الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مدرب نادي ضمك السعودي نور الدين زكري للنصر: أستغرب وجود مسبوقين قضائيا على هرم نوادي عريقة !


كشف مدرب نادي ضمك السعودي نور الدين زكري، في حوار مع النصر، عن استغرابه الشديد لمنح شرف قيادة نوادي معروفة في الجزائر لمسبوقين قضائيا، مؤكدا بأن التستر على فضائح البيع والشراء سابقا أوصل بطولتنا الوطنية إلى الحضيض، مضيفا بأنه لا ينوي العودة للعمل في الجزائر
 في ظل هذه الفوضى، مطالبا بإعادة النظر في المنظومة الكروية، كما تطرق لتجربته مع نادي ضمك وعدة أمور أخرى..

حاوره: مروان. ب

- بداية، كيف تقضي يومياتك بالمملكة العربية السعودية بعد استحالة عودتك لإيطاليا للتواجد بالقرب من عائلتك الصغيرة ؟
أقضي يومياتي خلال هذا الشهر الفضيل في العبادة ككل المسلمين، مع الحرص على التواصل مع العائلة، فضلا عن متابعة التدريبات الفردية للاعبين عبر تقنيات التكنولوجيا وتوجيهم، وبالمقابل نحرص نحن الجزائريون وأخص بالذكر اللاعبين شافعي وزغبة وشنيحي على تبادل الزيارات والإفطار مع بعضنا البعض، حيث نتبادل أطراف الحديث للتخفيف من وقع ألم الغربة، كما أنني لست من هواة السهر ليلا، فبعد أدائي صلاتي العشاء والتراويح، أتواصل قليلا مع أفراد عائلتي ثم أخلد بعدها مباشرة للنوم.
- تعاني منذ شهرين من تفشي فيروس كورونا، على اعتبار أن جسدك بالسعودية وعقلك بمدينة ميلانو مقر إقامة عائلتك، كيف تعيش هذه الأوقات العصيبة؟
كما تعلمون فيروس كورونا وباء عالمي، وكل الشعوب تضررت منه حسب كافة الدراسات، وفي مقدمتها إيطاليا، وبالأخص مقر سكن عائلتي في مدينة ميلانو التي صُنفت إحدى أكبر بؤر الوباء في أوروبا، وبصراحة أنا متعب نفسيا، وقلق للغاية على عائلتي وأنا بعيد عنها، ولكني أتحدث مع زوجتي وأبنائي يوميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأطمئن على سلامتهم، ولو أنني كنت آمل أن أتواجد بجانبهم خلال هذه الفترات العصيبة.
- هل ارتحت بعد تخفيف إجراءات الحجر في إيطاليا، أم لا يزال القلق يلاحقك ؟
صدقوني كلما تتحسن الأمور في إيطاليا وأوروبا ككل، كلما أزداد سعادة وفرحا وأرتاح نفسيا، فعائلتي على مدار شهرين وهي معرضة للخطر بصورة كبيرة، رغم أخذهم لكافة احتياطاتهم، ولا يسعنا في هذا الظرف إلا الدعاء لهم ولجميع المسلمين من أطهر بقاع الأرض، وأتمنى أن لا تبخلوا علينا بدعائكم، وأدعو الله أن يرفع عنا هدا الوباء ونعود لحياتنا الطبيعية، والتي لم نعرف نعمها حتى افتقدناها.
- ألا توجد أي حلول للمغادرة صوب ايطاليا والالتحاق بالعائلة؟
أكيد لا توجد حلول، وإلا لما تركت عائلتي وحيدة تصارع الخوف والقلق في هذا الشهر الفضيل، فأنا أنتظر بشغف نصف فرصة للمغادرة نحو ميلانو ولقاء زوجتي وأبنائي.
- ما رأيك في قرار توقف الدوري السعودي وتأخير عودته إلى شهر سبتمبر ؟
لقد كنت أول من دعا الإتحاد السعودي لتوقيف البطولة، فحياة البشر أولى من لعبة كرة القدم، وعواقب مواصلة المنافسة، كانت ستكون وخيمة، في ظل سرعة انتقال وانتشار الوباء، ولكن الحمد لله القرار كان صائبا، وحتى اللاعبين كانوا منهارين نفسيا، ومن غير الممكن مواصلة المنافسة وتفكير اللاعبين منصب على المرض.
- هل توافق أو تعارض استئناف الدوريات في هذا التوقيت رغم عدم التخلص من وباء كورونا؟
أنا مع قرار توقيف جميع البطولات والدوريات في العالم مهما قدم المسؤولون من ضمانات، فكما قلت لكم حياة الناس في هذا الظرف أولى من الكرة، والأجدر من وجهة اعتقادي إلغاء كافة المسابقات، بسبب الخطر الذي قد ينجم عن مواصلة البطولات والأضرار الناجمة عن ذلك، والمتعلقة بزيادة عدد المصابين.
- كيف تقيّم تجربتك مع نادي ضمك ؟
أعتبرها ناجحة وجميلة، وهذا باعتراف الجماهير وأهل الاختصاص ومسؤولي الفريق يتقدمهم الرئيس صالح، والذي يدعمنا دائما، ويقف إلى جانبنا في كل كبيرة وصغيرة، والفريق ذهب ضحية نقص الإمكانيات في بداية الموسم الرياضي، مما نجم عنه استقدامات متواضعة دفع الفريق نتيجتها بضياع العديد من النقاط داخل وخارج الديار، ولقد حاولنا إصلاح الأمور في فترة الانتقالات الشتوية، وغيرنا تقريبا تركيبة الفريق، ما عجل بتحسن النتائج، وجابهنا بذلك أكبر الفرق في السعودية كالنصر والهلال بفرضنا التعادل عليهما، كما فزنا على الاتحاد والحزم، رغم معاناتنا من ضيق الوقت لتحقيق الانسجام، وكنا في منحى تصاعدي  واقتربنا من تحقيق البقاء، لأننا لعبنا تقريبا كل المقابلات الصعبة مع أصحاب المقدمة، وبقت لنا لقاءات في المتناول للوصول إلى الهدف المنشود، قبل أن تتوقف المنافسة.


- ما رأيك فيما يقدمه الحراس الجزائريون بالسعودية، في وجود كوكبة من الأسماء، يتقدمهم حامي عرين الخضر رايس مبولحي؟
الحراس الجزائريون (مبولحي ودوخة وعسلة وزغبة ) سمعتهم طيبة في السعودية، ويقدمون مستويات راقية جعلتهم أحسن وأفضل الحراس أداء وانضباطا، وحتى الحارس رحماني، الذي غادر نادي ضمك في الميركاتو الشتوي الماضي قدم مستويات رائعة، ولكنه ذهب ضحية ضعف التركيبة البشرية للفريق في البداية، وهو ما جعله يتحمل أخطاء المدافعين ويتلقى أهدافا كثيرة، لترى الإدارة بأنه من غير الممكن استمراره، بسبب حالته النفسية ورغبته في المغادرة، رغم أنه منضبط ومتخلق ومحبوب لدى الجميع، وهو ما اضطرني للاستنجاد بحارس جزائري آخر، وهو مصطفى زغبة، الذي أعرفه حق المعرفة في فترة تدريبي لوفاق سطيف، والحمد لله قدم الإضافة اللازمة وساهم بشكل كبير في تحسن النتائج.
- بماذا تعلق على الفضيحة الأخيرة المتعلقة بتسريب تسجيل صوتي لمدير شركة وفاق سطيف حلفاية يتحدث فيه مع «مناجير» حول إمكانية ترتيب لقاءات ؟
بالنسبة للفضيحة الخاصة بالمكالمة الهاتفية المسربة مؤخرا، والتي جمعت حسب الأخبار المتداولة مدير شركة الوفاق السطايفي بأحد وكلاء اللاعبين، سأعطيكم رأيي بالمختصر المفيد، في انتظار نتائج التحقيق، وعموما الوفاق كبير بألقابه وتاريخه، وتشرفت بتدريبه وتتويجاته مستحقة، وهو نفس الشيء مع كل الفرق الكبيرة في الجزائر، على غرار مولودية الجزائر وشبيبة القبائل وشباب قسنطينة، ويبقى الإشكال في المنظومة الكروية التي تسمح بوصول لهرم النوادي رؤساء ليس لهم دراية بالتسيير، خاصة في مجال كرة القدم، والتستر على الفضائح السابقة خير دليل، وحاليا تقريبا كل الأندية يحيط بها أشخاص ليس لهم علاقة بالكرة، وتخصصهم في «البيع والشراء»، وهذا راجع لعدم إيمان الرؤساء الحاليين بالمشاريع الرياضية طويلة المدى، فالجشع يُسيطر عليهم وغايتهم الحصول على المال بأي طريقة، حتى ولو كان ذلك على حساب تاريخ واسم الفريق، والتجارب السابقة تؤكد بأن النوادي والأنصار وحدهم من يدفعون الثمن، كما أضيف شيئا آخر هو أن الأنصار ليست لهم الكلمة في اختيار المسؤولين، وإلا لما وصلنا لهذه الدرجة من التعفن، فكيف نفسر منح شرف قيادة نوادي عريقة لمسبوقين قضائيا !.
هل تفكر في العودة للعمل في الجزائر؟
صراحة، لا يمكنني العودة للعمل في الجزائر، في ظل هذه الفوضى والفضائح إلا بشروط، أبرزها العمل في فريق محترف بمعنى الكلمة، وله أهداف ومسيرين محترمين وأكفاء ونزهاء وبمشروع طويل المدى، ولست من هواة «البريكولاج».
- ماذا تقول لنا عن قائد الخضر رياض محرز الذي بات أفضل سفير للكرة الجزائرية في أوروبا؟
بالنسبة لمحرز يبقى قامة فنية، واعتبره من بين أحسن اللاعبين في العالم من حيث الجودة والمهارة، وهو من العناصر التي استفادت منها الكرة الجزائرية.
- هل من كلمة أخيرة ؟
تحياتي وسلامي لكل الشعب الجزائري، وخاصة جماهير الفرق التي دربتها، كالوفاق السطايفي، فجماهير هذا الفريق «ذواقة» وأحترمها كثيرا، ولا أنسى مساندتها ومطالبتها باسمي دائما لتدريب فريقها، ونفس الشيء لجماهير المولودية.
م/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com