الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

إطار سابق في الإنتربول يتولى ملف «التسجيل الفضيحة»: الفـــــاف تستحــــــدث قســــم فيدرالي يتكفـــــــل بقضايـــــا الفســـــاد


قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم استحداث قسم فيدرالي للتحريات والتحقيقات يتكفل بإجراء تحقيقات معمقة في قضايا «الفساد» الكروي، سعيا منها لردع السلوكات والأساليب اللارياضية التي ما فتئت تنخر جسد الكرة الجزائرية بعيدا عن أروقة العدالة، وذلك بعد طفو قضية التسجيل الصوتي المنسوب لرئيس وفاق سطيف فهد حلفاية على السطح، لأن الفيفا أصبحت تصر على معالجة القضايا المشبوهة على مستوى الاتحادات الوطنية قبل اللجوء إلى المحاكم.
هذا ما كشف عنه للنصر مسؤول خلية الإعلام على مستوى الفاف صالح باي عبود، والذي أوضح في معرض حديثه بأن الاتحادية الجزائرية، قررت المرور إلى السرعة القصوى في مجال التحريات بخصوص التسجيل الصوتي، الذي تم تداوله في الأيام القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تضمن اتصالا هاتفيا يتحدث فيه شخصان، عن ترتيب نتائج بعض مباريات الرابطة المحترفة الأولى للموسم الجاري، مشيرا في سياق متصل، إلى أن القسم الذي إرتأت الفاف استحداثه تبقى مهمته الأساسية منحصرة في التحري في مدى صحة التسجيل الصوتي، شريطة أن تكون التحقيقات ـ كما قال ـ « في سرية تامة، بعيدا عن أي تهريج إعلامي، من شأنه أن ينعكس بالسلب على مجريات التحريات، من خلال الاستماع في جلسات سرية إلى كل الأطراف التي لها علاقة بالقضية، في محاولة للإلمام بحيثياتها من جميع الجوانب، قبل تحديد هوية الأشخاص الذين كانوا قد تحدثوا فعلا في التسجيل الذي تم نشره».
وأضاف صالح باي عبود بأن الفاف ارتأت الاستعانة بأحد الأخصائيين في مجال التحريات لتولي رئاسة هذا القسم، ويتعلق الأمر بإطار سابق في المديرية العامة للأمن الوطني، والذي سبق له العمل حتى مع «الأنتربول»، لكن دون الكشف عن هويته، عملا بمبدأ التحفظ، نظرا لخصوصية المنصب، وكذا في انتظار التنصيب الرسمي، وهذه الخطوة ـ كما أردف ـ « جاءت في محاولة من الاتحاد الجزائري لمسايرة البرنامج الذي انتهجته الفيفا منذ 3 سنوات، وشرعت في تجسيده منذ سنة 2017، بإنشاء قسم للتحريات في قضايا الفساد الكروي بطريقة علمية، بالاستعانة بأهل الاختصاص، لكن عبر قسم فرعي منضوي تحت لواء الهيئات الكروية الوطنية، القارية وحتى الدولية، لأن هذا الاجراء دخل حيز التطبيق في معظم الفيدراليات الأوروبية، بينما هناك 4 دول في القارة الإفريقية، كانت سباقة للإعلان عن إنشاء هذا القسم المميز، لضمان الدفاع عن النزاهة الرياضية، انطلاقا من نتائج التحقيقات المعمقة التي تجرى على مستوى الاتحادية، موازاة مع التحقيق القضائي الذي تأخذه أي قضية تمس بالتنافس الرياضي النزيه».
صالح عبود : الجزائر الجديدة تبنى على أسس صحيحة حتى في الشأن الكروي
أكد مسؤول خلية الإعلام التابعة للفاف بأن موقف الاتحادية يبقى ثابتا تجاه هذه القضايا، وذلك من خلال التنديد بالتصرفات التي تمس بسمعة كرة القدم الجزائرية، إلا أن الأمور ـ على حد قوله ـ
«ستعرف هذه المرة منعرجا مغايرا، لأن السلطات العليا للبلاد ما فتئت تلّح على ضرورة الضرب بيد من حديد لمحاربة الفساد في جميع المجال، سعيا لبناء «جزائر جديدة» على أسس صحيحة، وإسقاط الإجراءات التي تم قطعها في باقي القطاعات على الشأن الكروي، يبقى من الخطوات الواجب قطعها، مادام مسؤولون سابقون في الدولة تم جرّهم إلى العدالة، مع وضعهم رهن الحبس على ذمة التحقيق، وهذه الإجراءات ستصبح سارية المفعول في كرة القدم، شريطة إثبات التهم المنسوبة لأي طرف، لذا فقد قررت الفاف استحداث قسم التحريات، مع الحرض على ضمان سرية التحقيق عبر كامل مراحله، وبناء على نتائجه سيتم تحديد مسؤولية كل طرف في القضية المشبوهة».
وخلص صالح باي عبود إلى التأكيد على أن الوسط الكروي الجزائري يبقى دوما يتحدث عن القضايا السابقة والاجراءات التي تم اتخاذها تجاه المتسببين في مثل هذه القضايا، وأوضح في هذا الصدد بأن المعطيات تغيرت كلية هذه المرة، لأن السلطات العليا للبلاد تحركت بسرعة بعد تسجيل هذه القضية، واستدل في ذلك بالتنديد المباشر لوزير الشباب والرياضة، وقال « الفساد أصبح بنفس درجة الخطورة التي يشكلها فيروس كورونا على الأرواح البشرية في كل بلدان العالم، لكن التحريات تستوجب سرية تامة طيلة مراحل التحقيق، وما قامت به الهيئات الكروية الوطنية بعد هذه القضية تبقى مجرد خطوات إدارية، بإحالة الملف على قسم التحريات وكذا لجنة أخلاقيات الرياضة، بينما عمدت الرابطة إلى إصدار قرار معاقبة رئيس وفاق سطيف فهد حلفاية الذي نسب له التسجيل الصوتي، مع استدعائه للمثول أمام لجنة الانضباط التابعة للرابطة يوم الإثنين القادم، وهي خطوات لا تندرج في إطار العمل الذي سيباشره قسم التحريات».
حــاوره: ص / فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com