قرر أمس، الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تأجيل النسخة المقبلة من نهائيات كأس أمم أفريقيا التي كانت مقررة بالكاميرون شهر جانفي المقبل،أين أجمع أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، خلال اجتماعهم عبر تقنية الفيديو على ضرورة تأجيل الكان بسنة كاملة أي إلى غاية جانفي 2022، بالنظر إلى الوضع السائد في إفريقيا وسائر بلدان العالم، بسبب تفشي وباء كورونا.
وسيكون المنتخب الوطني في مهمة الدفاع عن لقبه، بعد حوالي سنة ونصف، بعد أن وضعوا قدما في المحفل القاري، بفضل البداية الموفقة في التصفيات وتصدرهم لمجموعتهم، في انتظار استكمال التصفيات، بعد التعرف على البرنامج الجديد، وفق الرزنامة التي ستطرحها الكاف، بناء على تواريخ الاتحاد الدولي، الذي سيعيد ضبطها في الأيام القادمة.
وكان للنصر حديث مع الدولي السابق والمدرب الحالي لاتحاد الجزائر منير زغدود بخصوص قرار تأجيل الكان، أين اعتبره بالخطوة الصائبة، عندما قال:" أعتقد بأن قرار تأجيل الكان لابد منه، بالنظر إلى الوضع الحالي من جهة، ناهيك عن قيمة المحفل القاري، الذي يحظى بمتابعة كبيرة في العالم، وإقامته من دون جمهور سيقلص من نسبة المشاهدة، والعائدات التي تجنيها الكاف، وكما تعلمون فإن الهيئة الإفريقية تفكر من الناحية التسويقية والتجارية أيضا، دون أن ننسى الجانب الرياضي، وعليه فإن تأجيل الدورة بسنة كاملة قد يكون مفيدا، في حال زوال هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه".
وردا على سؤالنا بخصوص مدى تأثير التأجيل على المنتخب الوطني، قال:" صحيح المنتخب الوطني يوجد في منحى تصاعدي مع بلماضي، وكنا نتمنى أن تلعب في وقتها، لكن صحة وسلامة الجميع أولى، وأرى بأننا نملك مدربا يعرف عمله جديا وسيعمل على استغلال هذه الفترة لمواصلة التحضير جيدا للمحفل القاري، ومحاولة الدفاع عن اللقب المحقق في مصر".
وأضاف محدثنا:" صحيح إقامة الكان في جانفي ستحدث ربما بعض المشاكل للاعبين مع أنديتهم في أوروبا، لكن يجب على جميع العناصر معرفة تسيير المشوار الدولي، نحن على دراية بأن الفرق الأوروبية اشتكت من قبل من إقامة الكان شتاء، لكن الظروف هذه المرة قاهرة وليست اختيارية".
كما خلص اجتماع اللجنة إلى قرار تأجيل بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين إلى جانفي 2021، أين ستجرى بالكاميرون، وهي الدورة التي سيغيب عنها المنتخب الوطني للمحليين، بعد إقصائه أمام منتخب المغرب، إلى جانب إلغاء كأس إفريقيا للسيدات، التي كانت مقررة شهر نوفمبر المقبل.
وفيما يتعلق بالمنافسات القارية، فقد تقرر إقامة الدور نصف النهائي لمنافسة رابطة الأبطال على شكل دورة مصغرة بالكاميرون شهر سبتمبر المقبل، والحال كذلك بالنسبة لكأس الاتحاد الإفريقي، لكنها ستقام في المغرب.
يحدث هذا في الوقت، الذي قرر المكتب التنفيذي للكاف تقديم إعانات للاتحادات التابعة له ومن بينها الفاف، من أجل الخروج من الوضع الصعب، الذي تعيشه في الفترة الحالية بفعل تفشي وباء كورونا.
بورصاص.ر
