عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول للنصر: هــرم المنافسة الجديد سبب إصرارنا على إكمــــال بطولات الهـــــــواة

lاحتراما لمبدأ «التنافس الرياضي» رفضنا حسم الموسم بقرارات إدارية
أكد رئيس لجنة التنسيق مع الرابطات على مستوى الفاف عمار بهلول للنصر، بأن قرار المكتب الفيدرالي القاضي بضرورة إنهاء الموسم الجاري في بطولة الهواة بمختلف أقسامها يعد ضرورة حتمية أملتها الصيغة الجديدة للمنافسة، التي من المنتظر أن تدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم القادم، لأن إدارك البطولة ـ كما أوضح ـ «مرحلة جد متقدمة يحول دون اتخاذ قرار تعليق المنافسة، واللجوء إلى قرارات أخرى تكون لها ردود فعل متباينة، ستضع الفاف في قفص الاتهام، لذا فإننا فضلنا أن نترك الميدان هو الحاسم في كل حسابات الصعود والسقوط، دون اعتماد قرارات إدارية».
وأشار بهلول في معرض حديثه عن هذه القضية، بأن معطيات بطولة الهواة مترابطة فيما بينها بسلسلة من المخلفات، انطلاقا من بطولة وطني الهواة، مرورا بقسم ما بين الجهات وكذا الجهوي بقسميه الأول والثاني، وصولا إلى الشرفي وما قبل الشرفي، وهي المعطيات ـ على حد قوله ـ « التي أجبرتنا على التفكير بجدية في القرار الواجب اتخاذه، لأن المنافسة في قسم الهواة أدركت الجولة 25، ومن غير المنطقي أن يتم إلغاء البطولة في هذه المرحلة المتقدمة، سيما وأن هناك بعض الأندية ضمنت الصعود بنسبة كبيرة جدا، مادام تأشيرة الرابطة الثانية ستكون من نصيب 6 فرق من كل فوج، كما أن هناك بعض الأندية التي فقدت كامل حظوظها في التنافس على تذاكر الصعود، مما جعل مسيريها يطالبون بتوقيف المنافسة نهائيا، وإلغاء الموسم، مع الاحتفاظ بنفس الصيغة الموسم المقبل، عند الانطلاق مجددا من نقطة الصفر، وهذا مطلب يتنافى وأخلاقيات التنافس الرياضي النزيه، لأن الأندية التي تحتل الصدارة صرفت أموالا كبيرة لتحقيق هدفها».
وذهب بهلول في سياق متصل، إلى الجزم بأن المكتب الفيدرالي كان باستطاعته اتخاذ قرارات إدارية بمراعاة الوضعية الراهنة لسلم الترتيب في كل فوج، لكننا ـ كما استطرد ـ « حاولنا رسم خارطة طريق لضمان نهاية الموسم، لإعطاء كل فريق كامل الفرص للدفاع عن حظوظه من أجل تحقيق أهدافه، دون تولي المكتب الفيدرالي مسؤولية الحسم في مصير الصعود والسقوط بقرارات إدارية، وهذا بنية الدفاع عن مشروع الصيغة الجديدة للمنافسة، الذي زكته الجمعية العامة للفاف في دورتها الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 17 سبتمبر 2019، خاصة وأن هذا النظام يجعل الصعود والسقوط وفق «كوطة» محددة ومضبوطة من كل مجموعة، وتسلسل هذه المخلفات بين الأقسام، يلقي بظلاله على معطيات الموسم المقبل من الرابطة الثانية إلى غاية القسم ما قبل الشرفي».
من هذا المنطلق، كشف محدثنا بأن لجنة التنسيق مع الرابطات على مستوى الفاف، ضبطت جملة من الاجراءات، بمراعاة التوصيات التي أصدرها المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير، خاصة على مستوى الرابطات الولائية، وقد اتضحت الرؤية ـ حسب تصريحه ـ « على مستوى 12 رابطة من أصل 46، بتحديد 3 أبطال لرابطات تنظم فقط البطولة الشرفية، على غرار أم البواقي، مقابل التعرف على 9 أبطال لأفواج ما قبل الشرفي، كما هو الحال بالنسبة لرابطات بسكرة، سطيف، عنابة، بجاية وبومرداس، بينما ستعرف 3 رابطات ولائية تنظيم مباراة «السد» بين فريقين فقط، منها رابطة قالمة في قسمها الشرفي، في الوقت الذي ستلجأ فيه 19 رابطة إلى تنظيم دورة «البلاي أوف» لتحديد البطل في أحد المستويين، لتبقى الرابطات الأخرى ملزمة بانهاء الموسم في البطولة الشرفية، لأن الحسابات تبقى معقدة بالنسبة للسقوط أكثر من الصعود».
ص/ فرطــاس