الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الحكم الفيدرالي ورئيس مصلحة الصيانة بمستشفى قسنطينة قسوم للنصر: تعودي على ضغط الملاعب ساعدني نفسيا في هذه الأيام العصيبة

يرى الحكم المساعد الفيدرالي ورئيس مصلحة الصيانة بالمستشفى الجامعي كريم قسوم، بأن الخبرة التي اكتسبها في ميدان التحكيم، ساعدته على التواجد في الصفوف الأولى لمجابهة تداعيات وباء كوفيد 19، متحدثا في حواره مع النصر عن الوضعية الحالية على مستوى المستشفى الجامعي، وتضحيات مختلف الأطقم التي ستكلل – كما قال – بالنجاح عما قريب بحول الله، من خلال مغادرة عدد كبير من المصابين المستشفى.

- حاروه: بورصاص.ر

- كيف تتعامل مع الأزمة الراهنة التي تعيشها الجزائر والعالم بأسره؟
صدقني بشكل عادي، من خلال التوجه للعمل في المستشفى الجامعي، واستغلال فترة الراحة في ممارسة الرياضة وخوض الحصص التدريبية، من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية من جهة، ومحاولة إزالة التوتر الناجم عن الوضعية التي نعيشها في العمل من جهة أخرى.
- وهل تتدرب منفردا أو مع بقية رفاقك من حكام قسنطينة؟
أتدرب برفقة زملائي في ميدان التحكيم، على غرار كل من مهدي عبيد شارف وبهلول وبن حمودة وأمين عياد، ولكن مع احترام كل قواعد الوقاية، من خلال التباعد واحترام مسافة الآمان، أين نفضل تقسيم أنفسنا لمجموعتين، حتى نتفادى العمل مع بعضنا في نفس الوقت.
- وهل لديكم برنامج خاص بالتدريبات؟
نعم، لدينا برنامج كانت قد نشرته في وقت سابق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبر موقعها الرسمي، إلى جانب وجود مدرب يشرف على تحضيرنا ويساعدنا كثيرا في ترميم لياقتنا، ويتعلق الأمر بيزيد مقران، الذي يقوم معنا بعمل كبير، صراحة أصبحنا ننتظر موعد الحصص التدريبية التي نجريها سواء بغابة منطقة البعراوية أو غابة جبل الوحش، من أجل التنفس قليلا والترويح على النفس واستعادة طاقة جديدة، حتى أكون شخصيا في الموعد في العمل مع يوم جديد، متأكد بأنه سيكون صعب.
- نفهم من كلامك، بأنك تستعين بالرياضة لنسيان عملك في المستشفى أم ماذا، بالضبط؟
بطبيعة الحال، فممارسة الرياضة تشعرك بحالة كبيرة من الراحة، وتسمح لك بنسيان كل شيء، خاصة ضغط العمل، بالنظر إلى ما نعيشه على مستوى المستشفى الجامعي خلال الأيام الأخيرة، وخاصة وكما تعلمون أن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورنا يتطلب تجند مضاعف لكل الأطقم سواء الطبية أو اللوجيستيكية، وبالمناسبة هناك نقطة مهمة، أود التطرق إليها..
- تفضل...
عملي في ميدان التحكيم هو ما يساعدني على التواجد بكل قوة في الصفوف الأولى المعنية بمجابهة هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، والنقطة الإيجابية التي جعلتني أعمل بكل قوة، هي تعودي على تحمل الضغط الذي اكتسبته من خلال خبرتي في ميدان التحكيم، أين صادفتنا عدة مواقف صعبة وعشت ضغوطات كبيرة من قبل، وهو ما أكسبني ثقة في النفس وقدرة على التحمل والتعايش مع الوضع الحالي في المستشفى، وأكثر من ذلك جعلتني أتحمس كثيرا على التواجد في الصفوف الأولى، والعمل بكل قوة وإخلاص لتجاوز هذه المحنة بحول الله، وأؤكد لكم بأن الطاقم الطبي العامل بالمستشفى الجامعي يبذل في مجهودات جبارة، وتضحيات كبيرة، حتى أن هناك بعض الأطباء دون ذكر أسمائهم، من لم يروا عائلاتهم لقرابة شهر كامل، أين يضطرون لعدم التوجه لمنازلهم خوفا من نقل العدوى، فمنهم من يذهب للفندق وهناك من لا يغادر المستشفى.
- هل لك أن توضح لنا ما طبيعة عملك بالضبط في المستشفى الجامعي؟
متخصص في صيانة الأجهزة الطبية، حيث أحمل دبلوم تقني سامي في هذا المجال، كما أشغل حاليا منصب رئيس مصلحة الصيانة، وعملنا يجبرنا على التدخل بشكل دوري للقيام بإصلاح أي عطب أو خلل يطرأ أجهزة التنفس، وبالنظر لحساسية عملنا، فوجب علينا أن نكون على أتم الاستعداد 24 ساعة على 24 ساعة، تحسبا لأي طارئ حتى نتدخل في الوقت المناسب، وبالسرعة المطلوبة.
- بحكم منصب عملك، هل لك أن تضعنا في الصورة أكثـر، خاصة بعد تزايد عدد الإصابات؟
قبل الحديث عن هذه النقطة، أدعو كل سكان مدينتي قسنطينة، بعدم تجاهل التدابير الوقائية وملازمة البيوت، وعدم مغادرتها إلا للضرورة، لأن حالة التسيب والاستهزاء بهذا الفيروس ستكون عواقبها غير محمودة، خاصة مع التزايد الكبير لعدد المصابين، وهو ما يصعب من عمل مختلف الأطقم، كما أن النقطة السلبية هي تواجد عدد كبير من الحالات المشكوك في إصابتها، ورغم كل هذا أرفع القبعة عبر جريدتكم المحترمة لكل المتواجدين في الصفوف الأولى على مستوى المستشفى الجامعي، الذين يقومون بتضحيات جبارة، وعليه فإننا نناشد مجددا كل سكان قسنطينة للتحلي بالوعي، حتى يساعدوا مختلف الأطقم، وصدقني أن الأمر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، حتى أن هناك أطباء يضلون من 48 ساعة إلى 72 ساعة مع المرضى لمراقبة تطور حالة كل مصاب.
- بعيدا عن الأخبار السلبية، هل هناك مؤشرات إيجابية من داخل المستشفى يمكنك أن تزفها لقرائنا الكرام؟
حتى أكون صريحا معكم، بحكم تواجدي في الصفوف الأولى، أود أن أشكر إدارة المستشفى على العمل الجبار الذي تقوم به، أين تسهر على توفير كل الإمكانيات اللازمة، سواء من أجهزة وحتى من خلال العمل النفسي ومحاولة رفع معنوياتنا، وأؤكد لكم بأن البروتوكول العلاجي المعتمد بقسنطينة أعطى نتائج جيدة، وفي الأيام القادمة ستكون هناك أخبار سارة بحول الله بخصوص تماثل عدد كبير من المرضى للشفاء، لأن عدد من الحالات شفيت، وهي بصدد الخضوع لاختبارات ثانية، للتأكد من خلو أجسامهم من هذا الفيروس اللعين، قبل منحهم الضوء الأخطر بالمغادرة مع ضرورة التزامهم في مقار سكناهم، بحجر صحي احترازي مدته 14 يوما على الأقل.
- هل من كلمة أخيرة؟
أناشد مجددا كل سكان مدينة قسنطينة، وأطلب منهم الالتزام بالحجر الصحي المنزلي، وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى، وفي حال الخروج يجب إتباع كل الشروط الوقائية، لأن الصور التي نشاهدها أثناء اقتناء المستلزمات الغذائية، من طوابير دون احترام مسافة الآمان، تشعرنا بالإحباط، لأننا لا نتمنى تواصل ارتفاع عدد الحالات، وكلما انخفض كلما تسهل عملية أصحاب الصفوف الأولى.                                        ب.ر

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com