•الغربال في حضن عائلته الثانية ويتدرب معي يوميا
يرى مهاجم أهلي البرج يوسف جحنيط، أن إعلان بعض الاتحادات الأوروبية عن إلغاء المنافسة واعتماد موسم أبيض، لا يمكن إسقاطه عن الجزائر والبطولة الرابطة المحترفة، مؤكدا في حوار مع النصر أنه لا يزال هناك متسعا من الوقت، لوضع رزنامة تسمح بإنهاء الموسم في أحسن الظروف، كما كشف خريج مدرسة «الكابا» أن فريقه تنتظره الكثير من التحديات في البطولة أو الكأس.
*أولا، هل تلتزم بتطبيق الحجر الصحي من خلال البقاء في البيت؟
نعم، أنا جد ملتزم بالنصائح والتوجيهات التي تقدمها وزارة الصحة، حيث أفضل البقاء في المنزل دون مغادرته، سوى من أجل التدرب والركض للحفاظ على مستواي البدني، برفقة زميلي الغربال، قبل العودة مباشرة إلى البيت، وذلك لأن العالم بأسره يعلم أن العلاج الوحيد المتوفر في الوقت الحالي، هو الحجر الصحي وذلك لغاية التوصل لللقاح المناسب.
*ألا تشعر بالملل جراء الابتعاد عن الطويل عن الميادين والمباريات الرسمية؟
صحيح، جميع اللاعبين يشتكون من الابتعاد لمدة فاقت الشهر عن التدريبات، لكن الأهم في الوقت الحالي هو صحة الإنسان وحياته بالدرجة الأولى، وبالتالي نحن مطالبون للالتزام بالحجر الصحي، لغاية اتضاح الرؤية أكثر في الأسابيع المقبلة، وما تتمناه بالدرجة الأولى انحسار انتشار هذا الوباء القاتل.
*هل تتوقع العودة السريعة إلى التدريبات الجماعية ثم المنافسة الرسمية؟
القرار النهائي بيد الجهات الصحية الوصية وحتى السلطات العليا للبلاد، وأعتقد أن العودة إلى التدريبات الجماعية قد اقتربت، خاصة مع الإجراءات المعلن عنها سابقا من قبل الحكومة، حول تخفيف ساعات الحجر الجزئي والكلي، والأكثر من ذلك فإن بعض الأندية في مختلف الدوريات العالمية، مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا وحتى إنجلترا أعلنت اقتراب استئناف العمل الجماعي.
*كيف يقضي معك المهاجم السوداني الغربال شهر رمضان في الحجر الصحي، وبعيدا عن عائلته؟
كان من المفترض توجه زميلي الغربال إلى عاصمة بلده الخرطوم، مباشرة بعد نهاية مباراة فريقنا أمام شبيبة الساورة، في الجولة الأخيرة من البطولة، وذلك للدخول في تربص مغلق مع منتخب بلاده، لكن الذي حدث هو إلغاء المعسكر في آخر لحظة، مع إعلان بلادنا عن غلق جميع الحدود البرية والجوية وحتى البحرية، وبالتالي لم يكن أمامه من خيار سوى البقاء هنا في البرج مع عائلته الثانية.
*بالعودة إلى السابق، ما تقييمك لنتائج الأهلي في البطولة؟
بكل صراحة لم نحقق المطلوب منا في مسابقة البطولة، حيث ضيعنا الكثير من النقاط السهلة، سواء في مباريات الديار أو خارجها، بدليل المرتبة غير المريحة التي نحتلها، وهو ما أدخل الشك كثيرا في إمكانياتنا، بدليل الفترة الصعبة التي عشناها في الجولات الأولى من مرحلة العودة، قبل أن تستنجد الإدارة بالمدرب دزيري بلال، والذي يعرف جيدا حقيقة مستوى غالبية اللاعبين، وننجح في أول اختبار رسمي له، من تحقيق فوز ثمين بالنتيجة والأداء أمام مولودية الجزائر بثلاثية نظيفة.
*ما الذي تطمحون إليه في مسابقة كأس الجمهورية؟
منذ بداية الموسم ونحن نضع مسابقة الكأس في صلب اهتماماتنا، وسنطمح إلى التأكيد عن ذلك، من خلال العودة بورقة التأهل إلى المربع الذهبي من سطيف، حيث وبالرغم من صعوبة المهمة التي تنتظرنا، بعد نهاية مباراة الذهاب في البرج بالتعادل الإيجابي هدف مقابل هدف، غير أننا لن ندخر جهدا في سبيل الصمود أمام الفريق الجار، من أجل إسعاد الآلاف من الأنصار.
*ما قولك في الحديث عن الدائر عن إمكانية إعلان موسم أبيض؟
لا أعتقد ذلك، خاصة وأن البطولة لم يعد يفصلنا عن نهايتها سوى ثماني جولات فقط، وأرى أن إلغاء المسابقة من قبل الفاف أو الرابطة المحترفة لن يفيد أي فريق أو طرف، وبالتالي فإن الحل الأنسب هو استمرار نشاط البطولة، مباشرة بعد تحسن الحالة الوبائية في جميع ولايات القطر الوطني.
*ما هي الفترة التي تراها كافية للتدريبات قبل استئناف المباريات الرسمية؟
سمعت وطالعت تحليلات بعض المختصين، والذين أجمعوا على أهمية التدرب بصورة عادية، لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، قبل استئناف نشاط البطولة من جديد، وذلك حتى يتسنى لكل لاعب استعادة كامل مستواه البدني، وبالتالي لا يكون عرضة للإصابات العضلية عند لعب المباريات الرسمية
*ماذا تقول في الأخير؟
ندعو الله أن يرفع عنا البلاء في أقرب وقت ممكن، وهو القادر على فعل كل شيء، وأستغل الفرصة من أجل التأكيد على أهمية الحجر الصحي، بهدف تفادي وقوع إصابات جديدة وسط المواطنين، ورسالتي لأنصار الأهلي أن اللاعبين سيقودون النادي نحو البقاء في أقرب وقت ممكن، مع الذهاب بعيدا في مسابقة كأس الجمهورية. حاوره: أحمد خليل