الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بطل إفريقيا في رياضة البادمينتون صبري مدال للنصر: مستوانا تطور وصرنا في ظرف وجيز ضمن أحسن منتخبات القارة

يعتبر الرياضي صبري مدال أن الرئيس الحالي لاتحادية البادمنتون مسعود زوبيري، يبقى صاحب الفضل الكبير فيما وصلت إليه هذه الرياضة من مستوى، ما جعل المنتخب الوطني يغيّر من أهداف مشاركاته في مختلف المسابقات، ويتحول لرقم صعب في معادلة الميداليات والتتويجات، وقال صبري في حوار مع النصر، أن هدفه يبقى التأهل لاولمبياد طوكيو، ولم لا تكرار تجربة نبيل عصماني.

 حاروه: مروان. ب

- بداية قدم نفسك للجمهور الرياضي ؟
مدال صبري بطل إفريقي في رياضية «البادمينتون» أو تنس الريشة كما تلقب، أبلغ من العمر 23 سنة، وأنا ابن حي شعبي بالمحمدية في الحراش، وبدأت ممارسة هذه الرياضية سنة 2007، وبعد سنة واحدة التحقت بالمنتخب الوطني أصاغر، ومنذ ذلك الوقت، وأنا أدافع عن ألوان منتخب بلدي، صحيح أن هذه الرياضة لم تكن معروفة بالجزائر، غير أنها بدأت تحظى بالاهتمام مؤخرا، والإقبال عليها في تزايد مستمر، ولو أن الريشة الطائرة معروفة بالمحمدية في مدينة الحراش، ويمارسها الكثيرون ومولع بها منذ كنت طفلا صغيرا، وهو ما جعلني أمارسها وأمتهنها فيما بعد.
- يبدو أن هذه الرياضة بدأت تحظى بالاهتمام مؤخرا؟
متواجد رفقة المنتخب الوطني منذ 12 سنة كاملة، وأرى بأن رئيس اتحادية البادمينتون مسعود زوبيري، لعب دورا بارزا في القفزة النوعية التي شهدتها هذه الرياضة في الجزائر، حيث لم يبخل علينا بشيء منذ استلامه زمام التسيير، حيث جلب لنا سنة 2017 مدربا إسبانيا مختصا قدم لنا الكثير، منذ إشرافه على المنتخب الوطني أكابر، كما أن برمجة التربصات باستمرار خارج أرض الوطن ساعدنا في تطوير مؤهلاتنا، لننجح بعدها في اعتلاء منصات التتويج، ونضع بذلك حدا لسلسلة الإخفاقات الماضية، خاصة وأنه لم تكن لدينا تقاليد في الريشة الطائرة من قبل، ولكن الأمور اختلفت الآن، وباتت الجزائر رقما صعبا على المستوى الإفريقي، حيث نزاحم كل من مصر وجنوب إفريقيا وجزر موريس.
- لفت انتباهنا حديث مدربكم الإسباني باللغة العربية، ماذا تقول؟
هذا المدرب لم يكن يُشرف علينا خلال المنافسات والبطولات، ودوره كان يقتصر على تجهيزنا في المعسكرات التحضيرية، ولكنه بات مؤخرا يشاركنا كل شيء، وهو ما انعكس بالإيجاب على مستوى كافة الرياضيين، هو مدرب مختص، ويتمتع بخبرة كبيرة، بحكم أن إسبانيا لديه تقاليد كبيرة في رياضية البادمينتون، كما أن حبه لعمله معنا جعله يتعلم بعض الكلمات باللغة العربية.
- حدثنا عن أهم إنجازاتك ؟
تُوجت مؤخرا في مصر بالبطولة الإفريقية في الزوجي، بافتكاك الميدالية الذهبية مع زميلي معمري كسيلة، كما فزت أيضا بالمعدن النفيس على مستوى الفرق، بعد تألقي رفقة كل معمري كسيلة وبلعربي محمد رحيم وعادل حمام، لنتأهل سوية إلى البطولة العالمية المبرمجة بالدانمارك شهر ماي، غير أن تفشي فيروس كورونا بالعالم أخرها إلى شهر أوت، ولو أن آخر الأخبار تشير إلى إمكانية خوضها في شهر سبتمبر، خاصة وأن هذا الوباء لا يبدو بأنه سيزول عن قريب.
- هل تملك ألقابا أخرى ؟
بطبيعة الحال، أحوز على إنجازات كثيرة، وسأكتفي بالحديث عن الألقاب التي حصدتها في صنف الأكابر فقط، حيث أمتلك سبعة ميداليات بين الفردي والزوجي والجماعي، توجت بها بين 2017 و2020 ، كما أتطلع للظفر بالمزيد، خاصة وأنني بلغت مرحلة جد متطورة، وأرى نفسي قادرا على المزاحة عالميا.
- ماهي المنتخبات الإفريقية التي تمتلك تقاليدا في رياضة الريشة الطائرة ؟
الجزائر باتت تُصنف من خيرة المنتخبات الإفريقية في هذه الرياضة، بدليل أنها تزاحم الجميع على الميداليات، ولم تعد هناك فروقات كبيرة في المستوى بيننا وبين ومن كانوا يحصدون الذهب دوما، ولو أن المنافسة منحصرة في آخر السنوات بين الجزائر وجزر موريس وجنوب إفريقيا ومصر ونيجريا وغانا.
- ما هي أهدافك المستقبلية ؟
مُركز على رياضة البادمينتون وأراها مستقبلي الوحيد، خاصة وأنني منحتها كامل وقتي، بعد أن تركت مقاعد الدراسة مبكرا، ولذلك أسعى دوما لاعتلاء منصات التتويج، ولو أّن هدفي الأسمى الآن يبقى التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2021، حيث سأكون مطالبا رفقة فريقي بالتواجد ضمن “توب 50 “، من أجل حصد مكانة في هذه التظاهرة العالمية، نحن نحتل الآن الصف 56، وتأجيل الأولمبياد في صالحنا، أين سيجعلنا نخوض عدة منافسات ستسمح بتحسين ترتيبنا، كما لدي طموحات وتحديات أخرى في البطولة العالمية المقبلة، والبطولة الإفريقية في 2021 ومنافسة البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران.
- هل ستكون أول جزائري يتأهل إلى الأولمبياد ؟
صحيح أن رياضة البادمينتون غير معروفة في الجزائر، ولم يمض على ممارستها سنوات كثيرة، غير أننا نمتلك أبطال سابقين، على غرار نبيل عصماني الذي يُعد أول جزائري يشارك في الأولمبياد، وكان ذلك سنة 2008، على أن نكون أفضل خلف لأحسن سلف.
- لنتحدث الآن عما يحدث في العالم، بعد تفشي فيروس كورونا، كيف ترى الوضع في الجزائر ؟
العالم بأسره تضرر من هذا الوباء، والجزائر من بين البلدان التي اجتاحها هذا الفيروس، ولكن لحسن حظنا أن الدولة الجزائرية مسيطرة على الوضع مقارنة بدول أخرى، في انتظار أن يرفعه عنا المولى عزوجل عن قريب، ولكن يكون ذلك سوى بإتباع التعليمات المقدمة من طرف السلطات العمومية، والتقيد بإجراءات الحجر الصحي، مع الدعاء والتضرع لله خلال هذه الأيام المباركة.
- كيف تقضي يومياتك في الحجر الصحي ؟
العاصمة من المناطق التي سجلت حالات كثيرة، ولذلك نحاول ملازمة البيوت قدر المستطاع، لتفادي انتشار الفيروس أكثر، كما على الجميع الانتباه، سيما وأننا نتواجد حسب المختصين في أسبوع حاسم، وعلى ضوء نتائجه سيتحدد مصيرنا، وعن يومياتي في الحجر الصحي، فأنا أشعر بحالة ملل شديدة، يصاحبها نوع من الاكتئاب، في غياب والدتي التي لا تزال عالقة بفرنسا، وتأخر موعد إجلائها، وما زاد من حسرتي أكثر هو أن أمي مريضة بعض الشيء، وبقاؤها بعيدة عنا خلال أيام شهر رمضان لا يمكن استيعابه، كونها مصدر سعادتنا الوحيد، ولو أنني أحاول رفقة والدي وإخوتي، تعلم فن الطبخ في غياب إمرأة معنا في المنزل.
- مع حلول شهر رمضان ، ماذا تقول ؟
رمضان يفتقد نكهته هذه السنة، في ظل ما نعيشه مع فيروس كورونا، الذي حال دون أداء صلاة التراويح، كما أن غياب والدتي زاد من مرارة الوضع أكثر فأكثر، غير إن إيماننا بالمولى عزوجل كبير، وسنواصل التضرع إليه إلى غاية أن يرفع عنا هذا الوباء، الذي أخلط كافة حساباتنا، وجعلنا مجبرين على ملازمة البيوت لأزيد من شهر ونصف، ما حال دون القيام بالتدريبات المطلوبة، إذ أكتفي ببعض التمارين الخاصة بالحفاظ على اللياقة البدنية، وهي غير كافية بالنسبة لبطل يبحث عن مواصلة حصد الألقاب، غير أنه كما يقال” إذا عمت خفت”.
- بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
في الختام، رسالتي موجهة للشعب الجزائري بالتفكير في ذويهم خلال هذه الفترة العصيبة التي يشهدها العالم بأكمله، وحذار ثم حذار من التجمعات خلال سهرات شهر رمضان، كونها قد تعيدنا إلى نقطة الصفر، كما علينا كجزائريين استغلال الوضع الحالي، من أجل التقرب إلى بعضنا البعض، لأننا نادرا ما نجتمع على طاولة واحدة، والحجر الصحي ورمضان فرصة للم الشمل من جديد.
م. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com