تختلف وضعية عناصر المنتخب الوطني في الوقت الراهن باختلاف الدوريات التي ينشطون بها، وما خلفته الأزمة الصحية العالمية من أثار على مختلف الدوريات التي توقف بعضها وتحضر أخرى لمعاودة النشاط الرسمي فيما تم تعليق الموسم في فرنسا.
وسيجد اللاعبون الجزائريون الناشطون في الدوري الفرنسي، صعوبة بالغة في استعادة الجاهزية، بعد قرار الاتحاد الفرنسي إنهاء الموسم الكروي، حيث سيكتفي 7 لاعبين دوليين بالحصص التدريبية مع نواديهم الفرنسية، ما قد ينعكس سلبا على مردودهم حين تعاود عجلة الاستحقاقات القارية الدوران.
وينشط في الدوري الفرنسي، عدة عناصر تعودت على التواجد في القائمة النهائية للمنتخب، ويتعلق الأمر بكل من عطال وبوداوي ووناس لاعبو نادي نيس (ولو أن وناس أنهى ارتباطاته بفريق الجنوب الفرنسي)، وعبيد لاعب نانت وسليماني مهاجم موناكو (انتهت فترة إعارته) وديلور هداف مونبوليي وأوكيدجة حارس نادي ميتز، وبدرجة أقل بودبوز لاعب سانت إتيان وفرحات لاعب نيم، البعيدين حاليا عن أجندة بلماضي.
وعلى النقيض من ذلك، سيستفيد لاعبون آخرون من استئناف المنافسة، على غرار الظهير الأيسر بن سبعيني والذي شارك في مبارتين مع ناديه الألماني، كما سيستأنف الدوري الإيطالي أيضا يوم 20 جوان ليمنح فرصة المشاركة للثنائي بن ناصر والعائد من الإصابة محمد فارس، دون نسيان مواطنهما غلام.
وفي إنجلترا، فقد تقرر أيضا عودة المنافسات يوم 17 جوان، وهو ما سيتيح للقائد، رياض محرز استعادة جاهزيته قبل استئناف التصفيات القارية، كما هو الحال مع بن رحمة نجم نادي برينتفورد، والمرجح أن يعود في الفترة القادمة بعد تألقه البارز مع ناديه.
من جهة أخرى، سيكون المدافع ماندي من المستفيدين من قرار عودة «الليغا»، وهو المعني بالمباراة الافتتاحية مع ناديه ريال بيتيس في ديربي أندلسي أمام الغريم اشبيلية يوم 11 جوان، وبعده بيوم فقط تعود عجلة الدوري التركي أين ينشط فغولي للدوران.
وقد يكون المحترفون الجزائريون في الدوري التونسي أفضل حالا من الناشطين في الدوري الفرنسي، حيث تقرر استئناف البطولة يوم 2 أوت القادم، وهو ما سيتيح فرصة المشاركة في المباريات وربح مقابلات في الأرجل بالنسبة لبعض اللاعبين الذين يثيرون اهتمام الناخب الوطني، في صورة المهاجم لعريبي والظهير الأيسر شتي ووسط الميدان بن غيث، فيما لم يحدد بعد تاريخ لاستئناف الدوريات الخليجية، أين يحترف المستديرة عدة لاعبين دوليين، منهم المهاجم بونجاح وبراهيمي وقديورة وبلايلي ومبولحي وبلعمري.
عاد توقف مختلف البطولات الأوروبية والخليجية بالإيجاب على بعض اللاعبين، حيث أتاحت لهم فترة التوقف من العودة من الإصابة والتحضير الجيد لمختلف المنافسات القادمة، على غرار المهاجم سوداني والذي عاد مؤخرا إلى جو التدريبات مع ناديه اليوناني، كما ستكون الفرصة مواتية لزميله عدلان قديورة، لاسترجاع لياقته، بعد أن أجبرته إصابة على مستوى الركبة، للغياب عن الميادين لمدة لن تقل عن 4 أشهر.
يحدث هذا في الوقت، يخضع بغداد بونجاح، للعلاج في مستشفى الطب الرياضي وجراحة العظام «أسبيتار»، وذلك من أجل استكمال البرنامج العلاجي الخاص به عقب العملية الجراحية، التي أجراها مؤخرًا في العضلة الضامة.
حاتم/ب