وضعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مقترحا يقضي بحصر عدد اللاعبات اللواتي يتجاوزن من العمر 30 سنة في كل فريق نسوي، ينشط في البطولة الوطنية في اثنتين على أقصى تقدير، في إجراء سيدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم القادم.
هذا ما أفضت إليه جلسة العمل التي جمعت أول أمس، رئيس رابطة كرة القدم النسوية جمال قاسحي، بالمدير التقني الوطني عامر شفيق، والتي خصصت بالأساس لوضع مسوّدة الإجراءات القانونية، التي تعتزم الفاف ضبطها لتسيير البطولة الوطنية للسيدات للموسم المقبل، سيما وأن رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، كان خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، قد أصر على ضرورة فتح ورشة عمل لتشريح واقع كرة القدم النسوية الجزائرية، مع حرصه ضرورة توجيه البوصلة نحو التكوين والتشبيب، بحثا عن خزان جديد للمنتخبات الوطنية، من شأنه أن يعيد سيدات الجزائر إلى الواجهة على الصعيد القاري، خاصة بعد التراجع الكبير في دورات نهائيات كأس أمم إفريقيا.
وأصر ممثل الفاف، المدير التقني الوطني، على ضرورة اعتماد تحديد السن لدى اللاعبات في كل فريق، لأن الإحصائيات الخاصة بالموسم الماضي، تشير إلى وجود 62 لاعبة تتجاوز أعمارهن 30 سنة، وهو رقم جعل بعض أعضاء المكتب الفيدرالي، يطالبون بتجميد قرار نظام التكفل بمصاريف الإيواء والنقل لدى أندية كرة القدم النسوية، ليكون تقليص العدد في كل فريق إلى عنصرين فقط من هذه الفئة من بين المقترحات التي قدمتها الاتحادية، بعدما كان بعض رؤساء الأندية قد طلبوا السماح بتواجد 5 لاعبات في كل فريق بأعمار تفوق 32 سنة، مع الإبقاء إلى إجمالي التعداد في حدود 25 لاعبة على أقصى تقدير.
للإشارة، فإن هذا الاجتماع جاء على خلفية جلسة العمل التي نظمها رؤساء الفرق سهرة الجمعة الفارط بتقنية "السكايب"، والتي تقدموا فيها ببعض المطالب إلى الفاف، وقد تم اشعار رئيس الاتحادية بلائحة المطالب، لكن زطشي كلّف المدير التقني الوطني عامر شفيق بتباحث هذا الملف مع رئيس رابطة كرة القدم النسوية سعيا لرسم خارطة طريق مستقبلية.
ص/ فرطــاس