علمت النصر من مصادرها الموثوقة، بأن المدرب إيبارت فيلود قد اقترح أمس مهاجما إيفواريا على المسيرين، ويتعلق الأمر بمهاجم نادي ديجون الفرنسي «كورو كوني»، البالغ من العمر 25 سنة، في انتظار الفصل في قضيته، علما وأن كوني دولي إيفواري ولعب في جميع الأصناف الصغرى لمنتخب الأفيال.
من جهة أخرى وصل مدرب السنافر إيبارت فيلود إلى معسكر فريقه بفندق «المرادي» في ساعة مبكرة من ليلة أمس، مؤكدا على احترافيته، حيث لم يرد تضييع الوقت رغم انشغالاته الخاصة، وأصر على التواجد مع لاعبيه للتحضير للموسم المقبل، والذي ينتظر منه عشاق ومحبي الشباب الكثير.
وكما أشرنا إليه من قبل،فإن وصول فيلود إلى مدينة قسنطينة كان في حدود الساعة (19,00)، قادما من العاصمة الفرنسية باريس، وقد كانت سيارة خاصة في انتظاره خارج مطار محمد بوضياف لتنقله إلى تونس.
وفاجأ فيلود الجميع وخاصة مسؤولي الفريق، عندما رفض التوجه إلى الفندق لأخد قسط من الراحة وتناول وجبة العشاء، حيث طلب من سائق السيارة التوجه مباشرة إلى تونس، لأنه كان يريد الوصول بسرعة لمباشرة عمله.
وكان للنصر حديث مع التقني الفرنسي فور وصوله، حيث قال: «الرحلة كانت شاقة جدا، إلا انني سعيد للغاية بملاقاة سمير (يقصد بن كنيدة)، ومراد بن عامر (مدرب الحراس)، والمحضر البدني سايح وكذلك اللاعبين. أنا مدرب شباب قسنطينة، ومن الضروري تواجدي هنا، وهو ما جعلني أقطع أربع بلدان في يوم واحد، قبل الوصول إلى حمام بورقيبة، والشروع في العمل الجدي».
يتناول رفقاء بولمدايس وجبة الفطور بفندق «المرادي» في أجواء حميمية، خاصة وأن الفندق شبه فارغ، حيث أن اللاعبين فضلوا الجلوس جنبا إلى جنب في طاولة كبيرة، من أجل التأكيد على روح المجموعة، كما أن الخرجة تؤكد التفاهم الكبير بين أشبال فيلود، إلى درجة لا تشعر بوجود لاعبين جدد.
للإشارة حدد المحضر البدني سايح موعد تناول وجبة السحور عند الساعة الواحدة والنصف صباحا، إذ أن اللاعبين وبعد الانتهاء مباشرة من الحصة التدريبية الليلية وأخذ حمامهم، يتوجهون مباشرة إلى مطعم الفندق، من أجل تناول وجبة السحور.
ومثلما سبقت الإشارة إليه في أعدادنا السابقة، فإن المدرب المساعد منير زغدود سيصل اليوم إلى معسكر حمام بورقيبة، وهذا لمباشرة عمله إلى جانب فيلود، بعد أن ألح الأخير على المسؤولين على ضرورة التعاقد معه، لمعرفته الخاصة به والثقة الكبيرة التي يضعها فيه، بالإضافة إلى كون زغدود ابن قسنطينة والفريق.
وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن المدرب فيلود على اتصال دائم بمساعده زغدود، حيث تحدث معه هاتفيا يوم أمس فقط، وقد أكد له زغدود بأنه سيصل اليوم بعد أن يلتقي مسيري الفريق برئاسة محمد حداد.
من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة للنصر، بأن المسيرين غاضبون من المهاجم الملغاشي «فوافي بولان»، والذي لم يلتحق بتربص تونس بعد، وهو ما قد يجعله معرض لعقوبة قاسية وفق ما ينص عليه القانون الداخلي للفريق.
ومثلما سبقت الإشارة، فإن المسيرين حاولوا الاتصال بالمهاجم «بولان فوافي» لكن دون جدوى، حيث لم يتمكن أي مسير من الاتصال به لا عبر الهاتف، ولا حتى عبر شبكة الإنترنت، وقد اضطر أحد المسيرين الاتصال به على موقعه الرسمي، لكن فوافي لم يرد عليه.
هذا وتتواصل القبضة الحديدية بين المهاجم إلياس أومباي وإدارة الشباب، حيث يرفض اللاعب الرحيل، على أساس أن عقده يمتد إلى نهاية الموسم المقبل، لكن المسيرين يريدون التخلص منه بأية طريقة، وقد حولوه إلى التدريب مع فريق الآمال.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر، فإن أومباي يرفض مغادرة فندق «الحسين»، رغم توفير الإدارة شقة له، للإقامة بها إلى غاية انطلاق تدريبات الآمال، لكنه رفض الفكرة و قرر البقاء بالفندق، وهو ما جعل المسيرين يتحدثون مع مدير الفندق ويؤكدون له عدم تسديد تكاليف إقامة أومباي.
بورصاص.ر
