تتواجد البطولة الوطنية لكرة القدم، في المرتبة 71 عالميا من ناحية منح الفرصة للشبان، مثلما كشف عنه تقرر أعده معهد الإحصائيات الدولي، استنادا على عدد الدقائق، التي شارك فيها اللاعبون أقل من 21 سنة في البطولة المحترفة الأولى، وهو ترتيب إن دل على شيء إنما يدل على السياسة المعتمدة من غالبية الأندية، والتي تتركز خاصة على البحث عن النتائج الآنية وتبتعد عن التكوين، باستثناء بعض الفرق في صورة نصر حسين داي، الذي يعتبر الفريق الجزائري الوحيد، الذي تواجد في الصف 41 ، نظير اعتماده في الموسم الماضي، على عدد معتبر من اللاعبين الشبان.
ويبدو أن بطولتنا مريضة على جميع الأصعدة، فبعد القضية التي تصنع الحدث في الأيام الأخيرة، والمتعلقة بالتسجيل الصوتي المسرب بين المدير العام لوفاق سطيف فهد حلفاية ووسيط اللاعبين نسيم سعداوي، اللذين يوجدان رهن الحبس الاحتياطي، والتي استبشر المتتبعون خيرا في تحرك الدولة الجزائرية لمحاربة الفساد الرياضي، خاصة في ظل الأموال الطائلة التي تصرف على مستوى الأندية، لكن دون وجود إستراتيجية واضحة من الفرق، التي تجد نفسها دائما تدور في حلقة مفرغة، وأمام النزاعات القانونية سواء على مستوى لجنة الانضباط أو حتى على مستوى المحكمة الدولية، بدليل أن البطولة المحلية تعتبر من بين البطولات الأكثر تغييرا للمدربين، وفقا لتقرير آخر أعده نفس المعهد منذ مدة ليست طويلة. بورصاص.ر