حسمت الفاف أمس، في إشكالية مستحقات الأندية الخاصة بالتحفيزات المتعلقة بالمشاركة في منافسة كأس الجزائر، والتي ظلت مطروحة على طاولة المكتب الفيدرالي منذ بداية الموسم الجاري، لأن الأمر بلغ درجة التحفظ الجماعي لأندية كرة القدم النسوية، على تعطل الإجراءات لفترة طويلة، سيما وأن ممثلين عن الاتحادية كانوا يقدمون وعودا لمسؤولي الفرق، لكن دون المرور إلى مرحلة التجسيد الميداني.
هذا ما كشف عنه للنصر أمس، مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن هذا الإشكال كان قد أثار غضب زطشي، سيما وأنه كان قد أعطى الفرصة لرؤساء النوادي، من أجل التعبير عن غضبهم واستيائهم من الفاف عبر بعض المواقع الإلكترونية، رغم أن القضية على حد تأكيد مصدرنا تعد شكلية، لأن الاتحادية تبقى بمثابة حلقة ربط بين الفرق وشركة «موبيليس»، باعتبارها الراعي الرسمي لمنافسة كأس الجزائر في جميع الأصناف، والشركة المعنية كانت قد ضخت القيمة الإجمالية للتحفيزات المقدمة للنوادي، بحسب السلم المضبوط، في خطوة كانت قد تجسدت ميدانيا في نهاية الموسم المنصرم، إلا أن بعض الإجراءات الإدارية، حالت دون حصول مجموعة من الأندية على مستحقاتها المالية.
وأضاف مصدر النصر في سياق متصل، بأن رئيس الفاف خير الدين زطشي وبمجرد طفو هذه الإشكالية على السطح، وبلوغ شكاوى رؤساء الفرق الذروة، كلّف الأمين العام للإتحادية بمتابعة هذا الملف عن كثب، بغية وضع نقطة النهاية لحلقات هذا المسلسل، على اعتبار أن عدم تسديد عائدات المشاركة الخاصة بالموسم المنصرم، يعود بالدرجة الأولى إلى عدم توفر اللجنة المالية الفيدرالية على الحسابات البنكية للأندية المعنية، وهو أمر جعل لجنة تنظيم منافسة كأس الجزائر برئاسة أحسن عرزور، تراسل كل من الرابطة المحترفة وكذا رابطتي الهواة وما بين الجهات، إضافة إلى الرابطة الجهوية التسعة لتطلب معلومات صحيحة من الحسابات البنكية للأندية، التي لم تتم تسوية وضعيتها للموسم الماضي، لكن عدم تلقي الردود منت بعض الهيئات، دفع بالفاف إلى نشر بيان على موقعها الرسمي في شكل إعذار موجه مباشرة إلى الفرق المعنية، مع التهديد بالحرمان من هذه «المكافأة» المالية في حال التأخر عن إشعار الللجنة المختصة بالمعلومات اللازمة.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الحوصلة الجديدة التي أعدتها لجنة تنظيم منافسة كأس الجزائر كانت شاملة، وأظهرت بأن التأخر الذي حصل الموسم المنصرم، مسّ بالأساس الكثير من أندية كرة القدم النسوية وكذا الفئات الشبانية، إضافة إلى منح البدلات الرياضية التي تمنحها شركة «موبيليس» لكل فريق في صنف الأكابر، والمقدرة ب 10 ملايين سنتيم، ولو أن معظم الرابطات ـ يضيف مصدرنا ـ إضطرت إلى إرسال جداول مفصلة، حول مشاركة ممثليها في منافسة الكاس للموسم الفارط، وهذا لتقديم صورة واضحة للجنة المختصة، مما سهل من مهمة عرزور وأعضاء لجنته في ضبط الأمور عن آخرها، وإحالة الملف على الأمانة العامة، قبل أن يتم تسليمه ظهيرة أمس، إلى اللجنة المالية التي ستتكفل بمراقبة الحصيلة على أن يتم ضخ المبالغ في أرصدة النوادي مطلع الأسبوع القادم، وتتخلص بذلك الفاف من ملف ظل مطروحا على طاولتها لمدة قاربت سنة كاملة، فأصبح «ثقيلا» بعد تصعيد رؤساء النوادي من لهجتهم للمطالبة بمستحقاتهم.
ص/ فرطــاس
