يبدو أن الظروف العسيرة التي يمر بها نجم مقرة سيما من الناحية المالية، جعلت بعض الفرق تسعى لخطف ركائزها في الميركاتو الصيفي القادم، حيث كشف مصدر مطلع للنصر عن تلقى عدة لاعبين، منهم دراجي وبولعينصر وجيلالي، عروضا من أندية تنشط في الرابطتين الأولى والثانية، والتي تأمل في ضمهم إلى صفوفها.
ويرى ذات المصدر أن اللاعبين الثلاثة، وبحكم ارتباطهم مع الفريق إلى غاية صائفة 2021، يستعدون لطرح شروطهم على طاولة الرئيس بن ناصر، والمتمثلة في تسوية مستحقاتهم المالية العالقة ومواصلة مشوارهم، أو اللجوء للجنة المنازعات على مستوى الفاف للحصول على أموالهم وتسريحهم بشكل أوتوماتيكي، خاصة وأنهم سئموا الوعود، ولم يعد باستطاعتهم انتظار أكثر مما انتظروه وفق مصدرنا.
وانطلاقا من هذا، فإن إدارة ممثل الحضنة باتت أمام تحدي كبير للحفاظ على استقرار المجموعة، وإقناع اللاعبين بالبقاء، ما يرشح لأن يعيش الفريق صيفا ساخنا في ظل إفلاس الخزينة واحتلاله ذيل ترتيب المحترف الأول، قبل توقيف البطولة عند الجولة الثانية والعشرين بسبب جائحة كورونا، في انتظار الحسم في مستقبل المنافسة.
وفي هذا السياق، دخل الرئيس عز الدين بن ناصر في سباق مع الزمن لجمع السيولة اللازمة، من أجل صرف جزء من مستحقات اللاعبين وتطويق الأزمة قبل استفحالها، مجددا موقفه بخصوص البطولة التي يأمل في تعليقها إدراكا منه بعدم استعداد فريقه للعودة إلى الميادين في الظرف الحالي، وهو ما سيسمح له - كما قال - بإعادة ترتيب البيت.
للإشارة، فإن المدرب مليك شراد، أكد أمس للنصر بأن اللاعبين يرفضون استئناف المنافسة في المرحلة الحالية، مضيفا أن القرار الوحيد الذي سيريحهم هو إلغاء البطولة واعتماد موسم أبيض.
م ـ مداني