودة، في ظل الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد، والوضعية لا تسمح بالعودة أولا للتدريبات، قبل الحديث عن المنافسة الرسمية، وكما قلت لك من قبل فإن الأمور لا تبشر بالخير في أوروبا، مقارنة بإفريقيا.
- من خلال حديثك عن إفريقيا، هناك احتمال إجراء مباريات التصفيات شهر سبتمبر المقبل، ما تعليقك؟
في إفريقيا في حال سارت الأمور على أحسن ما يرام، هناك احتمال عودة المنافسة في سبتمبر، لكن ستكون الأمور صعبة، صراحة كنت أتمنى استمرار التصفيات شهر مارس الفارط، خاصة وأننا كنا نتواجد في حالة جيدة، بعد أن حققنا أربع نقاط، وتصدرنا مجموعة تضم كل من أنغولا والكونغو الديمقراطية والغابون، وهو ما جعل سقف طموحاتنا يرتفع، وأحلم بإهداء الشعب الغامبي تأهلا تاريخيا للكان.
- وهل ترى بأنك قادر على قيادة المنتخب الغامبي، لهذا الإنجاز؟
بطبيعة الحال، يجب أن نكون متفائلين، المنتخب الغامبي لم يشارك في الكان من قبل، وأكثر من ذلك لم يحقق أي انتصار لمدة طويلة قبل مجيئي، اليوم تمكنا من العودة بفوز من أنغولا في التصفيات، وأكثر من ذلك نجحنا في فرض التعادل أمام أفضل منتخب في إفريقيا وأعني بذلك منتخبكم الجزائر، الذي توج بالكان بعد ذلك، كما فزنا وديا أمام منتخبات جيدة في صورة المغرب والبنين، كما أنني غيرت كثيرا في صورة المنتخب، من خلال تنقلي للاعبين الذين ينشطون في أوروبا وإقناعهم والتواصل معهم.
- من خلال حديثك عن المنتخب الجزائري، كيف تراه منذ قدوم بلماضي؟
المنتخب الجزائري أداؤه تغير كثيرا منذ قدوم بلماضي، لقد واجهته في مناسبتين، وأنا متابع جيد للكرة الجزائرية، وأؤكد لكم بأن بلماضي نجح في نقطة مهمة عجز عنها من سبقوه، وهي تحويل نجوم الخضر يلعبون من أجل المنتخب وليس من أجل أسمائهم، وصنع لحمة قوية داخل المنتخب، وهذا ما يظهر جليا على أداء الخضر في جميع مبارياته ويمكنكم العودة فقط لأشرطة مباريات الكان الأخيرة، لتتأكدوا من كلامي، فالجزائر كشرت عن أنيابها منذ أول مباراة في بطولة إفريقيا الأخيرة، وكانت الأحق بالتتويج.
- الناخب الوطني جمال بلماضي، صرح من قبل بأنه يستهدف الآن التألق في المونديال المقبل والذهاب لأبعد نقطة، ما تعليقك؟
كما قلت لك من قبل، المنتخب الجزائري لديه المستوى العالمي، أين يضم لاعبين ينشطون في أكبر الأندية في أوروبا، بل أكثر من ذلك هم ركائز في فرقهم في صورة محرز، الذي يلعب في مانشيستر سيتي وبن سبعيني في ألمانيا وبن ناصر في ميلان، دون أن ننسى المهاجم الذي يعجبني كثيرا بونجاح، الذي يملك إمكانات كبيرة، وهو ما يجعل تصريحات بلماضي ليست من العدم، وهو يعي جيدا ما يقول، وربما أراد توجيه رسالة للاعبيه للرفع من معنوياتهم، وعندما ترى المستوى الذي قدمته الجزائر أمام منتخب عملاق مثل كولومبيا وديا والفوز بتلك الطريقة، فمن حق بلماضي أن يتفاءل.
- بحسب رأيك بعيدا عن التتويج الرسمي، من تعتبر أفضل لاعب في إفريقيا؟
بالنسبة لي محرز وماني الأفضل، ويصعب الاختيار بينهما، لأن لكل لاعب طريقة لعب خاصة به، فمحرز يعتمد على المهارة والسرعة في التنفيذ، وهو اللعب الذي يحبذ الجميع مشاهدته والاستماع به، فيما يعتمد ماني على الواقعية والبدنية المورفولوجية القوية، أين يخترق أي دفاع بكل سهولة.
- هل من كلمة أخيرة؟
أود أن أتمنى لكم ولكل الأمة الإسلامية رمضان مبارك، ونتمنى زوال هذا الفيروس، وينجح الباحثون في اكتشاف لقاح أو علاج يمكننا القضاء عليه حتى تعود الحياة لطبيعتها.
حاوره: بورصاص.ر